أكد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ,موقف الحزب الداعي لحوار شامل بدون أستثناء لأحد ويستوجب عليه الوقوف على كل قضايا مستقبل الوطن وحاضره دون قيود مسبقة. جاء ذلك الحديث خلال مخابرة هاتفية أجراها الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، فجر الأربعاء مع عبدالرحمن الجفري والذي قدم فيها رسمياً الدعوة لحزب الرابطة للمشاركة في الحوار الوطني الذي يحضر له المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك. وقال الدكتور الإرياني إنه كلف بالتواصل مع قيادة حزب الرابطة لتنفيذ الاتفاق باستيعاب من لم يكونوا في القائمتين، وعرض أن يكون الحزب ضمن قائمة المؤتمر الشعبي بشرط تخليه عن مشروعه المعلن الداعي للفيدرالية، أو يكون ضمن القائمة الأخرى إن ظل متمسكاً بالفيدرالية، مؤكدا إن المؤتمر لن يطرح مشروع الفيدرالية ضمن رؤاه في الحوار. وكان رد الجفري على الدعوة : إن الحاكم والمشترك تقاسما البلد في قائمتين، واعتبرا إن على الآخرين أن يكونوا في إحداها، وحددا قضايا الحوار وآلياته، وحصراها في اتفاق فبراير، إضافة الى أنهما يقومان بالتحضير لكل شيء حتى يضعا غيرهما من القوى الوطنية أمام الأمر الواقع، والقضايا المحسومة من قبلهما متصلة باتفاق فبراير غير الدستوري، الذي اعتبره الجفري غير ملزماً لحزب الرابطة ولا يعنيه باعتباره واقعا بين الطرفين وأضاف الجفري خلال مخابرته مع الايرياني: لقد أعلن الحزب موقفاً مفصلاً من الحوار الانتقائي مواضيعاً وأطرافاً، كما سبق أوضحنا لرئيس الجمهورية تمسكنا بالفيدرالية، وحزب الرابطة له رؤاه وأطروحاته لمعالجة الأزمات ولدرء الانزلاق إلى هاوية الصراعات ولن يتأتى أن يحضر حواراً لم يكن طرفاً في التحضير له، وهو الداعي الأول للحوار الشامل الذي لا يستثني أحداً، ولا يضع سقفاً لقضايا الحوار،وبالتالي لا يتأتى أن يكون هناك حوار لا يحضره ممثلون عن الحراك الجنوبي والحوثيين ومعارضة الخارج، مع إطلاق سراح كل المعتقلين من الحراك الجنوبي والحوثيين,مؤكداً بالمثل أنه لا يتأتي أن يكون هناك حوار جاد وناجح نافذة مخرجاته إن لم يحضره شركاء اليمن من الأشقاء والأصدقاء الذين سبق للسلطة في مؤتمر لندن وسواه أن قبلت شراكتهم بالرأي والمساعدة، وسيكون الحوار أكثر جدوى إن عقد في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو الجامعة العربية لتتمكن كل الأطراف من الحضور وأوضح أن في كل تاريخ الأزمات المعاصرة لبلادنا وحوارات أطرافها كان حضور الأشقاء والأصدقاء قائماً ومطلوباً,مشيرا بأنه حتى هذا الحوار الجزئي لأصحاب اتفاق فبراير لم يلتئم. وفي ختام مخابرته أبلغ الأستاذ الجفري الدكتور عبدالكريم الإرياني بأنه سيبلغ قيادة الحزب بدعوة المؤتمر لتتخذ القرار الذي تراه مناسباً.