أكد عضو مجلس الشورى عبدالوهاب الدرة ان المركزية المتبعة من قبل الدولة اوصلت البلد الى هذه النتائج وقال للأسف لاتزال حكومة الوفاق تتمسك بالمركزية وتتعامل مع المحافظات بنفس الاسلوب المركزي الذي يشكك دوماً في قدرات ونزاهة ووطنية العاملين بالوحدات الادارية ويحبطها فتراوح مكانها عاجزة عن حل قضايا المجتمعات المحلية . و أكدفي حوار خاص مع "سما الإخبارية" بأنه مع نصوص واضحة لامركزية تمنح صلاحيات واسعة وواضحة للمحافظات منحاً لا تفويضاً بحيث تكون الوزارات لرسم السياسات والدعم الفني عندما تطلبه المحافظات فقط واشار الى ان مجلس الشورى قدم مقترحاً لتعديل قانون هيئة مكافحة الفساد لتلافي اوجه القصور في صلاحيات الهيئة من جهة وفي شروط المرشحين للهيئة من جهة اخرى متمنيا ان يفعل المقترح او يكتفى بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المتخصص والمليء بالكوادر الكفؤة والمجربة .
وارجع تأجيل تعيين سفراء ل29 سفارة بسبب التسابق الحزبي والجهوي للتعيين بهذه المناصب وقال يبدو ان الأمر يتجه نحو المسار الصحيح لاختيار الكفاءات من كوادر الخارجية المجربين وبحسب الأقدمية و الاستحقاق للابتعاث بعيداً عن المحاصصة والمجاملة.. واضاف بنظرة اقتصادية بحته فأن تأخير تعيين السفراء يوفر للدولة ما يصل الى مليون دولار فصلياً // خاصة وان القائم بالأعمال بكل سفارة يقوم بنفس الدور عملياً . واوضح ان السفارات اليمنية تفتقر للإمكانيات وقال ان افتقارها للإمكانيات لا يعفيها من تحمل مسئولية القصور الموجودة لدى بعض السفارات التي لا تراعى مواطنيها( الجاليات اليمنية والطلبة ) ولا تتابع محاضر الاتفاقيات للتعاون بين الوزارات بالداخل والجهات المعنية بهذه الدولة او تلك مبينا ان بعض السفارات تنشغل بأمور اخرى غير هامة او باستقبال وتوديع كبار المسئولين وبعض الشخصيات وابنائهم عند زيارتهم الخاصة او للسياحة والاستجمام .