قالت حركة شباب عدن إن الحراك الشعبي السلمي الجنوبي كان يعول أن حركته منذ العام 2007م سيؤازرها أخوتهم في المحافظات الشمالية والذين يدركون حجم مظالمهممن علي عبدالله صالح وفساد نظامه قبلهم , لكن الأمر طال وأستفحل بعد أن صدقواادعاءات أبواق هذا النظام بأنهم انفصاليون وقالت الحركة في وثيقة مختصرة أصدرتها بشأن القضية الجنوبية بالتزامن مع ذكرى 27 ابريل 1994 إن الحراك الشعبي السلمي الجنوبي كان نتيجة وليس دخاناً، إن طرحه لقضية فك الارتباط كان نتيجة وليس أساساً. وأضافت أن القضية الجنوبية هي قضية وطنية حقوقية وسياسية بامتياز ونظام (اللانظام) لعلي عبدا لله صالح وبعد توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية سعى إلى إقصاء المكون الآخر (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) من خلال التفرد بالسلطة وتهميش دور المؤسسات ومن خلال مبدأ(أفسد تسد) وعدم دمج القوات المسلحة والأمنكمؤسسات وطنية .. مذكرة بحملة الاغتيالات والتي طالت الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والتي بدورها زعزعت الثقة بين طرفي الوحدة اليمنية والحملات التكفيرية واستخدام الدين كمعول هدم للنسيج الاجتماعي اليمني الواحد وعدم الالتزام بوثيقة ( العهد والاتفاق ) التي تمت تحت إشراف دولي وبموافقة ومباركة الأطرافالسياسية والشخصيات اليمنية البارزة. وأضافت الحركة وهي أحد مكونات الثورةالسلمية بمحافظة عدن أن حرب صيف 1994م والالتفاف على كل اتفاق أبرم من خلال فرضحالة الحرب وجر البلاد والعباد إلى مخنق الاقتتال الأهلي اليمني وفرض قرار الانفصال الذي أعطى لنظام علي عبد الله صالح مشروعية شعبية ودستورية وهو الذي طالما وما زاليلعب على هذا الوتر .. مشيرة إلى حرب صيف 1994م حولت المناطق الجنوبية إلى أرض( فيد) ونهب وسلب لنظامه الاستبدادي وهبات مباحة لكل من ساهم في حربه الغاشمة بمنفيهم قيادات من هذه المناطق مستغلاً تراكماً لصراعاتٍ سياسية سابقة مثل حرب13/يناير/1986م. ولفتت الوثيقة التي أصدرتها الحركة إلى المحاولات الراميةإلى حل أثار حرب صيف 1994م عبر أحزاب المعارضة مثل (إعادة تصحيح مسار الوحدة ) و( التصحيح السياسي ) والتي لم يوليها نظام علي عبد الله صالح أدنى اهتمام بل استمر فيتعنته وتزوير إرادة الشارع اليمني بشكل عام والشارع اليمني في الجنوب بشكل خاصبعنجهية وغطرسة .. منوهة إلى أن الحراك الشعبي السلمي الجنوبي لم يكن أبداًانفصالياً ولم يدعوا لفك الارتباط بل هو نتيجة للخصوصية الغاشمة التي مارسها نظامالفاسد علي عبد الله صالح ، وإن مبدأ التصالح والتسامح بين الأطراف المتنازعة فيالجنوب نتيجة لمخلفات الحروب الأهلية كحرب 13 / يناير/1986م التي انتهجها الحراك لمتسر النظام فقد دفع هذا النظام الفاسد بالعنف والقتل والتنكيل لإفساد المنطق لكنالحراك ظل سلمياً ووحدوياً. واختتمت الحركة وثيقتها بالقول : (( الآن وقدانتفض الوطن اليمني من خلال ثورة سلمية انتظرها أبناء الجنوب اليمني وحراكه الشعبي السلمي فإن الأسباب يجب أن تعالج وبموضوعية وعبر عقد اجتماعي ودستور ملزم بحل هذهالقضية والتي هي مفتاح حلول كل القضية الوطنية اليمنية ، وبما أن الحراك قدم قوافلًمن الشهداء من أجل قضية وطنية عادلة, شهداء بالمئات وجرحى فلابد من ضم شهداء الحراك الشعبي السلمي الجنوبي إلى قوافل شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية.