شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلف طالبوا فيها بإقالة مدير أمن تعز وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية ونددوا بالموقف السعودي والأمريكي السلبي تجاه ثورة الشعب اليمني واتهموا الإدارة الأمريكية بالانحياز إلى النظم الاستبدادية خلافا لما تدعيه من دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنها أثبتت بأن تلك الشعارات ما هي إلا شعارات زائفة الغرض منها خدمة المصالح الأمريكية. كم شهدت المدينة صباح اليوم وقفة احتجاجية في جولة وادي القاضي لكافة النقابات ومنظمات المجتمع المدني وذلك احتجاجا على التعسفات التي تطال أبناء المحافظة من خصومات في المعاشات إلى فرض عقاب جماعي على المدنية وأهلها من تكدس للنفايات في الأزقة والشوارع وانتشار المجاري وغياب الخدمات الأساسية وغير ذلك من الأوضاع المتردية التي تمر بها تعز .
سمع الليلة الماضية دوي انفجارات قوية هزت المدخل الشمالي لمدينة تعز في شارع الستين باتجاه مديريات شرعب والمخلاف والتي تسيطر عليها قوات من الحرس الجمهوري وقد اختلفت الروايات حول تلك الإنفجارات مصادر محلية ذكرت ل " شبكة سما " أن تلك القوات التابعة للحرس الجمهوري عاودت قصف منازل المواطنين في منطقة الهشمة على طول شارع الستين وأن المسلحين القبليين الموالين للثورة قاموا بالرد على قصف تلك القوات للمنازل والقرى وأن ألاشبتكات اتسعت بين الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين المساندين للثورة الشعبية إلى مفرق "الذكرة" بالقرب من محيط مطار تعز الدولي شرق المدينة.
مصادر محلية وشهود عيان أكدوا سقوط خمسة جرحى من قوات الحرس في اشتباكات الليل التي وقعت بالستين وأن إصابة اثنين منهم خطرة، في حين أصيب اثنين من المسلحين بشظايا قذائف الدبابات جروح أحدهم خطيرة كما تقول تلك المصادر . وطبقا للمصادر نفسها فإن المسلحين القبليين تمكنوا من الاستيلاء على ناقلتين محملة بالوقود في شارع الأربعين , وطقمين عسكريين على متنها صناديق مملوءة بالذخائر وذلك في كمين نصبه المسلحون للحرس غرب شارع الستين بتعز.
في اتجاه أخر سقط قتيلان عند الساعة 9 من مساء الأحد حين انفجرت قنبلة يدوية بالقرب من مركز حلويات أبو خالد بشارع جمال حين كان بعض الشباب الذين سلحهم نافذين بالحزب الحاكم يمزحون بها أودت بحياة أحدهم ويُدعى "ولهان السيد" ، كما أفاد شهود عيان ل " شبكة سما " .