أتهم الشيخ علي جليدان، أحد مشائخ "بني صريم" في محافظة عمران، أمس، جماعة الحوثي بمحاولة التوسع باتجاه العاصمة صنعاء، بعد توقيع وثيقة صلح بين قبيلة "بني صريم" والحوثيين. وقال جليدان": "اتفقنا على تأمين الطريق، لكن الظاهر بيهدفوا إلى ما هو أبعد، والتقرب باتجاه صنعاء، ولهم غرض، والله واعلم، وقد قالوا لي إن أبو علي الحاكم التقى بمشائخ في ريدة، وعملوا نفس ما عملوه معنا من صلح لتأمين الطريق"، مؤكداً: "إحنا اتفقنا على تأمين الطريق، كما اتفقنا على عدم تمركزهم في بني صريم". وأضاف: "تم توقيع الصلح، لأننا لا نريد فتح جبهات أو معارك في بلادنا، ونريد الكل يعيش في سلام وأمن"، موضحا أن عدداً من المشائخ اتصلوا به بغرض الالتقاء بممثلين عن جماعة الحوثي، لعقد صلح وإيقاف المعارك. وتابع: "تواصلنا معهم، واتصل بنا الشيخ أمين قاسم قبيضة، وحمود قاسم الغريبي، على أن الحوثيين يريدون الالتقاء بي، ويتصالحون، ويريدون إيقاف الحرب، والحوثيون قالوا إنه بنمنعهم، فقلنا لهم إحنا زيود، وكلنا مذهب واحد في بني صريم، وما حد بيعترض على حد". ووصف الشيخ جليدان تصريحات نشرت في وسائل إعلام محسوبة على حزب الإصلاح ب"الإفلاس"، وذلك رداً على اتهامات له ولمشائخ في "حاشد" بالتواطؤ مع الحوثيين ضد أولاد الشيخ عبدالله بن حسبن الأحمر، بالتنسيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف: "قالوا إحنا استأجرنا عفاش، وخنّاهم... عندما يفلسوا يلجؤوا إلى مثل هذه الإشاعات والافتراءات، وقد تعودوا على الخطب في المساجد، وفعلوا مثل هذا الحديث وهم داريين"، حسب قوله. في السياق، أعلن الشيخ أمين عاطف، انضمام قبيلة "خارف" إلى وثيقة الصلح التي وقعت بين قبائل "بني صريم" و"عذر" و"العصيمات". وقال الشيخ عاطف، أمس، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وقع اليوم (أمس) مشائخ قبيلة خارف على وثيقة الإخاء القبلية بين مشائخ بني صريم من جهة ومشائخ عذر والعصيمات من جهة أخرى"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على "إنهاء الاقتتال وحقن الدماء وإحلال الأمن والأمان واحترام حقوق الحدود المشتركة، وتأمين الطرقات لكل عابر سبيل بدون أي نقاط طائفية، وتأمين أعراض وممتلكات كل من شارك في القتال السابق من بني صريم ومن في أرض بني صريم سواء أفراد أو قادة ومشائخ". وحذر عاطف مما سماها "أي حماقة تجري في أرضنا من أي كان"، وأن قبيلته ستعتبر ذلك "بمثابة عداوة علينا... ونؤكد للجميع أننا لن نتردد في اتخاذ قرارات تاريخية في حال لم يتم احترام إرادتنا"، حسب تعبيره. ولم يصدر أمس أي بيان رسمي من جانب الحوثيين، لينفي اتهامهم بمحاولة التوسع عبر قوة السلاح نحو العاصمة صنعاء. إلى ذلك، قال الرئيس الدوري للقاء المشترك، أمين عام حزب الحق، حسن زيد: إنه كان يتمنى أن يكون الاتفاق بين أنصار الله مع المشائخ آل الأحمر، بالإضافة إلى قبائل حاشد التي وقعت اتفاق الصلح. وأضاف، في تصريح لوكالة "خبر" أنه تمنى أيضاً لو لم يدمر أنصار الله بيت الأحمر؛ كونه فعل ليس له أي مبرر.. مشيراً إلى أنهم دانوا في العام 2010 الحرب على "حوث" وضرب البيوت من منطلق عدم جواز هذه الأفعال وتكرارها كرد فعل يؤدي إلى نتائج غير محمودة. وتابع: "حرب طول الزمن عيب، كما يقولون في العرف القبلي، ولا يمكن لأي طرف، مهما كانت قوته، أن يلغي الأطراف الأخرى ويهجرها، والتاريخ خير شاهد". ودعا زيد إلى البحث عن فتح صفحة جديدة، رابطاً تحقيق ذلك "بحفظ كرامة الناس والتوقف عن الفعل ورد الفعل"، مشيراً إلى أن "الاتفاقات التي تتم بالقوة شاهدنا آثارها في حروب صعدة وحرب94 وفي كل الحروب؛ لأن المنتصر اليوم هو عرضة للهزيمة غداً". الاولى*