قال موقع (بلومبيرغ) الأمريكي إن مجلس الشيوخ الأمريكي يدرس مشروع قانون جديد يهدف إلى فرض قيود على تأشيرات زيارة الولاياتالمتحدة على أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية. وأشار الموقع إلى أن نواباً في مجلس الشيوخ يسعون لتمرير هذا القرار ولحرمان أعضاء في العائلة المالكة السعودية من تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة بسبب سجل المملكة الملطخ بالسواد في مجال حقوق الإنسان. وبحسب تقرير بلومبيرغ، فإن مشروع القانون صُمِّمَ للضغط على ولي العهد السعودي الصغير محمد بن سلمان، رغم أنه لا يشمله، فرؤساء الدول وقادتها والسفراء مستثنون من هذا المشروع. بيد أن لعنة ابن سلمان ستستمر في ملاحقة أفراد العائلة الحاكمة في السعودية. فمنذ استلامه لولاية العهد، والعديد من الكوارث والمصائب تطارد آل سعود، بدءاً من انقلابه عليهم وانتهاءً بمشروع هذا القانون. ففي البداية، وصل ابن سلمان إلى ولاية العهد بانقلاب دموي على أعمامه وأبناء عمومته مستعيناً بشركات أمنية خاصة ومرتزقة أجانب، ليفرض عليهم نفسه كأمر واقع بقبضة حديدية وبقوة السلاح. تسبب هذا الأمر في حدوث شرخٍ أدى إلى شق صف العائلة وإلى خروج بعض الأمراء من المملكة واستقرارهم في دول أخرى، وأصبح عند البعض نية بتشكيل جبهة معارضة لحكم سلمان وابنه في بلاد الشتات. ثم بعد ذلك وفي خطوة فاجأت الجميع سجن ابن سلمان عدداً كبيراً من الأمراء فيما يعرف بمعتقلي الريتز، تلك الحادثة التي ابتز فيها أبناء عمومته وعلى رأسهم الأمير الوليد طلال. نهب ابن سلمان على إثر هذه الحادثة ثروات ابناء عمومته وأموالهم بحجة مكافحة الفساد، في الوقت الذي كان هو يشتري يختاً ولوحة بتكلفة تساوي نحو مليار دولار. وبعدها ارتكب جريمته النكراء بقتله الصحفي الشهير جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول بتلك الطريقة البشعة، والتي جعلت من المملكة محط انتقاد وازدراء من قبل دول العالم المتحضر. كل تلك كانت أسباباً رئيسية تدفع مجلس الشيوخ الأمريكي إلى دراسة قانون منع تأشيرات دخول الأمراء من آل سعود إلى الولاياتالمتحدة. فإلى أي هاوية سيصل ابن سلمان بآل سعود؟ وهل ستكون نهاية حكمهم على يديه؟!