الهند وتركيا تخلتا عن الصفقة الأمريكية واتجهتا صوب الصفقة الروسية المنظومة الدفاعية الروسية أثبتت فاعليتها وقدرتها على التعامل مع كافة الأهداف والأخطار الجوية المنظومة الجوية الأمريكية لا تملك الكفاءة والمثالية العملياتية والاستراتيجية المفترضة لقد تبوأت الاسلحة الروسية وبالتحديد منظومات S400 الدفاعية موقعها الاول في السوق العالمية كافضل الاسلحة الاستراتيجية واكثرها جدارة وقوة في مضمار التفوق التكنولوجي والتقني على باقي اسلحة الدول المنافسة الأخرى وفي مقدمتها الأسلحة الأمريكية التي ظهرت مترنحة امامها وغير مكافئة لها، زين العابدين عثمان حيث أوضح الصراع التكنولوجي الساخن الذي جرى مؤخرا بين منظومات الدفاع الجوي S400 الروسية ومقاتلات الشبح الامريكية F35 لاتينج ان الاولى حققت نقاط قوة وتفوق مفصلية على المستوى التكنولوجي والفاعلية الاستراتيجية التي قضت من خلالها على مستقبل الأخيرة في السوق العالمية وأمام الزبائن الدوليين الأساسيين لأمريكا وفي مقدمتهم تركياوالهند اللتان تخلتا عن الصفقات الخاصة بمقاتلات F35 مع البنتاغون وتوجهتا إلى روسيا لشراء التكنولوجيا الدفاعية S400 كبديل اكثر تطورا وقوة رغم اوجه الاختلاف . فبالرغم من الفوارق التقنية بين هذين السلاحين واختلاف طبيعة المهام العملياتية بينهما الا ان منظومة ال S400 المصممة خصيصا لمجال الدفاع الجوي قد اثبتت كفاءتها و فاعليتها في التفوق على مقاتلات F35 الهجومية الامريكية اذ ان رصيد واقعها العملياتي في مواجهة كافة الاخطار الجوية الافتراضية سواءً كانت المقاتلات الشبحية أوالصواريخ التكتيكية والاستراتيجية بكل انواعها الباليستية والمجنحة التي لم تظهر خلال تجارب التصدي لها اي عيوب او اخطاء تقنية او فنية انما اثبتت فاعليتها المتناهية في قدرتها على التعامل مع كافة الأهداف والأخطار الجوية وتدميرها بدقة عالية وبواقع الصفر فشل . اما مقاتلات 35 –F المصممة خصيصا كمقاتلات شبح هجومية خاصة يفترض انها تلبي بروتوكلات التخفي والتفوق على احدث الرادارات والانظمة الدفاعية للخصوم وتنفيذ العمليات الهجومية المعقدة على اهداف ومعامل نووية بالعمق الاستراتيجي بدقة، الا انها أثبتت أنها لا تملك الكفاءة لأن تكون المقاتلة الأولى عالمياً من حيث الكفاءة والمثالية العملياتية والاستراتيجية المفترضة او ان تكون المنافس المتفوق عمليا على منظومات الدفاع الروسية S400 الحديثة، فواقع ورصيد هذه المقاتلة رغم تكاليفها الباهظة والتي يصل سعر الواحدة منها الى حوالى 180 مليون دولار وتقنياتها المتطورة والمعقدة جدا المستوحاة من تقنيات الجيل الخامس الا إنه ثبت بانها تعاني فعلا من أخطاء وعيوب تقنية قاتلة ومشاكل حرجة لا تعالج بالتقادم منها محدودة سرعتها اذ أنها تستطيع تجاوز سرعة الصوت ولكن لفترة زمنية محدودة جدا لا تلبي الأغراض المطلوبة منها كمقاتلة إستراتيجية، وأيضا مشكلة ضعف بنيتها الهيكلية وخطر تلفها بسهولة أثناء بلوغ المقاتلة سرعة 1.3-1.4 ماخ، حيث سرعان ما يتضخم غطاء الشبح والمكونات التي تغطي جسم المقاتلة بسرعة ويتعرض جسمها لاضرار هيكيلة خطرة تسهل عملية فضحها واكتشافها من قبل الرادارات الارضية والفضائية للخصم . بالتالي ومن هذا المنطلق تحديدا نستطيع القول بان الاسطورة التي تتكلم بأن الاسلحة التي تنتجها امريكا هي الاقوى عالميا بلا منافس وانها سيدة الأسلحة لم تعد سوى تعبير فراغي للمبالغة والمزايدة والاستهلاك التجاري والإعلامي لا أكثر, أما في واقعها فقد أثبتت خلاف ذلك فهي هزيلة وركيكة وغير فعالة مقارنة بما تنتجة القوى الأخرى كروسيا او الصين، ومشروع مقاتلات35F الذي لم يظهر التفوق المفترض في مضمار سباق الأسلحة المتطورة دليل دامغ على ان أمريكا تصنع أسلحة محفوفة بالمشاكل والأخطاء التقنية والفنية الكارثية، أيضا هناك قائمة طويلة من الأسلحة الأمريكية التي أظهرت ومن دون رتوش ضعفها وفشلها عملياتيا واستراتيجيا أمام مرآى الجميع وهي أنظمة الدفاع الجوي الباتريوت باك التي زودت به حلفاءها السعودية ودول الخليج وقد اظهرت فشلها الكلي امام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تجاوزتها بسهولة وبصورة تعكس رخامية هذه المنتوجات الامريكية . في الأخير وما يجب ذكره ان سمعة السلاح الأمريكي اليوم قد أصبحت في الحضيض وصارت ثقة الدول المستوردة له ضمن دائرة الشك حتى اقرب حلفاء أمريكاتركياوالهند والسعودية وغيرها من الدول التي تعتبر من الزبائن الأساسيين الذين عقدوا صفقات أسلحة بمئات المليارات من الدولارات معها وصارت تنظر إلى الأسلحة الروسية بثقة مطلقة كبديل أفضل وأقوى وأكثر مثالية من الأسلحة الأمريكية التي أصبحت في اعتقادهم فاشلة وضعيفة ولا تلبي الطموحات الإستراتيجية والعسكرية المفترضة والمطلوب منها …