أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية صباح اليوم الأربعاء أن المشتبه به في قتله خمسة من رجال الشرطة بالقصيم أمس، والذي يدعى محمد عبد الرحمن السويلمي واعتقل أمس الثلاثاء بعد مواجهات في منطقة القصيم وسط السعودية، توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء ملاحقته. وكان المتحدث قد أعلن أمس أن خمسة من رجال الشرطة قتلوا وأن مسلحا مشتبها فيه قد اعتقل في اشتباكات جرت في منطقة القصيم شمالي الرياض. وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيه وهو أحد المطلوبين للسلطات الأمنية السعودية، قد قتل شرطيين في وقت سابق قرب مدينة بريدة في القصيم ثم قتل ثلاثة آخرين من أفراد الشرطة عند إحدى نقاط التفتيش في المنطقة ذاتها. ويحمل السويلمي (23 عاما) الرقم سبعة في قائمة المطلوبين ال36 التي أعلنتها السلطات السعودية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن السويلمي أطلق النار على إحدى دوريات الأمن من سيارته بالقرب من مدينة الحجاج شرقي مدينة بريدة كبرى مدن القصيم مما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من رجلي أمن. كما أطلق المسلح في وقت لاحق النار على إحدى نقاط التفتيش بالقرب من محافظة المذنب في المنطقة نفسها, مما تسبب في مقتل ثلاثة من رجال الأمن. وأضاف البيان أن قوات الأمن تولت البحث عن هذه السيارة وتمكنت من ملاحقتها وإعطابها وإصابة المسلح الذي كان يستقلها وإلقاء القبض عليه. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أنها قتلت السويلمي مع أربعة مسلحين آخرين في اشتباكات شرقي مدينة الدمام شرق السعودية. غير أن السويلمي بث شريطا مصورا له على الإنترنت يؤكد فيه أنه ما زال على قيد الحياة مما جعل السلطات السعودية تتراجع عن إعلانها قتله. وتعتقد السلطات السعودية أن السويلمي متخصص في الإنترنت وأنه ساعد جناح تنظيم القاعدة بالسعودية في نشر بيانات على الشبكة العنكبوتية. وتشهد المملكة السعودية منذ مايو/أيار 2003 موجة هجمات واشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين إسلاميين يتشبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أدت إلى مقتل أكثر من 250 شخصا بينهم نحو 50 من قوات الأمن و118 مسلحا. وتعد قائمة المطلوبين الحالية في السعودية الثانية حيث كانت السلطات هناك قد أصدرت قائمة تضم 26 شخصا في ديسمبر/كانون الأول 2003 تمكنت من قتلهم أو اعتقالهم إلا شخصا واحدا. وقد تعهد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تولى العرش عقب وفاته أخيه غير الشقيق الملك فهد في أغسطس/آب الماضي بالمضي قدما في الحملة الأمنية على من تسميهم السلطات الفئة الضالة والقضاء عليهم. المصدر: وكالات