أطلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مسبارا إلى كوكب بلوتو من ولاية فلوريدا في رحلة هي الأول من نوعها إلى الكوكب وتستغرق زهاء عشر سنوات. وأجلت الوكالة لمدة يومين إطلاق المسبار "نيو هورايزون" بسبب الأحوال الجوية السيئة وانقطاع التيار الكهربائي. وقد زود الصاروخ بخمس محركات إضافية تعمل بالوقود الصلب، مما أسهم في إرسال المسبار إلى الفضاء بصورة أسرع من أي مركبة فضائية أخرى. وأثار إطلاق المسبار بعض الاحتجاجات, بسبب حمله نحو 11 كيلوجراما من البلوتونيوم المشع الذي من المقرر أن يتحلل بمرور الوقت، مما يعطي السخونة التي يستطيع مولد المسبار تحويلها إلى كهرباء لتشغيل المعدات والأنظمة. واختارت ناسا أكبر الصواريخ الأميركية لإطلاق المسبار بسرعة كبيرة للقيام برحلة سيقطع فيها نحو 4.9 مليارات كيلومتر إلى بلوتو, في حين يتوقع أن تصل سرعة المسبار إلى نحو 58 ألف كيلومتر في الساعة. كما أنه من المنتظر أن يكتسب المسبار سرعة إضافية تصل إلى 14.483 كيلومترا عندما يستغل جاذبية كوكب المشتري في مناورة سريعة للوصول إلى بلوتو. ولم تصدر أي شكوى عن الفريق العلمي المسؤول عن نيو هورايزون الذي اضطر لقبول تأجيلات لعشرات السنين شهدت مواجهات بين ناسا والكونغرس الأميركي للموافقة على رحلة المسبار وتمويلها. ويشبه بلوتو أجراما اكتشفت حديثا يطلق عليها وصف "أقزام الثلج" وهو الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي لم يستكشف بعد. وعلى مدى الأشهر الخمسة السابقة لوصول نيو هورايزون إلى أقرب نقطة من بلوتو وشهر بعد وصوله، يأمل العلماء في جمع معلومات عن سطح الكوكب وغلافه الجوي الذي يتناثر مثل ذيل مذنب في الفضاء بين الكواكب. ومن المتوقع أن يصل نيو هورايزون إلى بلوتو وقمره الرئيسي شارون قبل يوليو/تموز 2015. المصدر : وكالات