مصلحة اليمن وأبنائه بكل فئاتهم وشرائحهم وقواهم السياسية والحزبية والعلماء ومنظمات المجتمع المدني هو العمل بإتجاه تهيئة الأجواء والمناخات الملائمة والمناسبة للحوارمن خلال ايجاد الظروف الموضوعية والعوامل الذاتية التي تستوجبها استحقاقات ان يكون حواراً جاداً وشفافاً المشاركون فيه بعيدين عن أية ضغوطات وتأثيرات في طرحهم للقضايا ومناقشتها، وتقديم الرؤى والأفكار والتصورات للحلول والمعالجات المبنية على أساس القواسم المشتركة والتلاقي والتوافق والاتفاق المعبر عن التلازم الوثيق بين مصالح الاطراف المشاركة فيه والمصلحة الوطنية العليا لليمن في الحاضر والمستقبل. في هذا المنحى جاءت قرارات الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الهادفة الى توحيد المؤسسة الدفاعية والأمنية وإعادة هيكلتها على أسس علمية حديثة مواكبة لموجبات متطلبات الاستراتيجية الدفاعية والأمنية للوطن في المرحلة الجديدة التي سينتقل اليها نتيجة انجاز المبادرة الخليجية.. حيث يعد الحوار مرتكزاً محورياً ومفصلياً فيها وتوحيد الجيش والأمن وهيكلتهما هي الخطوة الرئيسة الأهم التي تزيل كل المعيقات بنتوءاتها التبريرية والذرائعية التي أراد البعض التملص والزوغان والهروب من الحوار الى الاصرار على أجندة مشاريعهم ومايرتبط بها من خيارات ورهانات فتنوية صراعية احترابية فوضوية كارثية في الوقت الذي قبل فيه اليمنيون بالمبادرة الخليجية من اجل نزع فتيل انفجارها وابطال مفاعيلها التدميرية لوحدة وأمن واستقرار اليمن واثقين من وقوف الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي الى جانبهم حتى تصل التسوية السياسية السلمية الى غاياتها في التغيير المجسد لآمال وطموحات وتطلعات الشعب اليمني الحضاري العريق والعظيم كي يعود سعيداً قوياً ويعيش في أوضاع اقتصادية واجتماعية أفضل. ان التفاف أبناء اليمن حول الرئيس عبدربه منصور هادي عبرت عنها مباهج الفرح التي استقبلت بها قراراته الخاصة بتوحيد القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم منتسبو هذه المؤسسة الوطنية.. وكذلك العلماء الذين اختتموا مؤتمرهم التشاوري يوم أمس الأربعاء ببيان أكدوا فيه ان لا مخرج ولا خلاص لهذا البلد وأبنائه الا بالحوار وفي ذلك رضى الله ثم خلاص الشعب من كافة الصعوبات والتحديات والاخطار الناتجة عن تراكمات اخطاء ومفاسد النزاعات والنعرات والطموحات الدنيوية الضيقة غير المشروعة المرتكزة على التخلف الموروث بعصبياته القبلية والمناطقية الطائفية المذهبية الجهوية التي عرقلت واعاقت مسيرة نهوض وتطور اليمن واجهضت كافة مساعي التغيير والتحول نحوبناء دولة النظام والقانون ومساراتها المدنية. وهي اليوم تواصل دورها التخريبي المدمر من خلال محاولتها إفشال التسوية السياسية والحوار بما تقوم به من اعمال اجرامية ارهابية شنيعة ضد شعبنا بصفة عامة وابنائه الابطال الميامين في القوات المسلحة والأمن الذين صاروا هدفاً لعدائيات تلك القوى التي تمارس الشر والارهاب والاغتيالات للسياسيين والعسكريين الشرفاء المخلصين لهذا الوطن لتصل في الفترة الأخيرة الى أدنى درجة الانحطاط في ارتكاب جرائمها بحق الوطنيين الشرفاء ليصبح كل المنتمين لمؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية بدرجة رئيسة,أهدافاً لهم وبتلك الصورة الهمجية التي سقط ضحيتها أفضل الكفاءات الأمنية والقيادات العسكرية التي اتخذت منحاً تصعيدياً خلال الأيام الأخيرة ليعكس هوساً مسعوراً يبين المدى الذي وصلت اليه عقليتهم المريضة بوهم ان بامكانهم خلط الأوراق وإفشال الحوار واسقاط التسوية السياسية للمبادرة الخليجية ولكن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن لن يسمحوا لهم بذلك وسيتصدون لهم وينتصرون عليهم بالقصاص منهم لدماء الأبرياء وانزال العقاب الرادع الذي يستحقونه احقاقاً للعدل جزاء ما اقترفت ايديهم من جرائم بحق اليمن وابنائه الذين سيمضون في انجاز متطلبات واستحقاقات بناء اليمن الجديد ودولته المدنية الديمقراطية الحديثة وحكمه الرشيد.