أكدت دراسة علمية أجريت مؤخرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أنه "كي تتجنب آلام الظهر، اقلع عن التدخين"، حيث تشير النتائج إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر المزمنة بثلاث مرات من غير المدخنين. هذه ليست الدراسة الأولى في هذا الصدد، فقد سبق وأن أشارت دراسات أخرى إلى وجود رابط بين تحسن حالة المرضى الذين يعانون من آلام في العمود الفقري عند توقف التدخين، لكن هذه الدراسة أول دراسة تكتشف السبب والرابط بين التدخين وآلام الظهر. وتقول الدراسة الحديثة التي أجريت في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن إن النيكوتين يتدخل في الدورة الدماغية فيزيد من الأنشطة الدماغية في منطقتين في الدماغ مسؤولتين عن الألم. وأضاف الباحثون أن هذه العملية تقلل من مرونة العضلات والأعصاب المسؤولة عن آلام الظهر، وبالتالي يزيد من حدته، مشيرة إلى أن الألم لدى المدخنين يظل لأكثر من 12 أسبوعاً ويزداد مع الاستمرار في التدخين. شملت الدراسة 160 مدخناً يعاني من حالات مختلفة من آلام الظهر، واستغرقت عاماً كاملاً، وأجري خلالها مسح بالرنين المغناطيسي على المخ كما تم توجيه أسئلة للمشاركين عن معدلات الألم، ثم قورنت النتائج مع الأصحاء الذين لا يعانون من آلام في الظهر. وعن التدخين أيضا، كشفت دراسة جديدة أن التعرض لدخان السجائر يسبب زيادة في الوزن، وأن الأكثر عرضة لزيادة الوزن هم الضحايا الأبرياء من دخان السجائر. وقال بنيامين بيكمان من جامعة بريجهام يونع في ولاية يوتا إن الأشخاص الذين يعيشون مع المدخنين في منزل واحد، خاصة الأطفال، يتعرضون لمخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية، أو التمثيل الغذائي. ويعرف التدخين بأضراره السلبية للجسد، حيث يحوي أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية، وكثير منها مهيجات، وسموم، وبعضها يسبب السرطان. ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن التعرض لآثار الدخان يجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين، واكتشفوا أن السبب في ذلك أن التدخين يغير من الميتوكوندريا في الخلايا، مما يحدث في وظائفها اضطرابات تحول دون قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين، مما يساهم في زيادة الدهون.