يمرس : اليمن يعتقل أمرأة مشتبه بها في مؤامرة الطرود الناسفة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

اليمن يعتقل أمرأة مشتبه بها في مؤامرة الطرود الناسفة

سما نشر في سما يوم 30 - 10 - 2010

قال مسؤول أمني ان قوات الامن اليمنية اعتقلت يوم السبت امرأة يعتقد انها شاركت في ارسال طرود ناسفة متجهة الى الولايات المتحدة وذلك بعد تطويق منزل كانت تختبئ فيه في العاصمة صنعاء.
وكان هذا اول اعتقال في القضية التي فجرت مخاوف دولية بشأن الامن بعد العثور في بريطانيا ودبي على طردين يحتويان على مواد ناسفة مرسلين من اليمن وموجهين الى معابد يهودية في شيكاجو.
وقال المسؤول "استطاعت قوات الامن الوطني لتوها اعتقال المرأة." واضاف قوله ان السلطات تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحن.
وفي وقت سابق قال الرئيس اليمني على عبد الله صالح ان قوات الامن اليمنية تطوق منزلا تختبئ فيه امرأة شابة يعتقد انها ارسلت الطرود الناسفة الى الولايات المتحدة. ولم يذكر تفاصيل اخرى عن المرأة.
وقال صالح في مؤتمر صحفي قصير لم تتح فيه فرصة للصحفيين لتوجيه أسئلة "اليمن عازم على الاستمرار في مكافحة الارهاب والقاعدة بالتعاون مع شركائه لكننا لا نريد ان يتدخل أحد في الشؤون اليمنية عن طريق ملاحقة القاعدة."
واضاف قوله ان اليمن سيكون شاكرا للحصول على مزيد من التعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية في مسائل الاستخبارات واشار الى الافتقار الى التنسيق مع الاجهزة الامنية لهذه الدول.
وقال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا ان العبوة الناسفة التي عثر عليها على متن طائرة شحن متجهة الى الولايات المتحدة في مطار ببريطانيا كان مخططا لها ان تنفجر على متن الطائرة.
وقال كاميرون للصحفيين في مقر اقامته الريفي في شيكرز خارج لندن
"نعتقد ان العبوة كان مخططا لها ان تنفجر على متن الطائرة. لا نستطيع التيقن بشأن التوقيت الذي كان من المفترض حدوث ذلك فيه."
واعلن البيت الابيض ان السعودية ساعدت في تحديد التهديد الامني القادم من اليمن الذي أضحى ملاذا لبعض المتشددين المناهضين للولايات المتحدة بينما قدمت بريطانيا ودبي معلومات أيضا.
ويقول مسؤولون ان الطردين الناسفين يحملان بصمات تنظيم القاعدة وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويبدو انهما يحتويان على نفس المواد الناسفة التي استخدمت في محاولة فاشلة لتفجير طائرة امريكية في عيد الميلاد في العام الماضي بقنبلة خبأها نيجيري في ملابسه الداخلية.
وفي واشنطن قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي الامريكية مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي نيوز) التلفزيونية "أعتقد أننا متفقون على أنهما (الطردان) يحملان كل بصمات تنظيم القاعدة وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب."
وفي سلسلة من المقابلات أدلت بها يوم السبت قالت نابوليتانو ان السلطات تتحرى لمعرفة ما اذا كانت هناك طرود ارسلت قبل الطردين اللذين تم اعتراضهما الامر الذي قد يقدم دلائل على محاولات اختبار النظام الامني في الولايات المتحدة.
وقالت لشبكة تلفزيون ان.بي.سي "اننا نقوم بجهد يشبه الهندسة العكسية لمعرفة طرود أخرى أرسلت من اليمن."
وتعهد الرئيس الامريكي اوباما بألا يدخر المسؤولون الامريكيون جهدا لمعرفة مصدر الطردين واصفا اياهما "بتهديد ارهابي فعلي" يستهدف مكاني عبادة لليهود.
وأحد الطردين عثر عليه على متن طائرة شحن لشركة يو.بي.اس في مطار ايست ميدلاندس على بعد نحو 160 ميلا الى الشمال من لندن. وعثر على الطرد الاخر في منشأة لشركة فيديكس كورب في دبي.
وأوقفت يو.بي.اس وفيديكس أكبر شركتين للشحن الجوي في العالم الشحنات من اليمن وأغلق اليمن اليوم السبت عمليات الشركتين هناك متذرعا بأسباب أمنية.
وقالت شرطة دبي ان طردا اكتشف في دبي كان يحتوي على قنبلة مخبأة في طابعة مشيرة الى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وأبطل خبراء شرطة دبي مفعول القنبلة.
وقالت الشرطة انها عثرت على مادة بيتن في عبوة الحبر الخاصة بالطابعة داخل الطرد وهي نفس المادة المستخدمة في محاولة فاشلة لتفجير طائرة فوق الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول 2009.
وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الامارات أن الطرد يحتوي على مادة " بيتن وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير."
وقالت بريطانيا انها ستوقف على الفور كل عمليات الشحن الجوي من اليمن الى بريطانيا أو عبر بريطانيا. وكانت رحلات الشحن والركاب المباشرة من اليمن الى بريطانيا قد تم ايقافها في يناير كانون الثاني بعد مؤامرة فاشلة العام الماضي لنسف طائرة امريكية متجهة الى ديترويت وعلى متنها كان يخفيها نيجيري في ملابسه الداخلية.
وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما شكر العاهل السعودي الملك عبد الله اليوم السبت على "الدور الحيوي" لسلطات مكافحة الارهاب السعودية في كشف مؤامرة الطرود الناسفة واحباط الهجمات

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.