تحت شعار السلطة تحاور نفسها عقدة ثمانية أحزاب يمنية حديثة العهد مؤتمر صحفي صباح اليوم بالعاصمة صنعاء احتجاجاً على استبعاد ممثليها من مؤتمر الحوار الوطني الذي ينطلق غداً الاثنين. وفي المؤتمر الصحفي قال أمناء عموم تلك الأحزاب: إن هذا الإقصاء يؤكد انحراف مؤتمر الحوار عن إشراك كافة المكونات السياسية والاجتماعية, كما انه توجه يتنافى عن مبدأ الشراكة الوطنية.. وأوضحوا في بيان صدر عن تلك الأحزاب ووزع على وسائل الإعلام المختلفة التي حضرت المؤتمر : أن الآمال ظلت تحدو تلك الأحزاب إن الأخوة في السلطة الحاكمة قد استوعبوا الدرس, وقرأت دلالات اللحظة الحرجة التي عاشها الوطن اليمني التي لا تقبل الإقصاء والتهميش ولا الوصاية على الوطني.. وأشار البيان إلى أن إقصاء الأحزاب السياسية المعارضة ابتداءً باللجنة الفنية وعضوية المؤتمر, تؤكد رغبة السلطة الدفينة في الوصاية على مستقبل الوطن وإفشال الحوار من قبل من نصبوا أنفسهم أوصياء على حاضره, في حين أن معظم منهم في السلطة من الصانعين الأساسيين لأزمات البلاد وصراعاتها.. وأكدت الأحزاب على حقها التصعيدي السلمي من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك ، من خلال التنسيق مع كافة الجهات الأخرى التي تم إقصائها.. وقال البيان إن الأحزاب الثمانية سوف تقوم برفع دعوى قضائية بهذا الخصوص, كما سيقوم رؤساء وأمناء عموم تلك الأحزاب برفع رسالة إلى رئيس الجمهورية والى السيد جمال بن عمر وسفراء الدول العشر ورعاة المبادرة الخليجية. من جانبها قالت رئيس حزب الربيع العربي الأستاذة آمال الثور أن الأحزاب الجديدة التي خرجت من رحم الثورة الشعبية الجديدة تم إقصائها من الحوار الوطني مؤكدة أن من اكبر مهام ومطالب هذه الأحزاب هو نجاح مؤتمر الحوار. وأضافت آمال الثور أن الإقصاء المتعمد لتلك الأحزاب إثارة حفيظة هذه الأحزاب بشكل عام متسائلة بالقول : لماذا لم تخصص لهذه الأحزاب حتى مقعدين ولماذا هذا التهميش والاهم من هذا لماذا حوار وطني يعقد بين نفس المتصارعين في الفترة السابقة الذين احكموا أكثر من 33 سنة وهم من افشلوا الوطن لعقود من الزمن كما أنهم الذين تنازعوا وافشلوا ثورة الشباب السلمية وهم أي الشباب المعول عليهم من السواد الأعظم من الناس في بناء الدولة المدنية الحديثة . وقالت إن هذا يسمى محاصصة هي نفس محاصصة حكومة الوفاق وكذا محاصصة تحضيرية الحوار الوطني . وأضافت آمال الثور إن الرسالة التي يود الأحزاب الجديدة إيصالها في المؤتمر الصحفي إلى الرئاسة هي أن مؤتمر الحوار الوطني لا يمكن أن يُكتب له النجاح ما لم تكن هناك شراكة حقيقية من الجميع.. مسترسلة بالقول : إما أنهم يريدون أن يضحكوا على المجتمع الدولي بأن هناك شراكة حقيقة وحوار سيُعقد ا وان المجتمع الدولي والمتصارعين يتبادلون الأدوار في الضحك على الشعب اليمني بأن هناك حوار وطني. وأكدت في ختام تصريحها بالقول نحن نريد حوار وطني شامل مشيرة إلى ان هناك مؤتمر مصالحة من خلال قوائم رئيس الجمهورية وليس مؤتمر حوار الذي يعول عليه الشعب اليمني لبناء الدولة المدنية الحديثة. وهذه الأحزاب هي حزب الربيع العربي وحزب شباب التنمية الديمقراطي وحزب السلام الاجتماعي وحزب الحرية التنموي وحزب شباب العدالة والتنمية وحزب العدالة والحرية وكذا حزب الوفاق الوطني. صنعاء/ عبدالحميد الحجازي