أعلن وزير الدفاع البولندي جيرزي شمايجنسكي أن حكومة بلاده اتخذت اليوم قرارا بسحب قواتها من العراق بحلول نهاية عام 2005 ، وهو ما يضاعف من مأزق الولاياتالمتحدة خاصة بعد انسحاب القوات الأسبانية ، وقرر كل من بلغاريا وأوكرانيا سحب قواتهما من العراق خلال العام الحالي .وقال شمايجنسكي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء "بحلول موعد انتهاء تفويض مجلس الأمن ، أي في نهاية عام 2005 ، ستنتهي عمليات بعثة الاستقرار البولندية." وبولندا واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في أوروبا وكانت من المؤيدين القلائل للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة بالعراق عام 2003 . وهي تدير قوة متعددة الجنسيات في جنوب وسط العراق حيث يوجد لها نحو 1700 جندي. وأوضح أن حكومة رئيس الوزراء ماريك بيلكا التي تظهر استطلاعات الرأي تراجع موقفها في الانتخابات المقررة في أكتوبر لن تلتزم بإرسال قوات بولندية إلى أي مهام أخرى. ومضى قائلا " حكومة بيلكا لن تقدم قطعا أي التزامات عسكرية جديدة. نحن ننفذ استراتيجية للخروج من العراق." وبالرغم من المعارضة الشعبية في الداخل للمشاركة العسكرية البولندية في العراق حيث قتل 17 جنديا بولنديا فقد ظلت كل الأحزاب الرئيسية ملتزمة بإبقاء القوات البولندية في العراق خشية رد الفعل الامريكي حال اتخاذ قرار بالانسحاب .وكانت وزارة الدفاع البلغارية قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستقوم بخفض عدد القوات البلغارية المشاركة في قوات الاحتلال متعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة بالعراق إلى 400 جندي بحلول يونيو المقبل ، على أن يكتمل انسحاب كامل تلك القوات مع نهاية العام الحالي . كما بدأت أوكرانيا سحب قواتها من العراق البالغ قوامها 1600 فرد منتصف الشهر الماضي على أن تكتمل عملية الانسحاب بحلول 15 أكتوبر المقبل