قتل11 شخصاً في هجمات متفرقة على مساجد عراقية كما قتل واصيب نحو 40 آخرين في غارة جوية استهدفت مقاتلين شيعة وأوضح جيش الاحتلال الأمريكي أنه أسر خلالها زعيم ميليشيا مطلوبا بتهمة ارتكاب جرائم خطف وقتل. ووجهت الهجمات الطائفية ضربة جديدة لجهود رئيس الوزراء نوري المالكي لإنهاء العنف بين الشيعة الذين ينتمي إليهم والسُنة الذين كانت لهم السيطرة في أعقاب حكم الرئيس السابق صدام حسين. ووضعت أعمال العنف العراق على طريق حرب أهلية شاملة، وتعرضت ثلاثة مساجد سُنية لهجمات طائفية وانفجرت سيارة ملغومة عند مسجد شيعي مما ادى إلى مقتل ستة اشخاص على الاقل بعد صلاة الجمعة. وأشارت كل من الشرطة العراقية وشهود إلى أن الغارة التي نفذت ليلا على بناية في حي الصدر الفقير ببغداد أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الاقل غالبيتهم مقاتلون من ميليشيا جيش المهدي واصابة أكثر من 30. ولم يحدد جيش الاحتلال الأمريكي الجماعة التي اغار عليها لكنه قال إنه تم اسر زعيم الميليشيا الذي كان يستهدفه. وأفاد مصدر في حزب شيعي رئيسي ببغداد بأن الانفجار الذي وقع في قرية تل البنات قتل 25 شخصا على الاقل. لكن شرطة الموصل قالت إن معلوماتها تشير إلى أن عدد القتلى ستة فقط وأن المصابين 46. وفي نفس الوقت تقريبا قالت الشرطة العراقية إن هجمات بقذائف المورتر وسيارة ملغومة قتلت خمسة أشخاص واصابت تسعة آخرين بجروح قرب مسجدين سنيين في بغداد وأن انفجار قنبلة على جانب الطريق قرب مسجد سني في بعقوبة شمالي العاصمة ادى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح. وفرضت الحكومة العراقية حظر تجول منتظم أيام الجمعة في بغداد وحظرت جميع العربات في العاصمة لوقف هذه الهجمات التي تقول إنها تهدف إلى إذكاء التوترات العرقية. وأوضح جيش الاحتلال الأمريكي أن الرجل المطلوب في مدينة الصدر والذي امتنع عن الكشف عن اسمه اعتقل بعد ان قتلت القوات العراقية أو اصابت بين 30 و40 مقاتلا، كما شوهدت جثث سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان في المستشفى. وكانت وزارة الداخلية قد قالت ان تسعة اشخاص قتلوا وجرح 31 كما دمرت اربعة منازل. وأشارت مصادر سياسية شيعية إلى أن الرجل المستهدف من المداهمة كان أبو درع وهو قائد شهير وحاليًا يخشى بأسه وملحق اسميا بميليشيا جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، غير أنها أضافت أن أبو درع مازال هاربًا فيما يبدو. وأضافت المصادر أن الغارة تأتي ضمن جهود كبيرة للعثور على نائبة سنية خطفت، يوم السبت الماضي، ودفع خطفها اكبر تكتل سني لمقاطعة جلسات البرلمان هذا الاسبوع. وقالت المصادر السياسية ان الصدر كان قد وقع عقوبات تاديبية على أبو درع. وقال الجيش الامريكي ان الرجل المستهدف ربما كان يدير حركة منشقة. وامتنع متحدث باسم الجيش الامريكي عن تأكيد ان أبو درع هو "المسلح البارز" الذي اعتقله. وقالت مصادر شيعية ان ابو درع كان على خلاف مع الصدر. كما ندد مساعدو الصدر بالعملية واتهم أشخاص محليون قوات الاحتلال الأمريكية بقتل مدنيين أبرياء. ويعارض رجل الدين الشيعي الشاب الاحتلال الامريكي لكن مؤيديه أيضا يشغلون مناصب رئيسية في الحكومة الائتلافية التي يهيمن عليها الشيعة.