قالت وزراة الدفاع البلغارية يوم الجمعة ان بلغاريا بدأت سحب كتيبة المشاة الخفيفة التابعة لها في العراق والبالغ قوامها 334 جنديا في اعقاب انتخابات الخميس البرلمانية. ووافق البرلمان البلغاري على هذه الخطوة في مايو ايار بسبب المعارضة الشعبية القوية للحرب. ويتزامن الانسحاب ايضا مع انسحاب مماثل من جانب اوكرانيا وهي واحدة من اكبر المشاركين بقوات في العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال فلاديسلاف بريليزوف المتحدث باسم وزارة الدفاع "اليوم نبدأ الاعداد لسحب قواتنا. جميع الجنود سيعودون الى بلغاريا بحلول 31 ديسمبر." ورفض الكشف عن تفاصيل خطط الانسحاب تحديدا قائلا إنها قد تعرض سلامة القوات للخطر. وارسلت بلغاريا التي كانت من المؤيدين بقوة للحرب قوات إلى العراق في عام 2003. لكنها فقدت منذ ذلك الحين 13 جنديا وستة مدنيين كما أن ثلثي مواطنيها البالغ عددهم 7.8 مليون نسمة يعارضون استمرار بقاء القوات هناك. ووعد الحزب الاشتراكي الحاكم بسحب القوات في أعقاب فوزه في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران. لكنه إرجاء في وقت لاحق خططه وقرر الالتزام بالموعد المقرر لسحب القوات في نهاية العام بعد ان طلبت الحكومة العراقية المؤقتة دعم بلغاريا في الانتخابات البرلمانية. وتبحث بلغاريا العضو الجديد بحلف شمال الاطلسي سبل مواصلة المساهمة بشكل غير عسكري في العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة ومنها امكانية إرسال حوالي 120 جنديا لحراسة مخيم للاجئين الإيرانيين في مدينة أشرف الواقعة على مسافة 70 كيلومترا شمالي بغداد. وتستكمل أوكرانيا ايضا سحب قواتها التي كانت تبلغ في الأصل 1600 جندي ووعد وزير الدفاع الاوكراني الجنود بان يحتفلوا بالعام الجديد في بلادهم. من جهة ثانية قال اكبر ضابط امريكي في العراق يوم الجمعة ان حجم القوات الامريكية في العراق التي جرى تعزيزها لتوفير مزيد من الامن لانتخابات يوم الخميس ينتظر ان يتراجع الى مستوى "الحد الاساسي" السابق للانتخابات بنهاية يناير كانون الثاني او اوائل فبراير شباط. وكان الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق يجيب خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو على سؤال حول موعد النزول بحجم القوات الامريكية الى المستوى الاساسي السابق للانتخابات الذي كان يبلغ نحو 138 الف جندي مقارنة مع مستواها الحالي الذي يزيد على 150 الفا.. وقال كيسي "يمكنني القول انه ينتظر أن نتراجع على الأرجح إلى المستوى الأساسي القديم في نهاية يناير .. ربما أوائل فبراير." وامتنع كيسي عن قول متي ستبدأ الولاياتالمتحدة خفض القوات دون هذا المستوى. وتتعرض ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تواجه تراجع التأييد الداخلي للحرب في العراق لضغوط منتقدين كي تقدم جدولا زمنيا لسحب القوات الأمريكية من هناك. لكن الإدارة التي تقول انها ستبدأ أعادة القوات إلى البلاد بمجرد أن تصبح قوات الأمن العراقية قادرة على الدفاع عن بلادها تدفع بان تحديد مواعيد سيعطي الضوء الأخضر للمسلحين "رويتر"