طالب أهالي 57 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في مارس/ آذار الماضي بساحة التغيير في جامعة صنعاء اليوم السبت مثول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأسرته الحاكمة أمام العدالة، واتهموه بالتورط بمقتل أبنائهم والتسبب بعاهات مستديمة لآخرين. وطالب أهالي القتلى والجرحى بمؤتمر صحافي عقدوه في ساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء اليوم "بمقاطعة ما اسموه المحاكمة الصورية التي تتم لجناة وهميين قدمهم نظام صالح للتمويه على جريمة ارتكبتها أسرته بحق المحتجين المطالبين بتنحيه عن الحكم". واعتبروا حضور المحاكمة الجارية "خيانةً لدماء الشهداء"، وأكدوا على أن "حضورهم المحاكمة لن يكون إلا بعد استكمال الثورة بظل وجود قضاء عادل ونزيه"، وقد رأوا الجناة الرئيسيين في قفص الإتهام، وعلى رأسهم "رأس النظام ونجله وأبناء شقيقه". وجدد أهالي القتلى رفضهم القاطع لحضور المحاكمة الجارية والتي وصفوها بالصورية، معتبرين كافة الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها المحكمة بأنها مخالفة للقانون. وقالوا "إن أي أحكام تصدر من القضاء الحالي ستكون بحكم العدم ولا قيمة لها، وكل الإحالات فيها سياسية وليست قانونية". ويحاكم حاليا بالمحكمة الغربية بصنعاء 78 متهما بقتل 57 من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس صالح غير أن أولياء الدم شككوا بالمحاكمة. واتهم محامون تطوعوا للدفاع عن أهالي القتلى والجرحى السلطات اليمنية أنها كانت وراء "جريمة جمعة الكرامة وانه كان مخططا لها من قبل وقوعها، وتمت بواسطة قناصة من الحرس الجمهوري ووحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي". وقتل 57 وجرح العشرات من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس صالح في 18 مارس/آذار الماضي فيما اسمي بجمعة الكرامة بساحة التغيير بجامعة صنعاء.