ثمة معادلات تغيرت منذ بداية العدوان على اليمن.. ومازالت معادلة القوة تتغير بنسق مدهش، بل ومرعب لتحالف العدوان وقيادته التي رأت بأم أعينها وصول الصواريخ اليمنية إلى عمق أراضيها مئات المرات، وقد اشتكوا للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من هتك الصواريخ اليمنية لأكثر أماكنهم الآمنة. مفاجآت الجيش اليمني ولجانه الشعبية لم تتوقف، وقد تزايدات في هذا العام الذي اطلق عليه الرئيس الشهيد صالح الصماد بأنه عام باليستي بامتياز. مطلع إبريل الفائت قال الرئيس الشهيد صالح الصماد أن الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية المحلية الصنع. الصماد كان قد أطلق على العام الرابع في الحرب مع السعودية وحلفائها، العام الباليستي، وقال إنه سيكون عاماً باليستياً بامتياز. وكان السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة في اليمن قد توعد في خطابه بمناسبة مرور ثلاثة أعوام من الصمود والثبات، الرياض وحلفاءها بأن هناك مفاجآت سترافق العام الرابع، وأن الصواريخ الباليستية ستنهمر على قوى العدوان على اليمن، ولا أحد يستطيع إيقافها أو ردعها، داعياً إياهم إلى مراجعة حساباتهم ووقف العدوان على الشعب المظلوم. اليمنيون وعلى الرغم من الضربات الجوية الكثيفة منذ 26 مارس 2015 تمكنوا من تحقيق مفاجآت عسكرية كان أبرزها ليس فقط إعادة منظومة الصواريخ الباليستية إلى العمل بما فيها تلك التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض وعديد مواقع سيادية وحيوية في المملكة، ولكن تطوير تلك الصواريخ على يد خبراء يمنيين. وحدات التصنيع الحربي اليمنية وضعت قيادة التحالف في موقف محرج للغاية، كونها وجهت لها ضربات صاروخية موجعة بمنظومة صواريخ طورها خبراء يمنيون، وهم الذين كانوا قد أعلنوا بعد 27 يوماً من انطلاق عملياتهم العدوانية في اليمن وتحديداً في إبريل 2015 أنهم تمكنوا من حد خطر الصواريخ الباليستية، لكنها وبعد أشهر قليلة من ذلك الإعلان عادت تدريجياً إلى أرض المعركة بل وتطورت بشكل ملحوظ. المفاجآت اليمنية لم تتوقف، وتشير إلى سعي الجيش اليمني لتطوير قدراتهم العسكرية ومنها الدفاع الجوية، كما أعلنت عن طائرات بدون طيار. واليوم يفتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، معرض الصاروخ بدر 1-p الباليستي الذكي الجديد. إعلان اليوم جاء استكمالا لإنجازات سابقة تم الإعلان عنها في أوقات سابقة من العام الجاري..ففي 9 يناير مطلع العام الجاري أعلنت القوة الصاروخية في وزارة الدفاع اليمنية بحكومة الإنقاذ عن امتلاكها منظومة صواريخ أرض جو، معلنة بذلك دخولها المعركة مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن. كانت المرة الأولى التي يمتلك فيها اليمن سلاحاً جوياً محلي الصنع بعد أن تمكن قبل ذلك من صناعة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وتطوير صواريخ باليستية لتصبح صواريخا طويلة المدى تجاوزت 1000 كيلومتر. الإعلان آنذاك جاء بعد أكثر من ألف يوم على انطلاق عمليات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، ليتبع الإعلان وخلال أقل من ثلاثة أشهر الكشف عن منظومة صواريخ جديدة، ففي 22 مارس من العام الجاري كشفت القوة الصاروخية للجيش اليمني عن منظومة صواريخ بدر1 البالستية التي أدخلت خط المواجهة ردا على جرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني. لن تتوقف مفاجآت الجيش اليمني، هذا ما أكده أداؤها خلال ما يقارب من أربعة أعوام من حرب خاضتها ضد عدوان غاشم، فما وصلت إليه قدرات الجيش اليمني ووحدات تصنيعه الحربي يؤكد أن القيادة الوطنية في اليمن قد اتخذت قرارها الحاسم بالدفاع عن سيادة البلد بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة.. تلك كانت توصف بالمستحيلة وهاهي اليوم حقيقة مرعبة تورق دول التحالف وداعميها.