جددت الحكومة السودانية ، التأكيد على أن مهام بعثة الاممالمتحدة بالسودان «يونميس» ستنتهي بحلول التاسع من يوليو القادم بنهاية الفترة الانتقالية، وليس هناك أي اتجاه لتمديد الفترة حتى الآن. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الدكتور أمين حسن عمر، في تصريحات صحفية أمس، إن موقف الحكومة ثابت بخصوص فترة «يونيميس»، واضاف على البعثة أن تحزم أمتعتها لأن الوقت قد أزف لرحيلها، مشيراً إلى أنه إذا نشأت أية ظروف أخرى وفي إطار تسوية للمسألة يبقى لكل حادث حديث في وقته. أعلن المؤتمر الوطني، رفضه للشرط الأمريكي بسحب الجيش السوداني من منطقة أبيي للتطبيع مع البلاد، وأكد إستحالة سحب القوات المسلحة في هذه الظروف التي وصفها بالبالغة التعقيد، ونفى إعتبار سيطرة الجيش على أبيى إحتلالاً للمنطقة. واعتبر د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم، أن قضية دخول الجيش لأبيي يمثل قضية داخلية تعني أمر البلاد، وأكد عدم وجود علاقة بين قضية أبيي والعلاقات مع الولاياتالمتحدة، وقال د. قطبي في تصريح صحفي أمس، إن المباحثات مع واشنطن لها أجندتها المختلفة، وأضاف: على الولاياتالمتحدة عدم مغادرة محطة هجوم جيش الحركة على الجيش السوداني، والتحدث عن الحكومة، وطالبها بالحديث مع الحركة الشعبية التي أقدمت قواتها على خرق إتفاقية نيفاشا وبروتوكول أبيي وإتفاق كادوقلي. وكان مجلس الأمن الدولي دعا جيش شمال السودان امس للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها بأبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وطالب مجلس الامن الدولي، الحكومة بسحب قواتها من ابيي فوراً،واعادة تكوين الادارية المحلولة باتفاق الاطراف،واعتبر الهجوم الذي نفذه الجيش الشعبي على قافلة الاممالمتحدة التي كانت تنقل عناصر القوات المسلحة في القوات المشتركة ،جريمة وانتهاكا لاتفاق السلام. وعبر اعضاء مجلس الامن الدولي في مؤتمر صحفي بالخرطوم عن قلق المجلس العميق من سرعة تدهور الاوضاع الامنية فى منطقة ابيي ، واستنكر رئيس مجلس الامن في دورته الحالية السفير الفرنسي جاك ارو في المؤتمرالصحفي ما اسماه الحل الأحادي لادارية ابيي من قبل الحكومة، وطالب القوات الحكومية بالانسحاب الفوري من المنطقة لاتاحة الفرصة للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام واتفاقية كادوقلي تحت رعاية اللجنة العليا التابعة للاتحاد الافريقي. وقال انهم استمعوا لوجهة نظر قبيلة المسيرية في اجتماع مغلق استمر لساعات امس حول الاحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين . واعرب أرو عن اسفه من عدم تمكن الوفد من لقاء مسئوليين حكوميين في الخرطوم بعد اعتذار وزير الخارجية علي كرتي نسبة لظروف مرضه، بجانب فشلهم في لقاء نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ،ورأى انها فرصة عظيمة فقدتها الحكومة لتوصيل وجهة نظرها حول الازمة الراهنة . من جانبها، حثت مندوبة الولاياتالمتحدة بمجلس الامن سوزان رايس حكومة الشمال بالاسراع في حل القضايا العالقة بين الجانبين قبيل التاسع من يوليو باعتبار ان (جمهورية جنوب السودان) ستكون عضوة في الاممالمتحدة ومن الصعب حينها التوصل الى تفاهمات ايجابية في ظل دولتين مستقلتين ،واعلنت رايس عزم مجلس الامن على ارسال لجنة للتحقيق في الحادث الاخير في منطقة ابيي .