قال رئيس مجلس النواب الأميركي الأسبق نيوت غينغريتش، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي في السباق على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، إن الفلسطينيين هم شعب تم اختراعه، وأن حماس والسلطة الفلسطينية يريدان تدمير إسرائيل، مشيرا إلى وصول الإسلاميين في السلطة بمصر بداية لمشاكل أعمق في المنطقة. وقال غينغريتش "لم يكن هناك دولة تسمّى فلسطين، كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية. أعتقد أن لدينا شعب فلسطيني تم اختراعه وهم في الحقيقة عرب وهم تاريخياً جزء من المجتمع العربي وكانت لديهم الفرصة لأن يذهبوا إلى العديد من الأماكن". وأشار إلى أنه لعدة أسباب سياسية تستمر الحرب على إسرائيل منذ أربعينيات القرن الماضي، معتبرا أن الشعب اليهودي له الحق بأن يكون لديه دولة. وقال إن التفريق بين حماس والسلطة الفلسطينية ليس دائماً صحيحاً فالجانبان يمثلان رغبة هائلة لتدمير إسرائيل، وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً إنه لا يعترف بحق إسرائيل في الوجود ولا يريد الاعتراف بها كدولة يهودية. وانتقد مقاربة الرئيس باراك أوباما للملف الفلسطيني- الإسرائيلي وقال إنه لا مجال للحديث عن طرفين متساويين في المعادلة الفلسطينية -الإسرائيلية لأنهما عبارة عن ديمقراطية مدنية تلتزم بحكم القانون ومجموعة إرهابيين يطلقون الصواريخ كل يوم، واعتبر أن هناك وهم أسمه عملية السلام. ورداً على سؤال عن دبلوماسية أوباما في الشرق الأوسط وسط الثورات والاضطرابات في تلك المنطقة، قال غينغريتش "أعتقد أنه من الأرجح أن نرى شتاء عربياً أكثر منه ربيعاً عربياً ". واعتبر فوز الإسلاميين بالانتخابات في مصر بأنه مؤشر على مشاكل أعمق في المنطقة، وقال انه أقرب إلى طريقة تفكير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه مشاكل العالم، مضيفاً "بيبي رجل حازم وهو رجل يضع أمن إسرائيل أولاً وصودف أيضاً أنه رجل يؤمن بسياسة السوق المفتوحة". وبشأن قضية الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في أميركا منذ العام 1987، قال المرشح الجمهوري انه شكّل فريق عمل يقوم حالياً بدراسة القضية وأنه يميل إلى تخفيف عقوبته إذا انتخب رئيساً.