قال باحثون يابانيون إن معدنًا يتطلب وجود الماء لتشكيله تم اكتشافه في نيزك قمري؛ ما يُعطي البشر أمﻼً جديدًا بإمكانية العيش على سطح القمر . وأوضح الباحثون بقسم علوم اﻷرض والكواكب في جامعة “ توهوكو ” اليابانية أن هذا اﻻكتشاف يشير إلى أن القمر ربما يحتوي على كميات وفيرة من المياه المتجمدة، وصفوه ب ” كنز من الجليد في باطن القمر .” وعثر الفريق على معدن يدعى ( moganite ) ، في نيزك قمري تم اكتشافه في الصحراء شمال غرب إفريقيا . وأضافوا أن هذا المعدن هو عبارة عن بلورة من ثاني أكسيد السيليكون على غرار معدن “ الكوارتز ″ ؛ حيث يتشكل على اﻷرض في ظروف محددة من السوائل القلوية، ولم يسبق اكتشافه من قبل في عينات من صخور القمر . ويعتقد الفريق أن هذا المعدن تشكل على سطح القمر فى منطقة تعرف باسم ( Procellarum Terrane ) ، وأن الماء ربما كان موجودًا منذ فترة طويلة قبل أن يتبخر من المدنسات القمرية التى تعرضت ﻷشعة الشمس القوية . وأضافوا أن هناك سببًا وجيهًا لﻼعتقاد بأن أعماق سطح القمر ربما تحتوي على كميات وفيرة من المياه المتجمدة . وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الفريق 14 نيزكًا قمريًا باستخدام أساليب متطورة، بما في ذلك التحليل الطيفي الدقيق، ووجدوا أن معدن ( moganite ) موجود فقط في واحدة من تلك العينات . لكنهم قالوا إن تركيزات المعادن تشير إلى أنه من غير المحتمل أن تكون قد تشكلت عندما كان النيزك موجودا بالفعل في الصحراء اﻹفريقية، ومعرضا لطقس اﻷرض . وقال قائد فريق البحث ماساهيرو كاياما، لموقع ( Space.com ) المتخصص في أخبار الفضاء : “ ﻷول مرة، يمكننا أن نثبت وجود جليد مائي على سطح القمر؛ حيث أن هناك كمية كبيرة من طبقات الجليد محمية من أشعة الشمس .” وعرف العلماء من قبل أن سطح القمر يحتوي على مياه؛ ففي 2009 أعلنت وكالة الفضاء والطيران اﻷمريكية “ ناسا ” اكتشاف كميات كبيرة من المياه في إحدى الحفر على سطح القمر . وفي 2013 ، ساعدت الصور التي التقطها المسبار الهندي “ تشاندريان ” الذي يدور في مدار حول القمر، علماء الفلك على اكتشاف الماء في صخور حفرة بوليالد Bulliald“ ” الواقعة في الجانب المرئي من القمر . لكن ماساهيرو أكد أنه لم يكن هناك أي دليل حتى اﻵن على وجود المياه في مناطق تحت سطح اﻷرض في خطوط العرض الوسطى والدنيا من سطح القمر . ويقدر الباحثون أن مستوى الماء في التربة القمرية تحت السطح قد يصل إلى 0.6 .% وقال ماساهيرو إنه إذا كان هذا صحيحًا فإن رواد القمر في المستقبل يمكنهم نظريًا استخراج 1.6 جالون من الماء لكل 36 قدم مكعب ( 6 لترات لكل متر مكعب ) من الصخور القمرية . وأضاف أن “ هذه النتيجة تعني أن المياه وفيرة للغاية على سطح القمر، وسيكون اﻷمر كافيًا لرواد الفضاء المستقبليين واﻷشخاص الذين يمكن أن يعيشوا على القمر في المستقبل ﻻستخراج كميات كافية من المياه لتغطية احتياجاتهم .” وأشار إلى أن وجود الجليد على نطاق واسع تحت سطح القمر في مناطق أخرى غير القطبين فقط سيعني أن المستكشفين في المستقبل سيكون من اﻷسهل الوصول إلى الموارد التي يمكن استخدامها أيضًا ﻹنتاج وقود الصواريخ الﻼزم لتنظيم مهمات أخرى للفضاء الخارجي .” وقال ماساهيرو : “ إذا كانت المياه متوفرة في مناطق تحت سطح القمر، لن نحتاج إلى جلب مياه من اﻷرض إذا أردنا أن نسافر إلى المريخ، ويمكننا استخدامها بسهولة