لن أطالبه بالاستقالة ولن نحمله وزر اعوام من الفوضى الإدارية والتنفيذية ، فلم يكن ذنبه سوى أنه وجد فوضى تفتح مصراعيها لكل صاحب نفوذ فانتصر نصرٌ لصاحبه وقرر أن يحفظ الود والعشرة ، فسقط على حين غره . فدعوني أشكر نصر ولتفسير الشكر روايات أخرى ...فتاريخ نصر المليء بالمنعطفات الحرجة كان كفيلاً له أن يقدم اليوم خدمة لهذا الوطن عرت وكشفت الكثير من كواليس التعيينات السياسية والتنفيذية والإدارية والعسكرية في مفاصل الدولة واعتبارا من ذلك وعلى فريضة حسن النية دعونا نفترض أن نصر أراد أن يقول للجميع هذه حقائق التعيينات في دولة اللامؤسسات في المرحلة الانتقالية للفوضى والفوضى الإدارية في التعيينات ...فصب عليه الجميع جام الغضب ولم يدركوا بعد مغزى رسالته ...أو أن نصر ضاق ذرعا وهو يرى النافذين من( سنحان الجديدة ) يتربعون على مفاصل معينة بقرارات معلنة وأخرى سرية وثالثة لم يتح لها القدر الظهور بعد فأدرك نصر ضعف شخصية هادي التي لا تملك سوى التوقيع وغياب مراكز التقييم الاداري فانتصر لأصدقائه بحسن نية ...ولم يكن يدرك أن قوما يرصدونه عن كثب فشكرا نصر للوفاء لقيم العشرة والصداقة وللوطن رب يحميه . في كثير من بلدان العالم التي تحترم شعوبها هناك طرائق واستراتيجيات للتعيين تستند الى المهام وفقا للآتي – المراكز التنفيذية : تخضع التعيينات لهذه المراكز الى دراسات مشتركة بين مركز التقييم الاداري (في رئاسة الجمهورية ) وبين اجهزة الاستخبارات وتجرى دراسة كاملة حول الشخص المرشح للمركز ويجب ان يكون التقييم ايجابي خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشفافية والولاء الوطني فضلا عن ان الادارة والخبرة جزء من الشروط ناهيك عن كون الدول المتقدمة تشترط شهادة التنمية البشرية كالبرمجة اللغوية العصبية (NLP) في ذلك . -المراكز الرقابية والادارية وتخضع لمسابقات معلنة تقوم من خلالها لجان متخصصة بوضع الشروط وقد يتطلب في البعض منها مقابلات شفهية لتقييم مدى تماسك الشخصية . فهل استندت قرارات الرئيس الى استراتيجيات التعيين الوظيفي ام ان معظم القرارات استندت الى محابات شخصية وصدرت بديوان مقايل الجمهورية كما اسلف من قبله في الايام الخاوية . واذا ما افترضنا ان التعيينات كانت عشوائية وبناءً على استراتيجيات الصداقة والعشرة والوفاء والولاء والمحاصصات ...فيجب ان نطالب هادي بالاستقالة لتمريره الكثير من القرارات الشبيهة خصوصا في المقايل العسكرية التي ليس لنصر فيها اي سلطة ...وكان فيها افرستاين هو الحاكم المطلق في وجود زبانية كثر من سنحان الجديدة .