لن تثنينا ولن تفت من عضدنا وتثبط عزائمنا وتعيدنا إلى الخلف تلك العمليات الإرهابية، أو الحملات المشبوهة من وسائل الإعلام والتي تسعى جاهدة إلى عرقلة النجاحات التي تحققها العملية السياسية وضرب الثقة بين أبناء الدين والوطن والمصير الواحد من خلال اللعب على أوراق الشطرية والمناطقية والطائفية والمذهبية لزعزعة الثقة بين أبناء اليمن على ذلك النحو الذي تعاطت به بعض الوسائل الإعلامية مع قرارات الأخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بخصوص التعيينات في العديد من المناصب العسكرية والمدنية عبر خطاب إعلامي تشكيكي متعمد ومقصود يهدف إلى صب المزيد من الزيت على نار الفتنة وتأجيجها وتحديداً بعد تمكننا من اخماد نيرانها.. لأولئك نقول أن شعبنا الحضاري العريق شب عن طوق خزعبلاتكم لم تعد تلقى قبولاً كما تتوهمون وحملاتكم ستذهب أدراج الرياح.. فمن حق أي يمني أن يتبوأ أي منصب ما دام في مستوى المسؤولية.. والحكم لا يكون على الانتماءات والمسميات، بل على الكفاءة والقدرة والخبرة التي يترجمها العمل الذي هو معيار الحكم على مدى النجاح والفشل وما عدا ذلك الكل ينتمون لوطن وشعب اسمه اليمن .. هذا هو السياق الذي يتعاطى ويتعامل به اليمنيون وهم يعون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن وطنهم يمر بظروف وأوضاع استثنائية وعليهم جميعًا أن يواجهوا تحدياتها بروح وطنية جادة وصادقة ومسؤولة.. مستوعبين أن الانتصار عليها لا يكون إلاَّ بالمزيد من التضامن والتلاحم والاصطفاف الجاد جنباً إلى جنب مع منتسبي مؤسستهم الدفاعية والأمنية ضد الإرهاب وكل أشكال التخريب وبما يمكنهم من استعادة الأمن والاستقرار وتعزيزه وترسيخه وهذا لن يتأتى إلا بإصرارهم على الشراكة الوطنية التي بها سينجزون الاستحقاقات الكبرى بالتغيير وبناء اليمن الجديد ودولته المدنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة القوية القادرة والعادلة .. إن هذه الغايات النبيلة والعظيمة هي المهمة الرئيسية المنتصبة أمام أبناء اليمن والملقاة على عاتقهم وتحويلها إلى واقع يتجاوز أخطاء وخطايا الماضي الذي يضعهم على مسارات حاضر ومستقبل لا مكان فيه للفساد والأزمات وما ينتجانه من مصالح غير مشروعة ومريبة بسببها أهدر لعقود وقتهم وطاقاتهم في خلافات وصراعات وحروب عبثية آن لها الأوان أن تنتهي وهو ما لا يريده من يضمرون الشر لليمن وشعبه في الداخل والخارج وإلاَّ كيف نفهم ذلك الإصرار من بعض وسائل الإعلام الهادفة إلى إبقاء اليمن في مربع الفتن والعنف والصراعات المسلحة والإرهاب والفوضى ضاربة عرض الحائط بحقيقة أن مصلحة اليمن والمنطقة والعالم في خروجه من بحر أزماته إلى بر الأمان وهذا ما يجب تكثيف العمل من أجله ليس فقط من أبنائه، ولكن أيضًا من أشقائه وأصدقائه .. وتبقى ثقتنا بأن وطن الحكمة وشعب الإيمان سينتصر بإسقاطه كل الرهانات على تمزيقه ليبقى موحدًا يشيد صروح النماء والتطور والتقدم لجيل الحاضر والأجيال القادمة