كشف رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني أن العدوان السعودي استهدف حتى أمس الخميس 53 معلما أثريا في اليمن, مشيرا في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " أن آخر تلك الاعتداءات هي استهداف طيران العدوان معبد نكرح في منطقة صرواح بمحافظة مأرب ومدينة كوكبان بمحافظة المحويت, مؤكدا أن العدوان السعودي بغاراته يتعمد تدمير حضارة اليمن وآثاره ومحاولة طمس تاريخه. ونوه السياني إلى أن بعضا من تلك المواقع التي تعرضت للعدوان لم تتمكن الهيئة العامة للآثار وطواقمها من الوصول إليها جراء الأحداث الجارية في المحافظات التي تقع فيها ولأنها ماتزال تحت القصف السعودي, ولم يستبعد أن تكون مواقع أثرية وخاصة في محافظتي الجوفومأرب قد تعرضت للنهب والسرقة من قبل عصابات أدمنت الشر مستغلة الظروف التي يمر بها اليمن لنبش المواقع والمعالم وتهريب القطع الأثرية إلى الخارج. وأضاف " إن مدراء مكاتب الهيئة في المحافظات لم يتمكنوا حتى الآن من التحرك وحصر المواقع التي تكون قد تعرضت للنهب والسرقة, لكننا على تواصل مع الشخصيات الاجتماعية ومدراء المكاتب وحثيناهم على العمل لإيقاف أي عبث أو نبش للمواقع والمعالم الأثرية وتهريب آثار بلادنا أو استغلال أحجار المواقع الأثرية في البناء", لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا في هذا الجانب من قبل المواطنين والشخصيات الاجتماعية وأجهزة الأمن واللجان لشعبية والسلطة المحلية. وأكد السياني أن العدوان السعودي تسبب منذ أشهر في إغلاق 22متحفا وطنيا تتبع الهيئة العامة للآثار في مختلف المحافظاتاليمنية, وقال " هناك خطة تم اعتمادها في لقاء عقد قبل فترة في باريس لتوثيق ودراسة جميع المواقع التي استهدفها العدوان السعودي بهدف ترميم المواقع المتضررة, وقد أبدى كل محبي اليمن استعدادهم للتعاون وتقديم المساعدة في هذا الخصوص". وأضاف " لقد بدأنا بالتعاون مع اليونسكو في توثيق القطع الأثرية في متحف ذمار الذي كان قد تعرض لغارات العدوان, كما بدأنا بتدريب بعض المختصين من هيئة الآثار وهيئة المدن التاريخية للعمل في المواقع والمعالم والمدن الأثرية والتاريخية أثناء الأزمات ".