أعلن فلاديمير بوتين اليوم في المؤتمر الصحفي في مدريد أن روسيا تعقد النية على دعوة قيادة حركة حماس لزيارة موسكو في أقرب وقت. وقال الرئيس الروسي "يجب الاعتراف اليوم بأن حماس وصلت الى السلطة في فلسطين من خلال الانتخابات الديمقراطية الشرعية ولا بد من احترام خيار الشعب الفلسطيني وعلى حد قوله إن وزارة الخارجية الروسية تتعامل اليوم بنشاط في إطار رباعي الوسطاء في التسوية السلمية في الشرق الأوسط وعلى المستوى الثنائي على السواء، مع كل الأطراف المعنية وبالأخص مع إسرائيل وفلسطين. وإجابة عن سؤال لماذا لم تعتبر روسيا حماس منظمة إرهابية (على غرار ما فعلت إسرائيل أو الولاياتالمتحدة، مثلا) قال بوتين إننا مقتنعون قناعة راسخة بأن حرق الجسور في السياسة هو أبسط الحلول ولكنه ليس أكثرها فعالية. وانطلاقا من قناعتها هذه لم تسارع روسيا الى إعلان حماس منظمة إرهابية. ولا يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إمكانية التعامل مع حركة حماس التي فازت بالانتخابات البرلمانية في فلسطين.وأعلن لافروف للصحفيين في لندن حيث جرى لقاء الوسطاء الدوليين الأربعة حول الشرق الأوسط أما فيما يخص التعامل مع حماس فإننا لا نستبعد ذلك.وأشار لافروف إلى أن فلسطين يجب ألا ترأسها قوى تطالب بمواصلة أعمال العنف.وقال لافروف لدى تطرقه إلى قضية الفصائل المسلحة لحركة حماس إن موقف قيادة الحركة من ضم هذه الفصائل الى صفوف قوات الأمن يمكن النظر فيه أيضا. ومن جانب اخر وصف زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف فضيحة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد (ص) بأنها استفزاز مخطط له من قبل الولاياتالمتحدة.وقال زيوغانوف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم: أعتقد أن ذلك استفزاز مخطط له بشكل جيد مع استخدام الصحف والصحفيين من أجل تأزيم الوضع وإفساد العلاقات بين البلدان الأوروبية والعالم الإسلامي". ويرى زعيم الحزب الشيوعي الروسي أن مثل هذا التطور للأحداث يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة فقط التي غاصت في مستنقع الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وأفغانستان. وأكد زيوغانوف على أن مثل هذا النزاع أتاح للأمريكيين التأثير على الرأي العام، ومضاعفة عدد أنصار فكرة الهجوم على إيران. وذكر زيوغانوف أن تطور الأحداث بهذا الشكل لا يصب في صالح أوروبا، ولكنه يدفع من خلال افتعال مثل هذه الهستيريا والإساءة إلى مشاعر المسلمين أوروبا إلى أحضان العسكرياتية الأمريكية.