كم هي تلك المواقف المشرفة التي اتخذها ويتخذها المواطن العربي علي عبدالله صالح تجاه القضايا العربية والتي تهم المواطن العربي وبما يحفظ وحدة الصف العربي. لو أردنا أن نحصي تلك المواقف لما اتسع بنا المقام لذكرها، ولكن المواطن اليمني والعربي يعرف ويرى ويسمع عن تلك المواقف العظيمة والبطولية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . مؤخراً قامت اليمن بجهود ومساعٍ قادها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في إطار المبادرة اليمنية للحوار بين الفرقاء الفلسطينيين لتوحيد الصفوف وحقن الدماء والحفاظ على الوحدة الوطنية فتكللت تلك الجهود بالنجاح بموافقة الطرفين من حركتي فتح وحماس على المصالحة وترحيب عربي ودولي بتلك المبادرة وإدراجها ضمن أعمال القمة العربية التي أقيمت مؤخراً في دمشق. كما تبنت اليمن وبرعاية مباشرة من رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الحوار بين الفرقاء في الصومال لتحقيق المصالحة ورأب الصدع والحفاظ على سيادة واستقلال الصومال. وفي أحداث لبنان كانت اليمن ممثلة برئيسها علي عبدالله صالح حاضرة مع المجتمع العربي والدولي لإنهاء الفتنة الدائرة بين الإخوة اللبنانيين والتي انتهت بالتصالح عبر حوار تبنته دولة قطر الشقيقة. وهاهو اليوم يعود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتكرار تلك الجهود النابعة من الحس القومي العربي بمحاولة إعادة وحدة الصف الفلسطيني من جديد في اتصاله الأخير بأمير قطر من أجل تبني دولة قطر الشقيقة لحوار فلسطيني - فلسطيني لما من شأنه رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدة الفلسطينيين لما يخدم عملية السلام في المنطقة واستعادة حقوقهم المسلوبة. كما أن الموقف الكبير الذي أبداه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تضامناً مع أخيه الرئيس السوداني إزاء القرار غير المسئول لمحكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس البشير، فإنه بذلك الموقف إنما يعبر عن حرصه الدائم لما فيه المصلحة العربية ووقوف الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً مع فخامة الرئيس السوداني وشعبه إزاء تلك التعسفات والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني الداخلي وشؤون الأمة العربية والإسلامية. الجهود الكبيرة والعظيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإدارته للسياسة الخارجية لليمن وبحكمة كبيرة مكنته من احتلال قلب الشارع العربي من مواطنين وزعماء ووصولاً إلى الشارع العالمي بفتح علاقات اليمن مع الشرق والغرب واستفادته من علاقاته الدولية لصالح خدمة متطلبات التنمية في اليمن. ومما لاشك فيه أن فترة سنوات عهد الرئيس علي عبدالله صالح هي بالتأكيد واحدة من أكثر الفترات ازدهاراً في مجال إيصال الصوت اليمني والمواقف اليمنية عربياً وإسلامياً ودولياً، وهي فترة أكد فيها الرئيس علي عبدالله صالح مواقفه العربية الشجاعة ونصرته للقضايا العربية والإسلامية وبشتى الوسائل والمجالات . لقد استطاع الرئيس علي عبدالله صالح من خلال خبرته السياسية وحنكته القيادية استيعاب تحديات المرحلة الراهنة والمتغيرات الدولية المتسارعة والاستفادة منها لصالح اليمن وقضايا الأمة العربية والإسلامية. ü أخيراً: سيظل صوت اليمن والمواطن اليمني مسموعاً في كل دول العالم عبر ما تمثله تلك المواقف العظيمة والكبيرة للمواطن العربي علي عبدالله صالح (رئيس الجمهورية اليمنية) إزاء القضايا العربية والعالمية والتي نراه فيها مناصراً للحق داعياً لوحدة الصف العربي وإزالة الخلافات التي تقف حجر عثرة أمام العمل العربي المشترك. مازلت لا أعلم الكثير والكثير من البطولات والمواقف الكبيرة والشجاعة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولكن التاريخ سجل كل ذلك ولن ينسى العالم ما فعله ويفعله علي عبدالله صالح من جهود وسعي حثيث لإعلاء راية الحق عربياً وعالمياً. سيظل الشعب اليمني يفاخر ويتفاخر بالمواقف البطولية للرئيس علي عبدالله صالح في خدمة قضايا وطنه وأمته. [email protected]