وصف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية حديث حركة العدل والمساواة عن غزو الخرطوم بالتحالف مع الحركات الرافضة لاتفاق الدوحة بأنه ينم عن عجز واحباط في التوصل الي اتفاق ، بينما وصل الاخرون اليه . وقال الصوارمي في تصريحات امس ان غزو الخرطوم مستحيل ، واوضح ان دخول حركة العدل والمساواة في عام 2008م للخرطوم كان بكل قواها وعجزوا عن تحقيق اي شئ ، واكد ان القوات المسلحة جاهزة وتسيطر علي الموقف علي الارض تماما ، وقال هم حاولوا كثيرا وفشلوا واضاف ان العدل والمساواة عاجزة عن تحقيق اي وضع لها علي ارض دارفور مشيرا ان خديث الحركة عن دخول الخرطوم للاستهلاك الاعلامي . ولم يستبعد الصوارمي تحالف الحركات الدارفورية مع عبد العزيز الحلو وقال ان التمرد ملة واحدة ويمكن ان يتفق معهم الحلو ولكن اي تعاون من الحلو لن يحقق شيئا . وكانت حركة "العدل والمساواة" في دارفور هددت امس بالهجوم على العاصمة السودانية مرة اخرى واكدت رفضها التام لاتفاق الدوحة لسلام دارفور الذي ابرمته الحكومة السودانية مع حركة "التحرير والعدالة" وقالت الحركة في بيان عبر موقعها الالكتروني ان "قواتها قادره على اعاده الهجوم الذي نفذته في مايو 2008 على الخرطوم وسيكون الهجوم هذه المرة بالتعاون مع حركات اخرى تتخذ ذات موقفها الرافض لاتفاق الدوحة". ووصف البيان حركة التحرير والعدالة بانها "صنيعة ومخلب قط لحكومة البشير" مؤكدة ان "الاتفاق الجديد لن يحل مشكلة دارفور". وكانت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم قد اعلنت رفضها لاتفاق الدوحة الذي ابرم الخميس الماضي الى جانب حركة جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور. وتتهم الخرطوم الحركة بانها الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي. يذكر ان الجيش السوداني اعلن امس الاول سيطرته على اقليم دارفور الذي يشهد صراعا مسلحا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 اودى بحياة وتشريد الملايين قائلا ان "حركتي العدل وجيش التحرير مجرد لافتات اعلامية وليس لها وجود سوي ببعض اعمال اللصوصية. في الاثناء أعلنت السلطة الانتقالية الإقليمية لدارفور تأييدها الكامل لما حوته وثيقة سلام دارفور التي تم التوقيع عليها بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بالعاصمة القطرية الدوحة مؤخرا، وقالت إن الوثيقة خاطبت جذور مشاكل الإقليم خلال السنوات الماضية.