قرر المفاوضون في السودان وجنوب السودان، ، اللقاء مجددا في 13 يناير المقبل، بعد تسجيل تقدم على بعض النقاط لتسوية خلافاتهما خصوصا النفطية . وأسفرت إجتماعات اللجنة السياسية الامنية المشتركة بأديس أبابا عن نجاح كبير من المنتظر أن يتمخض عنه عمل ملموس في مجالات فك الإرتباط وإنهاء الدعم والإيواء لمتمردي الدولتين والترتيبات الأمنية عموماً . و قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ، ان المجتمعين في أديس ابابا قد تمكنوا مؤخراً من تجاوز كل العقبات التي واجهتم في الخرطوم وجوبا . موضحا انه تم الإتفاق على تنفيذ كافة الإتفاقيات المتعلقة بالترتيبات الأمنية ، و تفعيل آليات أمن الحدود بين الدولتين ، و تفعيل اللجنة الخاصة بتلقي الشكاوى ، و التحقق والشروع في الترتيبات الفنية والإدارية لفتح المعابر الحدودية بين الدولتين . كما تم الاتفقا علي معالجة بعض القضايا العالقة كإيقاف الدعم والإيواء بواسطة رئيسي الأركان بالدولتين ، علي أن تعكف اللجان الفنية - نسبة لوجود قائد اليونسفا بالفعاليات - على وضع توقيتات زمنية لإنتشار قوات المراقبة على طول الحدود بين الدولتين . و التأكيد على انسحاب القوات المتواجدة من الطرفين بالمناطق الآمنة منزوعة السلاح { كافية كنجي - حفرة النحاس - دبة الفخار - كاكا التجارية } وستظهر هذه التوقيتات خلال الأيام القليلة القادمة . واشار إلى أن قوات دولة جنوب السودان ستنسحب من محطة بحر العرب وسماحة وأجزاء من بحيرة الأبيض والببنيس بالنيل الأزرق . ودعا الاتفاق على انعقاد اللجنة الأمنية السياسية في إجتماع فوق العادة في الثالث عشر من يناير المقبل بغرض الوقوف على ما سيتم تنفيذه في الفترة من الثامن عشر من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر من يناير المقبل . كما دعا الي التأكد من عدم تجنيد الدولتين لرعايا الدولة الأخرى والتأكد من التسريح وفق الإجراءات التي تم تحديدها لذلك . بالاضافة الي عمل مصفوفة متكاملة و جدولة زمنية لتنفيذ كافة البنود المتفق عليها . من جهة أخري قلل حزب المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم في السودان من دعوة أحزاب المعارضة لإسقاط النظام الحاكم وإعلانها لما يسمى بالإعلان الدستوري وقال المهندس حامد صديق أمين التنظيم بالحزب أن المعارضة لا تشكل تهديداً للحزب الحاكم بسبب غياب الطرح الذي يجلب حولها الأنظار. ودعا صديق المعارضة لتقديم طرح مقنع للشعب السوداني واضاف في تصريحات صحفية أمس، أن الباب مفتوح أمام المعارضة في انتخابات ولايتي الشمالية والقضارف، وأوضح أن الوطني سيخوض انتخابات الولايتين لقياس مدى قبوله وسط المواطنين. وفي سياق آخر، نفى حامد مشاركة أعضاء بالحزب في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وقال إنّ المشاركين فيها عسكريون لهم ملاحظات في مجال عملهم وستتم محاسبتهم من مؤسساتهم العسكرية. من جهته، قلّل د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، من دعوة أحزاب المعارضة لإسقاط النظام الحاكم وإعلانها لما يسمى بالإعلان الدستوري، أن أحزاب المعارضة ظلت منذ زمن طويل تعلن وتلتقي وتجتمع بأشكال ومفاهيم مختلفة حول عدد من القضايا والموضوعات السياسية دون جدوى، مشيرا أن جميع الخطوات التى أعلنت عنها تلك الأحزاب باءت بالفشل ولم يكتب لها النجاح. وأكد قطبي أن تلك الأحزاب ليست لديها القدرة والإمكانيات لتحريك الشارع عبر الندوات أو اللقاءات الميدانية، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية أتاحت لأحزاب المعارضة قدراً واسعاً من الحريات السياسية والفكرية والتنظيمية لكى تعبر عن آرائها وأطروحاتها إلا أنها لم تجد القبول من الجمهور. وحول الزيارات التى يقوم بها عدداً من قيادات المعارضة للخارج قال المهدى أن ثلثى أعضاء المعارضة وقياداتها موجودون بأمريكا وأوروبا وغيرها متساءلاً عن ما قدموه لأحزابهم من الخارج.