لقي 40 شخصا مصرعهم واصيب 30 اخرين في هجوم انتحاري على مركز للتطوع في احدى القواعد الامريكية بمدينة الموصل بالعراق. واستهدف الهجوم بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية جمعا من المواطنين المحتشديم امام احدى مراكز التطوع والراغبين في الالتحاق بالجيش . وفي وقت سابق قالت الشرطة ان انفجارا قتل 30 عراقيا على الاقل في قاعدة قرب الموصل مما يبقي على التوتر شديدا بعد يوم من مقتل 20 شيعيا في مسجد في بغداد. وقال الجيش الامريكي ان سيارة ملغومة انفجرت في مركز تجنيد كسك غربي الموصل ولم يسقط فيه قتلى أو جرحى امريكيين. ولم يوضح الجيش الامريكي عدد القتلى والجرحى العراقيين. وفي بغداد دفن مشيعون غاضبون 20 شخصا قتلوا بالرصاص في مسجد شيعي يوم الاحد. ولا يزال الغموض يغلف عمليات القتل التي وقعت يوم الاحد في مجمع مسجد المصطفي بالقرب من مدينة الصدر التي تعد معقلا لرجل الدين مقتدى الصدر الذي اتهم مساعدوه القوات الامريكية بذبح المصلين غير المسلحين. ولم يرد الجيش الامريكي مباشرة على هذه الاتهامات لكنه تحدث عن غارة للقوات العراقية الخاصة مدعومة بمستشارين أمريكيين قتل فيها 16 مسلحا. وقالت الشرطة والسكان إن العديد من القتلى لاقوا حتفهم في اشتباكات بين القوات الامريكية وميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر. ومع بدء عمليات الدفن راح الرجال ينوحون اثناء نقل النعوش على عربات. وفي مؤشر على قلة ثقة العراقيين في قوات الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة قال مشيعون غاضبون ان احدا لا يمكن ان يحميهم من اراقة الدماء الا جيش المهدي. وصاح حميد طيب وصوته يتفجر بالغضب فيما كان يلوح بذراعيه "لا أحد يحمينا. لولا جيش المهدي لذبحنا في منازلنا." وأعلن حسين الطحان محافظ بغداد المؤقت انه سيوقف كل تعاون مع القوات الامريكية إلى ان يبدأ التحقيق في عمليات القتل على يد لجنة قال انها ستشمل وزارة الدفاع العراقية والسفارة الامريكية ولكن ليس الجيش الامريكي. وقال الجيش الامريكي إنه لم يتم الاعتداء على مسجد ولا الاضرار به في غارة يوم الاحد التي قامت بها القوات الخاصة العراقية والمستشارين الامريكيين على مبنى قتل فيه 16 مسلحا. وكان المبنى يقع تقريبا في نفس المنطقة التي يقع فيها مسجد المصطفي. وقال بعض الشيعة إن المبنى الذي هوجم هو الحسينية أو قاعة الاجتماع وليس المسجد نفسه. وقال بيان الجيش الامريكي إن 15 شخصا اعتقلوا كما اطلق سراح رهينة عراقية. ومع تضارب التقارير من كل الجهات بات من الصعب تماما معرفة ما حدث بالفعل. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري إنه يشعر "بقلق بالغ" وانه طلب القائد الامريكي في العراق الجنرال جورج كيسي الذي وعد باجراء تحقيق. ودعا حازم الاعرجي مساعد الصدر اتباع رجل الدين الشاب الى التزام الهدوء واتهم الولاياتالمتحدة بمحاولة استدراج جماعة الصدر إلى مواجهة لعرقلة العملية السياسية. وقال الاعرجي إن القوات الامريكية توجهت إلى مسجد المصطفي وقتلت اكثر من 20 شخصا. واوضح انهم اوثقوهم ثم اطلقوا النار عليهم. ويحتدم التوتر بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في عهد صدام حسين ويخشي البعض أن تخرج اراقة الدماء عن السيطرة وتتحول إلى حرب أهلية.