أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق الذى تم الخميس بين الأممالمتحدة والنظام السورى بشأن السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص المحاصرة، سيطبق بدءًا من صباح اليوم الجمعة. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت أمس الخميس التوصل إلى "هدنة لأسباب إنسانية" فى حمص ستتيح "الخروج الفورى" لمئات المدنيين العالقين منذ أكثر من 600 يوم فى أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتفرض عليها القوات النظامية حصارا مطبقا، وستتيح أيضا إدخال مساعدات إنسانية إلى هذه الأحياء. ورحبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى بهذا الاتفاق، مؤكدة فى الوقت نفسه ضرورة القيام بأكثر من ذلك بكثير. وقالت للصحافيين "بحسب معلوماتنا فإن العمليات ستبدأ، صباح الجمعة، وستشكل هدنة إنسانية فى هذه المنطقة، وسيتم خلال هذه الفترة إخلاء (مدنيين) وتوزيع مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى". وشددت بساكى على وجوب أن لا يستخدم نظام الرئيس بشار الأسد هذا الاتفاق "كأداة مساومة"، مؤكدة أن إخلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية ليس أبدا "بديلا عن توفير المساعدة الإنسانية لمحتاجيها بشكل آمن كليا ومنتظم". واعتبرت المسئولة الأمريكية أن اضطرار المدنيين السوريين لمغادرة منازلهم فى حمص بحثا عن الغذاء هو "مأساة"، مؤكدة أنه يتعين على نظام الأسد "إتاحة الوصول بحرية كاملة لموظفى الإغاثة الإنسانية" إلى حمص. *وكالات