ناقش السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان مع شركائه في اللجنة الرباعية الدولية المعنية بخطة خريطة الطريق قرار إسرائيل إيقاف دفع عائدات الضرائب للفلسطينيين.وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن عنان اتفق في اتصال هاتفي استمر 45 دقيقة مع أعضاء اللجنة الآخرين وهم روسياوالولاياتالمتحدة وأوروبا على مواصلة دعم الحكومة الفلسطينية الانتقالية. وأوضح أن عنان تحدث إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوروسيا بشأن قرار إسرائيل وحثهم على دعم السلطة الفلسطينية. وقال دوجاريك إن اللجنة الرباعية أحيطت علما بالبيان الإسرائيلي فيما يتعلق بنقل الأموال واتفق الجميع على أن اللجنة الرباعية يجب أن تواصل دعمها للحكومة الفلسطينية الانتقالية. يأتي ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل قرارها بأنها توقف وبصفة دائمة التحويلات الشهرية لعائدات الضرائب التي تبلغ 50 مليون دولار تحصلها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية. واتخذت الحكومة الإسرائيلية القرار بعد أن طلبت الولاياتالمتحدة وهي اكبر حليف لإسرائيل من السلطة الفلسطينية رد 50 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لضمان عدم وصولها إلى حركة حماس. وفي وقت سابق أبدى مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط الفارو دي سوتو اعتراضات على قرار إسرائيل وقف دفع عائدات الضرائب للفلسطينيين بعد أداء المجلس التشريعي الفلسطيني بقيادة حركة حماس اليمين.وقال إن قرار إسرائيل التحفظ على الأموال يتعارض مع القرار الذي اتخذته لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط. وكانت اللجنة قد قالت عقب فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في ال25 من يناير الماضي إن على المانحين الأجانب مواصلة تقديم المساعدات إلى الحكومة الانتقالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لحين تشكيل حماس حكومة جديدة. ودعت إسرائيل المجتمع الدولي إلى مقاطعة أي حكومة تقودها حماس حتى تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل وباتفاقات السلام المؤقتة المبرمة، وهذا ما دعا دي سوتو إلى القول إن التزام إسرائيل بتحويل عوائد الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ينبثق عن أحد هذه الاتفاقات. وأضاف إذا كان لدى الحكومة الفلسطينية المقبلة أي شكوك بشأن الالتزام بالاتفاقات السابقة فان هذه الشكوك ستتزايد بسبب عدم امتثال الطرف الآخر إلى تلك الاتفاقات. ويتلقى الفلسطينيون قرابة مليار دولار سنويا من الجهات المانحة وتحتاج السلطة الفلسطينية 100 مليون دولار على الأقل شهريا. من جهتها، قدمت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا احتجاجا شفهيا للحكومة الإسرائيلية بسبب ما اعتبرته إعاقة عملها في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن القوات الإسرائيلية احتلت مدرستين للاونروا قبل أن تخلي واحدة أمس الاثنين، وأضاف أن تدخل القوات الإسرائيلية أدى إلى إقفال مستوصف طبي وتقوم بمنع المتواجدين فيه من المغادرة.