جدّد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على الانفتاح الدولي والاقليمي في إطار التعاون المشترك وتعزيز السلم و الأمن الدوليين. وأكد البشير ، الالتزام بتعزيز مسيرة السلام في السودان من خلال التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام خاصة الاستفتاء مطلع العام القادم، وتسريع الحل السلمي لمسألة دارفور. وشدّد على أن الإرادة السياسية لأهل السودان وتوحدهم ووعيهم بالتحديات تمثل آلية لإفشال كافة مخططات القوى المعادية. وأكد البشير، ان الفرصة لاتزال كبيرة امام بقاء السودان موحداً عبر الاستفتاء المقبل ، مؤكدا تنفيذ الحكومة لكافة بنود نيفاشا ، بنسبة 100% بشهادة مفوضية المراقبة، عدا بند ترسيم الحدود الذى قال سيتم الاتفاق عليه قبل الذهاب إلى صناديق الاستفتاء. وتحدى البشير فى لقاء مع أساتذة الجامعات نظمه اتحاد الجامعات السودانية، أمس لدعم خيار الوحدة، الجهات المتشككة فى تنفيذ المؤتمر الوطنى للاتفاقية، مؤكداً أن حزبه كان الطرف الأحرص على تطبيقها، واضاف انه اضطر لإعطاء المزيد بغرض المحافظة عليها، وطالب المتشككين ببنود الاتفاقية الاتيان بالبروتوكول الأمنى وبندى السلطة والثروة لاستجلاء الحقائق. وأكد الرئيس ان النخب السياسية لم تستغل نزوح الجنوبيين الى الشمال اثناء الحرب،الاستغلال الامثل في ازالة الشكوك والكراهية التي غرزها المستعمر خلال فترة الاحتلال،لكنه شدد على ان الفرصة لاتزال واسعة وكبيرة امام تحقيق الوحدة،واشار الى انه لمس خلال جولاته الانتخابية ان قاعدة الوحدويين اكبر مما يتصور الاخرون،ورأى انهم فقط يحتاجون الى منحهم مزيد من الثقة والاطمئنان،والمشروعات التنموية المتوازنة والقائمة على اسس علمية. واشار أن فرص الوحدة مازالت موجودة، وجدد البشير دعوته للمواطنين الجنوبيين لتغليب خيار الوحدة الطوعية. وأكد إلتزام الدولة بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل وإنزال بنودها على أرض الواقع. وقال إن الدولة تسعى لجعل خيار الوحدة جاذباً إنطلاقا من البرامج والمشروعات التي تقوم بها في مختلف المجالات. وقال إن الوقت لم يمض والفرص متاحة، وأشار إلى أن زيارته الأخيرة للجنوب أكدت وجود قاعدة ضخمة فى الإقليم مع الوحدة، داعياً إلى سودان موحد آمن ومطمئن، إلا أنه قال فى حال حدث الانفصال فإن الروابط والأواصر بين الشمال والجنوب لن تنقطع وتنفصل، داعياً المواطن الجنوبي إلى تغليب خيار الوحدة على الانفصال. ووجه البشير الجامعات السودانية بقيادة حملة للتبصير بأهمية الوحدة ومساويء الانفصال داعياً الى ضرورة أن يكون الهم الاساسي للجامعات هو تقوية الهوية الوطنية السودانية والعمل من أجل بناء الوطن الواحد الموحد وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد مؤكدا إلتزام الدولة بإشراك العلماء وأساتذة الجامعات في كافة الخطط والاستراتيجيات بالدولة وذلك إيمانا بالدور الكبير الذي تضطلع به الجامعات في ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع. وأضاف ان الجامعات أفضل من يشخص أوضاع البلاد من خلال أبحاثها وأساتذتها داعيا الى ضرورة أن تكون مخرجات التعليم العالي في خدمة خطط وبرامج الاستراتيجية القومية الشاملة .. من جانبه دعا د. مصطفى إدريس البشير رئيس إتحاد الجامعات السودانية في كلمته أمام اللقاء الي وحدة طوعية منصفة وبناءة وتنمية عادلة ومتوزانة بالاضافة الى تطوير نموذج الحكم اللامركزي بالبلاد مؤكدا عزم الجامعات على قيادة حملة للتوعية بحتمية الوحدة ومخاطر الانفصال مضيفا ان الاستفتاء جزء من استحقاقات اتفاق السلام ويجب التعامل معه بمنهج علمي مدروس ، وأعرب عن أمله في الوصول الى توافق يعزز فرص الوحدة بين الشمال والجنوب باعتبار أن السودان وطن رحب يسع الجميع .. وأشار الى سياسة الاتحاد في تعميق الشراكة بين الجامعات في الشمال ونظيراتها بجنوب السودان للاستفادة من التجارب والخبرات في مجال المعرفة والبحث العلمي . وقال د. بول دينج شول مدير جامعة أعالي النيل أن الأوضاع الحالية بالبلاد تتطلب تضامنا وتوحدا بين أبناء الوطن خاصة وأنه لم يتبق لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان سوى 6 أشهر مشيرا أن الاعداد الجيد لقيام الاستفتاء سيفضى الي وحدة طوعية قوية مؤكدا وقوف الجامعات صفاً واحداً لدعم خيار الوحدة وجعله خياراً جاذبا ً. السودان يرفض دعوة امريكا في الاثناء رفض السودان امس دعوة امريكية لتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة اعتقال ثانية بحقه للاشتباه في ارتكابه ابادة في اقليم دارفور .. وقال د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني في تصريحات صحفية ، على امريكا ان تسلم قادتها للعدالة واذا كانت جادة لتحقيق العدالة ولحماية المدنيين لكنا وجدنا منها موقف واضح لما جرى لسفينة الحرية في غزة وهي التي استخدمت الفيتو لرفض تحقيق دولي لاقرار العدالة . واضاف ان افريقيا ودول العالم تنظر للمحكمة الجنائية باعتبار انها مؤسسة غربية شكلت وانشئت في الغرب وتمول من قبل الاتحاد الاوروبي وهدفها معاقبة الحكومات والقادة الذين لا يسيرون في الفلك الغربي ولا يدينون له بالولاء والطاعة . واوضح اسماعيل ان شعب السودان متماسك وواعي جدا لمؤامرة هذه المؤسسات الغربية لذلك لم يكترث احد بقرار المحكمة. الدوحة آخر المنابر اكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون حزب المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع ان المفاوضات التي تجري حاليا في الدوحة ستكون آخر المحادثات. وقال نافع في تصريحات صحفية امس، ان عبد الواحد محمد نور لاول مرة يبدي مرونة في المشاركة ، من جانبه، شدد امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان اسماعيل على ان الحكومة ليست مع او ضد الاقليم الواحد لدارفور ،موضحاً ان الكلمة في هذه المسألة لاهل دارفور عبر استفتاء تجريه الاممالمتحدة حسب قرارات ابوجا وكنانة. المهدي يحذر من تفاقم أزمات السودان حذر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي من تفاقم خطر الأزمات غير المسبوقة التي يمر بها السودان والتي قال إنها تنذر بانفصال عدائي بالجنوب والتهاب الأزمة في دارفور وصدام في الشارع السياسي ومواجهات إقليمية وأخرى دولية ترفدها المحكمة الجنائية الدولية مؤكداً أن الخروج من هذه الأزمات ليس مستحيلاً إذا توفرت الإرادة السياسية والإخلاص الوطني . وقال المهدي أمس في كلمته في منتدى الصحافة والسياسة الذي درج على استضافته شهريا في منزله إن النظام في الخرطوم ارتكب أخطاء فادحة أدخلت البلاد في مأزق بعد أن أغلقت فرص التراجع عنها وأصبح المخرج الوحيد عبر السياسة الناعمة للحفاظ على استقرار البلاد وأمنها واقتصادها . وأشار إلى أن اتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب في الجنوب قامت على بروتوكولات جعلت الانفصال جاذباً مموضحاً أن بروتوكول مشاكوس قسم البلاد على أساس ديني مكرساً الاستقطاب فضلاً عن بروتوكول الثروة الذي خصص 50% من بترول الجنوب للجنوب داعماً الحجة الانفصالية لينال الجنوب كل بتروله. وقال المهدي لقد دنا وقت الامتحان الوطني المصيري وصار الواجب تناول الأمر بوضوح الرؤية ، مؤكداً أن المستقبل الوحدوي الآمن يحقق مصلحة عليا لكل السودانيين على أن تكون وحدة طوعية عبر تقرير المصير . وطالب بإجراء الاستفتاء علي مصير جنوب السودان في الموعد المحدد وإقامة آلية قومية لحل كافة المسائل المعلقة في الاتفاقية. كما دعا للاتفاق على برنامج عدلي يلبي المطالب المشروعة للجنوبيين والمظلومين في كل مناطق السودان بالعدالة والمساواة . ودعا المهدي الى جمع الصف الوطني لدعم جهود وحدة السودان والتصدي لكل الأصوات المارقة التي تكفر وتخون آلية تقرير المصير أو تلك التي تتحدث عن استقلال الجنوب وكأنه كان مستعمراً . وأضاف المهدي أن ما بين الشمال والجنوب من حدود تمتد ألفي كيلومتر ومصالح متشابكة توجب الاتفاق على علاقة توأمة تحقق مصلحة الجانبين حال الانفصال . عرمان يحذر الخرطوم من جانبه حمّل ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم مسئولية انفصال الجنوب، ودعا لتغيير جذري في المركز الذي يمارس السيطرة على مقاليد الحكم منذ الاستقلال، وقد يرث "جنوبا جديدا"، وقال عرمان متحدثا في منتدى السياسة والصحافة الشهري -الذي يستضيفه زعيم حزب الأمة الصادق المهدي- إن البحث عن الوحدة لن يكون في جوبا عاصمة الإقليم الجنوبي أو الفاشر عاصمة شمال دارفور وإنما في الخرطوم . واعتبر عرمان أن استفتاء الجنوب مرتبط بالحريات العامة وبقضية دارفور وحقوق أقليات الأقاليم المختلفة، وتوقع أن ينبثق عن الانفصال جنوب جديد أقرب إلى الخرطوم وأعنف من سابقه" في إشارة إلى ولايات أبيي والنيل الأزرق وجبال النوبة، التي ستصبح جغرافيا -إذا انفصل الجنوب- جنوبا جديدا للدولة الأم. عرمان ينتقد حملة المؤتمر الوطني انتقد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال مشاريع التنمية التي يقوم بها المؤتمر الوطني في الجنوب لدعم الوحدة، ورفض الربط بين التنمية والاستفتاء المزمع اجراؤه في الجنوب. ووصف عرمان في مؤتمر صحفي عقده امس بالخرطوم حملة المؤتمر الوطني بالمخلة وقال إن محاولات ربط الشمال بالجنوب يجب أن تتم بشكل إستراتيجى. سلفاكير يعتزم لقاء خليل وعبد الواحد كشفت الحركة الشعبية، عن مساعي لرئيس الحركة سلفاكير ميارديت لحث رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، لارسال وفود من الحركتين الي جوبا للتباحث حول كيفية دفع عملية سلام دارفور. واعلن نائب الامين العام لقطاع الشمال بالحركة الشعبية، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي امس،قبول سلفاكير الدعوة التي قدمها الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي للاسهام في حل قضية دارفور ، وانه بصدد الاتصال بخليل ابراهيم، وعبد الواحد محمد نور لنقل رؤيتيهما لاجتماعات مؤسسة الرئاسة. وقال ان سلفاكير يمثل قناة امنة وسريعة للوصول برؤى قادة الحركتين لمؤسسة الرئاسة ،موضحا انه سيعمل على اختراق حالة الصمت والمقاطعة بين الحكومة وحركتى خليل وعبد الواحد، داعيا لتطوير منبر الدوحة وشموله كل الحركات. . واعلن عرمان عن عقد اجتماعين قريبا يعتبران الاهم في تاريخ الحركة الشعبية منذ تكوينها وهما اجتماع للمكتب السياسي واخر لمجلس التحرير القومي بمدينة جوبا للخروج برؤية استراتيجية تجيب علي اسئلة الاستفتاء وحلول لقضية دارفور بجانب مناقشة قضايا التحول الديمقراطي والاوضاع الشائكة التي تمر بها البلاد . واشار عرمان الي ان هناك حواراً عميقاً وموضوعياً حول مستقبل البلاد يجري بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني حول قضية الاستفتاء ، بجانب بداية حوار مع حزب الامة القومي والمؤتمر الشعبي والاتحادي الاصل والحزب الشيوعي في ذات القضية . وانتقد ما وصفها بحالة البطء في الاجراءات الفنية الخاصة بترسيم حدود ابيي. وطالب بالاسراع فى تكوين مفوضية استفتاء ابيي، قبل ان يهدد باللجوء للامم المتحدة حال تعثر الحل الداخلى بشأن المنطقة. واشار الي البطء الاجرائي فى متطلبات الاستفتاء، مشيرا لتأثير غياب الارادة السياسية بادخال اتفاقية السلام الشامل فى مأزق. تحقيق المعجزة من جهته اكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن بإمكان القوى السياسية تحقيق المعجزة بإنجاز الوحدة بين شطري السودان بقطع الطريق أمام رغبات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تحقيق الانفصال . وتحدث عن اضطهاد يعانيه الجنوبيون بسبب قوانين تطبقها الدولة دون مراعاة لخصوصيتهم، وقال إن عبئا كبيرا يقع على القوى السياسية بهدف المحافظة على السودان موحدا دون انتظار لشريكين متشاكسين يسعيان لتمزيق السودان . مشروع تفتيتي ودعا رئيس حزب التحالف الديمقراطي المعارض العميد عبد العزيز خالد ، القوى السياسية لطرح عقلية المقاومة ضد السلطة الحاكمة بدلا من عقلية المبادرة، وقال إن وحدوية القوى السياسية لن تؤثر في نتيجة استفتاء يراد له السير في اتجاه واحد هو الانفصال. وتحدث عن مشروع تفتيتي وإرهابي وعنصري يمتلكه المؤتمر الوطني الذي يمتلك أيضا أدوات ومنظرين لتنفيذه. واقترح تشكيل محكمة شعبية لمحاسبة كافة المساهمين في تشطير السودان، ونعى تجمع جوبا الذي لفظته الحركة الشعبية حسب توصيفه بعدما حققت رغباتها ومطالبها من المؤتمر الوطني. وفي السياق استنكر سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ما وصفه باستغلال تمارسه الحركة الشعبية ضد المعارضة، لكنه اعتبر أن الانفصال ليس مصدر ندم لأن الجنوبيين نالوا أكثر من حقوقهم في اتفاقية السلام ومن قبلها الحكم الفدرالي . وطلب أن يترك الجنوبيون لحال سبيلهم يقررون ما يشاؤون وسيجد الجميع أن الجنوبيين قد غيروا رأيهم واختاروا الوحدة لو نظم استفتاء لديهم بعد سنتين من الانفصال. تحذير من العودة للحرب في غضون ذلك اعربت أكثر من 20 منظمة غير حكومية في بيان مشترك أصدرته امس عن قلقها بشأن تأخر الاستعدادات للاستفتاء حول تقريرمصير جنوب السوان مطلع العام المقبل .وحذر مدير المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة عثمان حميدة من عودة الحرب بين الشمال والجنوب اذا لم يجر استفتاء يحظى بالمصداقية. و انتقد حزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان مقترح لجنة حكماء افريقيا الذي ينادى بالكونفدرالية وعمل سوق مشتركة بين شريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. وقال رئيس الحزب مارتن ايليا لومورو ان لجنة حكماء افريقيا ليس لها تفويض لتغيير اتفاقية السلام الشامل مشيرا إلى ان الاتفاقية تتحدث عن خياري الوحدة أوالانفصال . وفاة 33 شخصا ونفوق الف رأس ماشية وانهيار 250 منزلا توفي 33 شخصاً غرقا في منطقة عريرب 150كيلو جنوبي مدينة بورتسودان ونفق ألف رأس من الماشية جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة صباح أمس . وأعلن معتمد محلية عقيق بولاية البحر الأحمر ،علي سكر ،تكوين غرفة عمليات لمتابعة الموقف بالمنطقة بجانب قيام حكومة الولاية بجولة ميدانية عاجلة للوقوف على آثار الدمار الذي طال المنطقة وخلف وراءه خسائر في الأرواح والممتلكات و تهدم 250 منزلا وبات مواطنو المنطقة في العراء . وهطلت امطار غزيرة خلال الايام الاخيرة فغمرت السيول قرى قرب طوكر على بعد ن150 كلم عن بور سودان، كبرى مدن شرق السودان. وهطلت الامطار ايضا على بور سودان الاحد الماضي . من جانبه، طالب نائب تشريعي البحر الأحمر ممثل دائرة منطقة جنوب طوكر حامد ادريس سليمان، منظمات المجتمع المدني الوطنية والأجنبية للتدخل العاجل لانقاذ الموقف بالمنطقة بتوفير المساعدات الانسانية وكل ما من شأنه مساعدة المنكوبين، وحث حكومة البحر الأحمر لاتخاذ خطوات عاجلة لا سيما في الجانب الصحي خشية تفشي الأمراض والوبائيات وسط سكان المنطقة، علاوة على توفير الخيام والمواد التموينية لأهل المنطقة . من ناحيته، اكد الامين العام لاتحاد مزارعي دلتا طوكر، العمدة ادريس ود سوق ان القتلى تم دفنهم امس، بينما لايزال البحث جاريا عن مفقودين، وقال ان المواطنين بالمنطقة يعانون اوضاعا وصفها بالمأساوية وحذر من حدوث كارثة بيئية جراء هطول الامطار المتكررة. واوضح ان فيضانات خور بركة غمرت كافة المساحات الزراعية المستهدفة لزراعة محاصيل القطن، الذرة، والدخن، والتي تبلغ مساحتها حوالي 100 ألف فدان. من جانبه، قال حامد كرار، أحد أهالي منطقة عندل القريبة من الوادي ، ان الأمطار هطلت مساء الأحد الماضي، وأدت لمقتل أكثر من ثلاثة وثلاثين شخصا، تم انتشال جثث حوالي 15 فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين. وأوضح كرار أن الجزء الأكبر من الضحايا من الرحل، وان عدداً من الجمال نفقت. . وذكر مواطنون من المنطقة المنكوبة ، ان برج الاتصالات الوحيد في المنطقة متعطل منذ فترة طويلة، ورغم هطول الأمطار قبل اكثر من يومين الا أن تفاصيل الحادث لم تصل الى بورتسودان الا مساء الثلاثاء. ودعا رئيس تحالف المعارضة بالبحر الأحمر ورئيس تيار التواصل حامد محمد علي ،للتدخل العاجل من الحكومة المركزية في الخرطوم، دون المرور بأجهزة الولاية، لانقاذ حياة الآلاف من سكان المنطقة. وأوضح أن معلوماتهم من المنطقة تفيد أن أعداد الضحايا في تزايد، والبيوت دمرت، والماشية نفقت، وأهالي المنطقة في العراء ممايستدعي التدخل السريع. وقال علي، ان الوصول للمنطقة الآن مستحيل بسبب وعورة الطريق الذي لم تتم صيانته وانهيار الجسر الوحيد الذي كان يربط المنطقة بمناطق الولاية والسودان والولايات الاخري، وان الطريقة الوحيدة للوصول للمنطقة استخدام طائرات الهليكوبتر كما حدث في فترة الفيضان الماضي قبل ستة أعوام وعن طريق ميناء عقيق. وفي سياق آخر أدى هطول الأمطار الغزيرة بمدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان الى تدمير عدد من المنازل بالمدينة جراء الفيضانات، ومازالت فرق الطوارئ تقوم بالمسح في الميادين لتقييم ومعرفة حجم الخسائر. وطالب أحمد بلقة اتيم، معتمد محلية كادقلي ، جميع المنظمات الانسانية العاملة بالمحلية الاستعداد لمساعدة فرق الطوارىء في تقديم المساعدات.