دعا الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب جامعة عدن بعض وسائل الإعلام أن تتوخى الدقة والموضوعية عند تناولها لموضوع الطالب المخالف للوائح الأكاديمية والقوانين وعدم تحويله إلى قضية أخرى لاصلة لها به نهائياً. وقال الدكتور/حسين باسلامة أن بعض الصحف والمواقع الالكترونية تناولت قضية الطالب/وائل قباطي بأسلوب يجافي حقيقة الموضوع، حيث أن جوهر القضية تكمن في قيام الطالب بتصرفات تخالف اللوائح القانونية للجامعات اليمنية وأخلاقيات الحياة الأكاديمية، والمتمثلة بقيام الطالب بأعمال القذف وشتم وتوجيه الاتهامات الكيدية الخطيرة لعمادة الكلية ونواب العميد ولموظف قسم التسجيل بكلية الآداب دون دليل، مما أدى بعد التدقيق وتشكيل لجنة للتحقيق لفحوى الشكوى وشهادة الشهود وجمع كافة القرائن تطبيق اللوائح في مثل هذه الحالة وذلك بعد الشكوى التي تقدم بها مسئول في قسم التسجيل حول تلك التصرفات والسلوكيات السيئة. وأوضح الأخ/عميد كلية الآداب أن الطالب/وائل قباطي قد أقر بارتكابه المخالفة القانونية والمتمثلة بالقذف والشتم والتهديد ..الخ وبخط يده شخصيا من خلال رسالة الاعتذار التي قدمها بعد ذلك بوقت طويل، علما أن اللوائح تنص على بالفصل النهائي، وذلك وفقا للمادة (11) من لائحة شئون الطلاب التي توضح أن أي اعتداء بالقول أو بالفعل تجاه أحد أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين أو أي شخص منتسب للجامعة فانه يتم إلغاء قيد الطالب (أي فصله النهائي)..، مشيرا أن الكلية تعاملت رغم ذلك مع الطالب المذكور بالطرق التربوية ولم تتخذ إجراءات تتناسب مع حجم المخالفات المرتكبة من قبله. وذكر الدكتور/حسين باسلامة أن هذا التصرف من قبل الطالب لا يليق بانتمائه لمؤسسة محترمة يتعلم ويدرس ويكتسب معارف جديدة فيها، ويكون جزائها في الاخير هو أن يشتمها ويشتم عمادتها وطاقم التدريس فيها الذي بذل جهدا كبيرا في تعليمه تلك المعارف والمهارات الصحفية التي يستخدمها حاليا ضدها وبشكل قبيح ومظلل في الوقت الذي ينبغي توظيفها لمصلحة الوطن وهذه المؤسسة الأكاديمية وليس شتمها والإساءة لها. وقال الأخ/عميد كلية الآداب: "كان الأجدر بالمؤسسات الإعلامية التي تناولت هذا الموضوع الاتصال أو التواصل معنا لتوضيح حقيقة الموضوع بدلا من الانجرار وراء تلفيقات وأكاذيب افتعلها هذا الطالب حتى يتمكن الرأي العام من معرفة الحقيقة إيمانا منها بالدور الكبير الذي تؤديه في إيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة التي تخلق رأيا عاما يساعد على تماسك المجتمع ويعزز روح الانتماء للمؤسسة الوطنية بدلا من التشكيك في وظائفها". وأضاف الدكتور/حسين باسلامة: قائلاً "أن محاولات الطالب/وائل قباطي عرض مشكلته وكأنه مظلوم دون النظر إلى المخالفات التي ارتكبها يعد نوعا من الضغط غير الأدبي حاول ومن وراءه أن يثني الكلية عن قرارها وضرب عرض الحائط باللوائح والنظم والقوانين. وتساءل الأخ/عميد كلية الآداب: "هل المطلوب من الكلية تأييد المخالفين وإلغاء لوائحها وقوانينها؟ وهل يعقل أن نحول رسوب الطالب في مادة الإحصاء التطبيقي إلى نجاح دون مراعاة لقواعد ومعايير الحياة الأكاديمية ونقوم بخرق القوانين واستثناءه عن ثلاثين ألف طالب يدرسون في الجامعة؟. وأردف بالقول: " أن الطالب قام بمحاولة جمع توقيعات من بعض الطلاب للاحتجاج على نتائج امتحاني مادتي الإحصاء واللغة الانجليزية، إضافة لقيامه بإطلاق الإساءات على عمادة الكلية وإشاعة معلومات غير صحيحة وغير دقيقة أليس هذا العمل يسيء إلى القواعد العامة والأخلاقيات؟، "لقد أساء الطالب المخالف إلى كليته والى المؤسسة – جامعة عدن - التي نهل منها علمه وتعلم فيها واكتسب مهارات صحفيه. ونحن هنا في هذه المؤسسة التعليمية التربوية نؤكد أن اتخاذ العقوبة القانونية ضد أي طالب مخالف هدفها هو ردع المخالفين وتدريبهم على احترام القوانين والنظم واللوائح وليس القفز عليها بمثل هذه التصرفات السيئة"..