أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس التشكيل الوزاري الجديد للحكومة الاتحادية الذي ضم 53 وزيراً اتحادياً، وأبقى التشكيل على عدد من الوزراء في مقاعدهم أبرزهم وزير شئون الرئاسة الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد ، كما كان أبرز المغادرين وزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات ووزيرالرعاية الاجتماعية سامية أحمد محمد، في غضون ذلك اشتمل القرار على تعيين وزراء في وزارات جديدة وقسمت وزارات أخرى على عدد من الوزارات كوزارة الطاقة التي فصل التعدين عنها، ومن أبرز الوزارات الجديدة وزارة الضمان الاجتماعي والرعاية، ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات ووزارة الكهرباء والسدود، ووزارة الثقافة. وآلت وزراة الخارجية للمؤتمر الوطني حيث شغلها علي أحمد كرتي، ومحمد بشارة دوسة للعدل، وغادر د. عوض أحمد الجاز وزارة المالية إلى الصناعة، بينما آلت المالية والاقتصاد الوطني إلى علي محمود عبد الرسول الذي كان والياً لجنوب دارفور، وأبقى التشكيل على د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي في وزارة الزراعة، ود. أزهري التجاني عوض السيد في الإرشاد والأوقاف، وكمال علي محمد في الري والموارد المائية، وتم تعيين كمال عبيد وزيراً للإعلام وكمال عبد اللطيف عبد الرحيم وزيراً للتنمية والموراد البشرية وجلال يوسف الدقير وزيراً للتعاون الدولي. وعيّن رئيس الجمهورية لوال اشويل دينج وزيراً للنفط وبيتر أدوك للتعليم العالي والبحث العلمي وفرح مصطفى عبد الله للتعليم العام، واستحدثت وزارة للكهرباء والسدود شغلها أسامة عبد الله محمد الحسن، بينما ذهبت وزارة العلوم والتقانة لعيسى بشرى محمد، كما استحدثت وزارة للثقافة شغلها السموأل خلف الله القريش في حين ذهبت وزارة الصحة إلى عبد الله تية جمعة، بينما دخل الوزارة المركزية كلٌ أميرة الفاضل محمد الفاضل للرعاية والضمان الاجتماعي وحاج ماجد سوار - الذي كان يشغل أمين أمانة التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني - لوزارة الشباب والرياضة، في حين شغل شول رام بانج وزارة النقل وجورج بورينج نيومبي الاستثمار والياس نياما ليل للتجارة الخارجية، واستحدثت وزارة للمعادن شغلها د. عبد الباقي الجيلاني، بينما ذهب د. أحمد بابكر نهار للآثار والسياحة والحياة البرية وجوزيف مالوال دونج للبيئة والغابات والتنمية العمرانية، وعبد الوهاب محمد عثمان للطرق والجسور، وآلت وزارة الشؤون البرلمانية لحليمة حسب الرسول النعيم، وداك دوب بيشوب لوزارة العمل، وأبقى التشكيل على د. فيصل حسن ابراهيم في وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، وذهب جوزيف لوال اشويل لوزارة الشؤون الانسانية، ود. يحي عبد الله محمد حمد لوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات . وخصصت 3 وزارات دولة برئاسة الجمهورية شغلها إدريس محمد عبد القادر، ويك مامير كوال - الذي كان يشغل منصب وزير الدولة بالعدل - ود. أمين حسن عمر، في حين شغل كل من د. محمد مختار حسن حسين وأحمد كرمنو أحمد - الذي كان يشغل منصب نائب والي النيل الأزرق - منصب وزير الدولة بمجلس الوزراء، وآلت وزارة الدولة بالداخلية لكونج دير جات لوك ودخل التشكيل الوزاري كمال حسن علي مسؤول مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة من بوابة وزارة الدولة بالخارجية. في الاثناء اختلفت آراء القوى السياسية حول التشكيل الوزاري الجديد ورحّب القيادي بالمؤتمر الشعبي المهندس الحاج آدم يوسف به واعتبره نقلة نوعية وإيجابية في تحقيق رغبات أهل دارفور وأكد دعمه لها، وأعرب عن أمله في أن يسهم أبناء دارفور في الحكومة في مواقع اتخاذ القرار على المستوى القومي بفاعلية، وأكد أن الخطوة تدعم الوحدة القومية للسودان وأجهزة الخدمة المدنية والقوات النظامية والسفراء، لكنه علق على أن الحكومة لن تختلف سياساتها عن واقع أنها حكومة للوطني والحركة الشعبية. من جهته اعتبر علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الأصل ، التشكيل قطعاً للطريق أمام أي تكهنات بإشراك حزبهم، واعتبر التشكيل حكومة برنامج يختلف مع برنامج حزبهم، وأوضح أن الاتحادي والأمة القومي رفضا برنامج الوطني ولذلك لم يشاركا. وقال السيد إن التشكيلة رغم أن بها وجوهاً جديدة لكن ليس بها أي جديد سوى وجود أحزاب التوالي التي تلتزم ببرنامج الوطني. وفي السياق، أرجأ نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر تعليق الحزب على التشكيل لحين دراسة الأمر. من جهة أخري يصل الخرطوم الأسبوع المقبل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية جوني كارسون يرافقه المبعوث الأميركي إلى السودان أسكوت جرايشن ووكيل وزارة الخارجية بجانب عدد من المسئولين الآخرين في زيارة متعددة الأهداف، ستركز على التداول في تطورات الملف السوداني، وبخاصة ما يتعلق باستفتاء 2011. وسيشارك الوفد الأمريكي الزائر في احتفال افتتاح المقر الجديد للسفارة الأمريكية لدى الخرطوم، كما سيلتقي عدداً من المسئولين في الخرطوم كما يزور مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان للوقوف على منشآت القنصلية الأمريكية هناك.