/القاهرة :اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الاثنين ان مصر والسعودية "تدعمان" المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واعتبرتا ان محاولات تعطيلها "لن تحقق هدفها". وقال زكي الذي وافق وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في زيارته الى جدة الاثنين، ان الاخير استعرض مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل "عددا من الموضوعات وعلى رأسها الوضع فى لبنان وتطورات الأوضاع فى العراق وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتطوراته". وسئل زكي عما اتفق عليه وزيرا خارجية مصر والسعودية تجاه الوضع فى لبنان، فقال "إن الوضع فى لبنان دقيق في ضوء التوترات الحالية وكان الرأي السائد فى اللقاء هو ضرورة إلتزام كل الأطراف باستقرار لبنان ودعم حكومته إضافة إلى دعم عمل المحكمة الدولية الخاصة". وتابع المتحدث باسم الخارجية المصرية ان "كلا من مصر والسعودية لهما موقف واضح والمحاولات المبذولة لتعطيل عمل المحكمة هي محاولات لن تحقق الهدف منها". وتابع "بالتالي وجهة نظر مصر هي أن المساعي المبذولة من أجل الاستقرار في لبنان يجب أن تراعي هذه النقاط كماأن هذه المحكمة مهمة من أجل مستقبل لبنان ومن أجل وقف عمليات الاغتيال السياسي في هذا البلد". وردا على سؤال حول "سعي بعض الأصوات داخل لبنان لتشويه دور مصر فى الملف اللبناني واتهامها بتدريب ميليشيات سنية وميليشيات من حزب القوات اللبنانية"، قال زكي "نحن اعتدنا على وجود البعض الذي لا يهمه على الإطلاق استقرار الوضع فى لبنان ويهمه أيضا إبعاد مصر عن لبنان، ونحن نعرف من يقف وراء هذه الأصوات ونعرف من يحركها ولكن لا نتعامل معها حتى على المستوى الإعلامي لأننا نثق أن الجميع يعلم الأسلوب الذي تدير به مصر سياستها الخارجية وبالذات في الملف اللبناني، كما أننا نثق في حكمة كل من يستمع إلى هذا الكلام". وأضاف "لكن طالما طرح هذا السؤال، فبالتأكيد أن هذا الكلام لا أساس له، والهدف منه بالنسبة لنا معروف، وهو محاولة إبعاد مصر عن دورها الذي يسعى للاستقرار في لبنان ولن يتحقق مثل هذا الهدف، لأن مصر متمسكة بأن تلعب دورا داعما للدولة اللبنانية ولمؤسساتها". ويشهد الوضع في لبنان حاليا توترا شديدا في ضوء الخلاف العميق بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري. وفي حين يطالب حزب الله بوقف عمل هذه المحكمة بعد ان تسربت انباء صحافية عن امكانية توجيه القرار الاتهامي اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في اغتيال الحريري، يؤكد رئيس الحكومة سعد الحريري مع حلفائه في قوى 14 آذار التمسك بالمحكمة ورفض "اي تسوية في شأنها".