الدجل السياسي سلوك مشين للكذب والنفاق يمارسه دخلاء السياسة من تربعوها وهم غير مؤهلين وبريئة منهم كالقادة الطغاة والمستبدين وزعماء الطوائف ومستثمري الدين في السياسة , فتجربتنا مع المخلوع مريرة , سخر الديمقراطية لأهدافه المريضة , وعطل التنمية السياسية وأركانها المعارضة , من خلال استنساخ الأحزاب السياسية لعدة نسخ ضعيفة وهزيلة يديرها برمت كنترول , عندما تشكل اللقاء المشترك ككيان معارض قوي يضم أحزاب عريقة , شكل له مقابلها من أحزاب صغيرة بعضها مستنسخ ومنسلخ حزبيا من الأصل بشراء الذمم , وتجزئة الأحزاب ليكون له معارضة تخدمه يديرها ويحارب بها المعارضة والجماهير وكانت له أحزاب التحالف , تمكن من شق صفوف الأحزاب السياسية واستنساخها , و وقف عاجزا ضعيفا في سلوكه هذا أمام صلابة وصمود الحزب الاشتراكي وأعضائه , حاول مرارا وتكرار استنساخه لحزبين , ولازلنا نتذكر الصباحي وجماعته من انتهازيي وأصحاب المصالح خدام الزعماء حينها بقراره المشئوم تسليمهم مقرات وممتلكات وأموال الحزب ودعمهم لوجستيا وسياسيا وماديا ليكونوا نسخته المزورة للحزب الاشتراكي اليمني , وفشل فشلا ذريع ومخزي , لم يستوعب عراقة الحزب وتماسكه وجذوره العميقة في المجتمع والمشهد السياسي والتاريخ النضالي للحركة الوطنية اليمنية وصلابة أعضائه وتمسكهم بالقيم والمبادئ التي يتبناها الحزب الاشتراكي وبرنامجه السياسي . اليوم نرى الحوثي يمارس نفس الممارسات ليؤكد انه صورة طبق الأصل لذلك المخلوع ولهم نفس المشروع , وما يزيد عنه مرهقته السياسية وضعفه الواضح في الحنكة والحكمة للتعامل مع الأحزاب العريقة والمتجذره في المجتمع , ومن المؤسف ان لديه بعض الانتهازيين او ممن تفوق فيهم العرق والسلالة والطائفة عن القيم والمبادئ السياسية التي تبنتها أحزابهم اليسارية او اليمينية وفضلوا ان يصطفوا مع سيد طائفتهم , وهم بذلك قد انسلخوا من أحزابهم ولا يمثلونها لأنهم أخلَو بالنظام الداخلي وبرامج أحزابهم وانحازوا لسيدهم وطائفتهم , يتباهى بهم ليقول انه تكتل حزبي كبير وهم مجموعة من المنشقين والانتهازيين شكلوا معا عصابة انقلاب على كل شي الدولة وأحزابهم , من السخرية ان يستخدمهم الحوثي في وفود تمثله ويعلن عنهم ممثلين لأحزابهم , وهم لا يمثلون غير أنفسهم وتوجههم ومشروعهم , برسالة فحواها انه يمتلك أحزابا تناصره , وهذا هو الكذب والدجل السياسي بكل معناه وصوره القذرة , كالحزب الاشتراكي حزبا عريق له مؤسساته وتوجهاته وبرنامجه السياسي المعلن لا يمكن ان يكون أداة بيد جماعة طائفية سلاليه تستخدم الدين كأداة لممارسة السياسة ويقودها سيدا مصطفى بحكم القدسية للطائفة تناقض كبير بين مبادئ الحزب وهذه الجماعة , وجريمة كبرى ان يعلن عن هولا المشاركين أنهم يمثلون الحزب الاشتراكي يحاسب عليها قانون الأحزاب ودستور وشرائع الدولة وبرامج وأنظمة الأحزاب ذاتها . انه برهان مخزي لهذه الجماعة عن ممارستها للدجل السياسي والكذب والنفاق في تعاملها مع الأحزاب او مع الدول والبروتوكولات بين الدول والأحزاب العالمية , لم تكن في مستوى المسئولية , كما أضاعت وطن وسرقة زمن من وقت التحول ومجهود حوار وطني تكلل بانجازات ومخرجات ودستور كنا قاب قوسين أو أدنى من انتخابات تخرجنا من معضلاتنا ومشاكلنا لننتقل لبناء دولة ونظام سياسي يلبي قناعات معظم الجماهير الطموحة للمستقبل المنشود , ما نحن فيه اليوم هو نتاج انقلاب هذه الجماعة وتحالفها مع عفاش ونظامه وأدواته المتعارف عن معارضتهم للتغيير وللثورة الشعبية وأحلام وطموحات الجماهير الغفيرة . عار عليكم بزج الحزب الاشتراكي في سلوكياتكم و مواقفكم المخزية لم يكن شريكا لكم ولا مساندا لمواقفكم هو أعلى وارفع وأسماء من ان يكون أداة من أدواتكم , وجد الحزب الاشتراكي ليبقى نبراس الحركة الوطنية اليمنية وحامل المشروع الوطني الجامع ومناهضا للعنف واستخدام السلاح كأداة للحسم .