أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري يوم الاثنين عن فرض رسوم جديدة على الصادرات في ثالث أكبر بلد منتج لفول الصويا في العالم وخفض حاد في الإنفاق الحكومي في محاولة ”طارئة“ لضبط ميزانية العام القادم حيث تسعى حكومة يمين الوسط التي يقودها إلى إقناع صندوق النقد الدولي بتسريع برنامج قرض حجمه 50 مليار دولار. تأتي الإجراءات التقشفية التي أعلنها الرئيس ماكري ووزير المالية نيكولاس دوخوفني تحت ضغط فقدان العملة المحلية البيزو 16 بالمئة من قيمتها الأسبوع الماضي لتبلغ خسائرها نحو 50 بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام. وهبط البيزو 4.39 بالمئة إلى 38.70 بيزو للدولار بعد إعلان الإجراءات الحكومية. وسيأتي نحو نصف الخفض في عجز العام القادم من تقليص الإنفاق لكن زيادة الإيرادات ستُمول في معظمها من رسوم بنحو أربعة بيزوات للدولار على صادرات سلع أولية، من بينها المنتجات الزراعية، وثلاثة بيزوات للدولار على باقي الصادرات حسبما قال دوخوفني. كان ماكري، المؤيد لحرية السوق، خفض الضرائب الزراعية عقب توليه السلطة في 2015 محاولا ”تطبيع“ الاقتصاد بعد ثماني سنوات من التدخل الحكومي المكثف في عهد سلفه كريستينا فرنانديز. وقال ماكري في كلمة بثتها التلفزيون ”نعلم أنها ضريبة سيئة ومروعة تتناقض مع ما نحاول تشجيعه: زيادة الصادرات لخلق مزيد من الوظائف عالية الجودة“ لكنه أضاف أنها ”حالة طارئة“ متعهدا بإلغاء الضريبة فور استقرار الاقتصاد. وقد تتسبب الضرائب الجديدة في تأخر شحنات الحبوب من الأرجنتين - أكبر مصدر في العالم لعلف الصويا وزيت الصويا والمصدر الكبير لفول الصويا الخام والذرة - مع قيام المزارعين وشركات التصدير بمراقبة سعر الصرف انتظارا لأنسب وقت للبيع.