بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم المائة وتسعة عشر اليوم برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى لمجلس التعاون. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصلوا إلى جدة اليوم للمشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة عشرة بعد المئة التى تبدأ أعمالها اليوم , حيث وصل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله, والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين, والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة , ووزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود, ووكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله . وفي بداية الجلسة ألقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة كلمة أوضح فيها أن الدورة 119 للمجلس الوزاري تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية "بالغة الدقة تتطلب التشاور وتبادل الرأي بشأنها", مشيرا إلى أن التحرك السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة قائمة على التشاور والتنسيق يصب في خير المنطقة وتدعمه نتائج ومؤشرات واضحة تتأسس على ماضي النجاح الذي تحقق من خلال هذا التجمع . و قال: "إن الأيام القليلة الماضية أكدت أن هذا التنسيق وتلك الرؤية لهما انعكاسات إيجابية ملموسة في محيطنا الخليجي والعربي وبات العديد من الشركاء الدوليين يرون في مجلسنا هذا عنصراً فاعلاً يجمع بين الاستقرار والرؤية الواضحة في التوجه نحو المستقبل في الوقت ذاته ". وأضاف "تجمعنا في دورتنا هذه للمجلس الوزاري الموقر أجندة التنمية والتطوير إلى جانب هموم واضحة في محيطنا العربي وعلى رأس هذه الهموم تأتي الأوضاع القلقلة غير المستقرة في اليمن .. وقد بذلنا معاً جهداً كبيراً لنعمل على التوفيق وإصلاح ذات البين وحتما تستمر جهونا في هذا الشأن دون كلل" . وأكد أن المجلس الوزاري يحمل على عاتقه جدول أعمال طموح لقادة دول المجلس ويسعى إلى أن يترجمها واقعا يصب في مصلحة منظومة دول وشعوب المجلس إلى جانب قضايا عدة تشمل توسيع عضوية المجلس والبحث عن الطريق الأصوب نحو بلوغ هذا الهدف. و استطرد يقول "لا جدال أننا نهتدي في ذلك بالرؤية الإستراتيجية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي رؤية تستند إلى استشراف ملامح المستقبل وتعمل على الاستعداد مبكرا لأجل تلبية المطالب التي يطرحها هذا المستقبل". فيما قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة إن اجتماع المجلس اليوم يأتي "بعد اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول المجلس الذي عقد في مدينة الرياض في العاشر من شهر مايو الماضي وما صدر عنه من قرارات وتوجيهات ستعزز مسيرة العمل المشترك". وأفاد بأن المجلس وفي إطار فترة حافلة بالعطاء الجاد والعمل المتواصل شهد عقد خمسة اجتماعات استثنائية تم تخصيصها لمتابعة الجهود المبذولة لمساعدة الأشقاء في اليمن والأوضاع الإقليمية في المنطقة والعمل لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة, مشيدا بما بذله المجلس في الحوار الخليجي الأوربي والحوار الخليجي الصيني اللذين أسفرا عن نتائج مثمرة ستعود بالنفع والخير على مسار العلاقات الخليجية الأوروبية والخليجية الصينية . وأشار إلى أنه سيعرض على أعمال المجلس موضوعات تتعلق بمسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والإنسانيه والبيئة والقانونية والإعلامية ومكتب براءات الاختراع والمناصب في الأمانة العامة بالإضافة إلى القضايا السياسية الراهنة. إثر ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة لاجتماع الدورة 119 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.