أوضح مدير عام مزرعة ألبان رصابة الأستاذ علي الكبسي أن المزرعة استطاعت تحقيق ارتفاع كبير في الإنتاج خلال العام الجاري 2019م، وبنسبة 300% عن الأعوام الماضية.. حيث وصل إنتاج المزرعة إلى أكثر من 1400 لتر يومياً من الحليب الطازج وتوفير الحقين والزبادي وذلك رغم تأثيرات العدوان السعودي- الأمريكي والحصار الجائر على بلادنا للعام الخامس على التوالي. مؤكداً في تصريح ل»26سبتمبر” على أن المزرعة خلال العقود الماضية قد أسهمت وبشكل رئيسي في الجوانب التنموية والاقتصادية والغذائية وتوسيع الثروة الحيوانية إلا أنه وخلال فترة العدوان على بلادنا كانت مزرعة ألبان رصابة إحدى القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر وإلى حد كبير وأصبحت المزرعة في ظل الوضع الراهن تعمل وفق الإمكانات المتاحة في ظل تدهور أوضاع السوق الاستهلاكية للألبان المحلية. مثمناً جهود منظمة الصليب الأحمر المنظمة الوحيدة التي استجابت للنداء الذي أطلقته المزرعة وأطلعت على الأوضاع المتردية للمزرعة عن قرب وقدمت مساعدات من أعلاف مركزة وعلاجات بيطرية مثلت عاملاً كبيراً في إعادة نشاط وإنتاج المزرعة.. متمنيا استمرار الدعم للمزرعة بالأعلاف المركزة والمكملات الغذائية والعلاجات البيطرية.. وأوضح أن عدد رؤوس أبقار المزرعة قد بلغ 230 رأساً مابين حلوب وأبقار جافة بالإضافة إلى تربية الثيران. في حين بلغ معدل النفقات التشغيلية في اليوم الواحد أكثر من 600ألف ريال من ديزل وأعلاف خضراء ومواد بلاستيكية وصرف مستحقات للعاملين وغيرها.. وتطرق إلى التجهيزات الفنية والكادر الطبي للمزرعة وامتلاكها لكادر فني وطبي متخصص ومميز والذين رغم الظروف والأوضاع لا يزالون يؤدون مهامهم وعملهم بشكل جيد، كما تمتلك المزرعة معامل إنتاج الزبادي وفق المواصفات والجودة إلا أن ركود السوق قد أصبح المحك الأساسي في عملية التوزيع وهو من يفرض كمية إنتاج المزرعة. وعدد أبرز الاحتياجات الضرورية للمزرعة والمتمثلة في توفير أعلاف مركزة، ومولد كهربائي، بالإضافة إلى حفر آبار وحراثة من أجل استغلال الأراضي الخاصة بالمزرعة.. مشيراً إلى أن الصعوبات التي تواجهها المزرعة كبيرة مثلها مثل أي جهة اقتصادية في البلاد نتيجة العدوان والحصار الجائر وتأثرت بشكل كبير ويعتبر ارتفاع أسعار العلف، وعدم توفر السيولة في السوق من أهم الصعوبات التي تواجهها المزرعة.. لافتاً إلى أهمية إدراك المستهلك للفروقات بين الحليب الطبيعي وغيره من الحليب المجفف والبودرة، معتبراً أن القيمة الغذائية تكمن في الحليب الطبيعي والطازج من المزرعة وبشكل يومي ويوزع لكل المدن، ولكن هذا بحاجة إلى وعي مجتمعي واسع.