قرأت لكثير من الاقلام عن كثير من القيادات الجنوبية السابقة والمعاصرة ولكنني وجدت قائدا" شابا" معاصرا" لم توفيه الاقلام حقه، رغم ملامسة الجميع انتصاراته علی الارض دون معرفتهم التامه لشخصه، وهذا الذي جعلني اكتب لكم هذه الاسطر التعريفية لهذا القائد، انه مختار النوبي قائد المقاومة الجنوبية ردفان، رمز من رموز الشباب الذين حملوا البندقية مبكرا" ضد قوات الاحتلال اليمني، القائد مختار علي مثنى صالح النوبي ، من مواليد ردفان مديرية الملاح قرية الذنيب في العام 1980م تلقي تعليمه الاساسي في مدرسة سباء بردفان ولم يتسنی له اكمال تعليمه كغيره من شباب الجنوب بسبب الظروف التي فرضتها سياسة الاحتلال علی المجتمع الجنوبي فترك التعليم وكافح شظف العيش لاعالة اسرته وعند بزوغ فجر الثورة الجنوبية في العام 2007م انخرط في صفوف الثوار ولكنه عندما لمس عدم استيعاب جيش وسلطات الاحتلال لمطالب السلم للشعب الجنوبي وجاجبهوها بالتنكيل والقمع، دعته شكيمته للكفاح المسلح فهب حاملا" بندقيته في السر لمقارعة جنود الاحتلال،وبرز دورة النضالي منذو تأسيس الحراك الجنوبي وقدم تضحيات جسيمة وعانا معاناة وبصبر جراء جراحاته نتيجة الاصابات التي تعرض لها في الصدامات المسلحة مع جنود الاحتلال، ولبروز دور القائد النوبي فقد وضع الاحتلال جل اهتمامهم وعيونهم علی هذا الذئب الاحمر منذ العام 2007 م وامروا باعتقاله حينها وتمنكوا من اعتقاله في مدينة الحبيلين في نفس العام ونقلوه حينها الى سجن صبر ووقف امام تحقيقات مطولة ومكث فترة هناك رهن الاعتقال ، وبعد خروجه من السجن لم يابه لاوامر السجان بل انطلق برسم بطولاته وباشد باسا" فعاودا باصدار اوامر القبض عليه الا انه كان مقارعا" حذرا" لهم ولاصرارة للمشاركة في عدن في فعالية 7 يوليو ترصده جنود الاحتلال هناك وتمكنوا من القبض عليه والقوه في سجن المنصورة لاشهر حتی افرج عنه وكذا ضل مراقبا" ولم يستكين فعاود نشاطه القتالي ضدهم فعاودوا اعتقاله في العام 2010م، وفي مطلع العام 2011م قاد معركة تحرير الملاح مع رفاقه المقاتلين فطاردتهم قوات الاحتلال في الشعاب في اتجاه بله فحوصر وتم حينها اسر ثلاثة من حراسته واخذ سيارته الوحيدة التي كانت مصدر اعالة اسرته ويستخدمها في نقل المقاتلين ،ولم يستكين القائد النوبي بل ازداد اصرارا" وشكيمة في مقاومة الاحتلال ،وقد تعرض القائد النوبي لعدة اصابات في جسمة مرات عديده منها اثناء قيادته لمعركة البويبين برفقة زملائة وعلی راسهم الشهيد الزيتونة وتعرض فيها لاصابته الاولى بعد تمكنه من اسقاط الموقع وهزيمة جنود الاحتلال،وشارك ومقاتليه في معركة تحرير جبل العر وكذا في معارك شبوبة الحدودية ضد قوات الامن المركزي والقبائل الشمالية وجرح فيها، ولكفائته وبسالته اصبح القائد للمقاومة الجنوبية في منطقة ردفان، واثناء قيادته لمعركة تحرير القطاع الغربي لمدينة الحبيلين تعرض لاصابة بليغة اضطر علی اثرها للسفر للعلاج في الخارج وفي العام 2010م تم اختيارة قياديا" لاحد الفصائل من قبل القيادي عيدروس الزبيدي وضل يقارع الاحتلال كقيادي مقدام ضمن كوكبة من القيادات المشهود لهم بتسجيل انتصارات عريضة في ردفان وغيرها وظل كذلك قائدا" مغوار لرفقائه المقاتلين وابلاء معهم بلاء" حسنا" حتی الحرب الاخيرة ضد الغزو الحوثي عفاشي فقد كان قائدا برفقة زميله ابو اليمامة منير اليافعي في جبهة بله النخيلة التي تمكنوا فيها من اسقاط مواقع في المسيمير وكرش ومحاصرة قاعدة العند من الجهة الشرقية حتی تم دخولها وعاود البقاء في ردفان لاستتابة الامن في مدينة الحبيلين وردفان عامة فشكل الدوريات الامنية لحراسة المنشآت والحفاظ عليها وملاحقة فلول التنظيمات الارهابية التابعة لقوی الاحتلال وكسر شوكتها في ردفان وحظي بحب واجماع والتفاف شعبي من قبل المواطنين وظل كذلك حتی صدر قرار تعيينه من قبل عمليات التحالف كقائدا" للحزام الامني في مناطق ردفان وهاهو حاليا" يشارك الحزام الامني في معركة تطهير محافظة ابين من العصابات الارهابية الشمالية التي يسجل فيها انتصارات متتابعة.