نجا السفير البريطاني في اليمن صباح الاثنين من اعتداء، قد يكون انتحاريا، استهدف موكبه في صنعاء ما خلف قتيلا، على ما افادت مصادر في أجهزة الأمن وكالة فرانس برس. وبحسب شهود فان انتحاريا هجم على موكب السفير على بعد نحو 600 متر من السفارة. وخلف الاعتداء قتيلا لم تعرف هويته على الفور، بحسب المصادر الأمنية. واكدت المصادر ذاتها ان السفير تيموثي اشيل تورلو، لم يصب بأذى، فيما أُصيب اثنان من المارة بجروح طفيفة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان مركبة تابعة للشرطة اليمنية كانت ترافق موكب السفير المؤلف من سيارتين دبلوماسيتين، وقد اصيبت هذه المركبة وتطاير زجاجها الأمامي. وضربت الشرطة طوقا حول مكان الانفجار ومنعت الصحافيين والمصورين من الاقتراب. وحصل الانفجار في حي نقم بالقرب من فندق موفنبيك الذي يرتاده الغربيون. وفي لندن، اكدت وزارة الخارجية البريطانية حصول انفجار بالقرب من سيارة السفير تورلو، كما اكدت ان السفير لم يصب باي اذى كما لم يصب اي من موظفي السفارة. وأعلنت الوزارة ان سفارة بريطانيا في صنعاء «ستبقى مغلقة في الوقت الراهن امام الجمهور» ودعت مواطنيها في اليمن الى عدم لفت الانظار و«التيقظ». وهو الهجوم الاول في اليمن منذ مطلع العام، وهو يأتي بعد ان كثفت السلطات اليمنية حملتها ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي سبق ان تبنى عدة هجمات استهدفت سفارات اجنبية ومنشآت نفطية. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية ان الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني ان «العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة» الذي سبق ان استهدف سفارات اجنبية في اليمن. وذكرت الوزارة ان «الإرهابي الذي كان يرتدي بدلة رياضية اعترض موكب السفير أثناء مروره في الثامنة صباحاً أمام حديقة برلين في منطقة نقم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة، ثم قام بتفجير نفسه أمام الموكب». وأوضحت الوزارة أن «جسد الإرهابي تناثر إلى أشلاء صغيرة وقد عثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرميا على سطح احد المنازل». وخلصت الوزارة الى القول بانها جمعت أشلاء الانتحاري «التي تناثرت في منطقة واسعة» من أجل تحديد هويته.