سعى العدوان البربري إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وباءت بالفشل الذريع التصنيع الحربي الجديد من صواريخ وطائرات مسيرة قد أرعبت العدو في عقر داره وعكس موازين القوى لقد أسهمت القبيله اليمنية كثيرا على مر العصور والأزمان التاريخيه في الدفاع إلى جانب الدولة .. وكان لها دور فعال في دحر الغزاة والمعتدين على أرض الوطن ولذلك عرفت اليمن بأنها مقبرة الغزاة .. وخلال فترة العدوان البربري الغاشم على بلادنا لمدة خمس سنوان مضت كان للقبيلة دور ريادي فعال في ردع هذا العدوان ومساندة الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات القتال حيث هبت جميع القبائل اليمنية هبة رجل واحد في مواجهة هذا العدوان الذي قامت به السعودية والإمارات المدعومة من أمريكا وإسرائيل .. وقد بادرت القبائل اليمنية إلى رفد جبهات القتال بالمال والرجال وبكل شجاعة واستبسال جنب إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية وأسهمت في تحقيق الانتصارات المتتالية مما افشل كل مخططات العدوان عل ارض الواقع. 26 سبتمبر كان لها لقاء مع الشيخ علي محمد يحي عيوه احد مشايخ قبائل عتمه الذي تحدث إلينا من خلال الحوار التالي : حوار : فضل عيوه بداية كيف تقيمون دور القبيلة في مناهضة العدوان منذو بدايته وحتى الان على الشعب اليمني ؟ ان دور القبيلة اليمنية كان واضحا وجليا وبينا منذو بداية العدوان وحتى يومنا هذا ، فجميع القبائل اليمنية قد وقفت جميعا ضد العدوان البربري الغاشم على بلادنا الذي اهلك الحرث والنسل وقتل النساء والأطفال ودمر الممتلكات العامة والخاصة وانتهك الحرمات وهدم البيوت على رؤس ساكنيها ولم يتوارى حتى في هدم المدارس والمستشفيات والمساجد والمقابر ، فلم يكن أمام الشعب اليمني وقبائله إلا الوقوف صفا واحداً في محاربة هذا العدوان البغيظ ، وقد كان للقبيلة اليمنية دور فعال في رص الصفوف وتوحيد الكلمة والدفع بالمجاهدين الى ميادين الشرف والبطولة ودعم الجبهات بالرجال والمال حتى يتحقق النصر القريب ان شاء الله. الوعي القبلي لقد سعى العدوان البربري إلى طرق وأساليب شتى في محاولة منه لتمزيق النسيج الاجتماعي والقبلي .. برأيكم كيف تصدت له القبائل اليمنيه ومجلس التلاحم القبلي ؟ في الحقيقة لقد حاول فعلا العدوان وعملائه من المرتزقة بشتى الطرق والوسائل إقتحام القبيلة اليمنية في محاولة يائسة لتشتيت تكتلها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وذلك تارة عبر وسائل إعلامها المكذوب وتارة اخرى عبر أساليب الإغراءات المادية ، إلا إن كل تلك المحاولات قد باءت بالفشل الذريع نتيجة الوعي المجتمعي والقبلي إضافة إلى الدور الريادي الذي قام به مجلس التلاحم القبلي ووثيقة الشرف والذي ساهم ذلك كثيرا في سد جميع الثغرات التي كان يطمح العدوان الولوج او النفوذ من خلالها .. كما أن القبيلة اليمنية معروفة منذ القدم في تمسكها بالاعراف والاسلاف القبلية التي تجعله في حال أن يحدث عدوان أو احتلال أن يبادر الى توحد الكلمة وداعي النكف لتهب بعدها جميع القبائل اليمنية إلى قتال المعتدي والمحتل حتى يتم تحرير الوطن من شره. صمود واستبسال كيف تنظرون الى صمود وبساطة المقاتلين من الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وتحقيق الانتصارات ، إضافة إلى الإنجازات المتطورة في التصنيع الحربي من صواريخ وطائرات مسيرة أرعبت العدو ؟ ان صمود وبساطة الجيش واللجان الشعبية يعتبر صمود اسطوري لم يسبق له مثيل على مر التاريخ ، فقد استطاعوا أن يصمدوا أمام أكبر تكتل وطغيان وتحالف عالمي بكل ترسانته ومعداته الحربية المتطورة والتى تقوده أمريكا وإسرائيل واذنابهم من طواغيت العرب كالسعودية والإمارات وغيرهم ، إلا إن الشعب اليمني قد وقف لهم بالمرصاد بقيادة قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وخابت كل آمالهم في إحراز أي تقدم يذكر في أرض المعركة .. وها نحن اليوم صامدين وثابتين في وجه هذا العدوان وسنظل كذلك حتى يتحقق النصر بإذن الله. أما نتيجة ماتوصل اليه مراحل التطوير في التصنيع الحربي من قبل الجيش واللجان الشعبية فهو شيئ مبهر ورائع ويرفع رأس كل يمني غيور على أرضه ووطنه ، حيث أصبح الرعب والفزع والخوف يخيم في دار ومعقل العدو وأصبحت القوة اليمنية في موقف الهجوم بدلا عن موقف الدفاع حيث انعكست بذلك موازين القوى ، وهذا من فضل الله عز وجل ثم بجهود واهتمام الدولة الممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط الذي أعطى اهتماما كبيرا للتصنيع الحربي مواصلة لما كان قد بدأه الرئيس الشهيد السابق صالح الصماد رحمه الله تعالى ورحم الله كل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن هذا الوطن. نفوس مريضة هناك البعض من المشايخ والوجهاء من القبائل ممن غرهم المال المدنس من قبل العدوان فانحازوا الى صفه .. كيف تنصحون مثل هؤلاء الذين باعوا أرضهم ووطنهم مقابل خفنة من المال؟ ان مثل هؤلاء قد غرهم دنس المال وأصبحت نفوسهم مريضة حتى انهم قد تخلوا عن كل القيم والمبادئ الإنسانية والاسلاف والأعراف القبلية التي تحتم عليهم حماية الأرض والعرض من المعتدين والغزاة المحتلين ، ونحن نشفق عليهم ونتمنى أن يرجعوا إلى صوابهم وان تصحى ضمائرهم وأن يعودوا إلى أحضان الوطن وان يستفيد من قرار العفو العام الذي أعلنته القياده السياسية الحكيمة . انتصارات متتالية كلمة أخيرة تودون قولها عبر صحيفة 26 سبتمبر؟ شكرا لكم ولكل القائمين على هذه الصحيفة الوطنية الغراء ورئيس تحريرها الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية العميد يحي سريع وذلك لما تقومون به من توعية إعلامية كبيرة تزلزل كذب وزيف إعلام العدو وتفضحه وتعريه من مضامينه ، كما نبارك لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية هذه الانتصارات المتتالية والهجمات الموجعة لمواقع العدو ، ونشد على أيديهم ونقول لهم إننا في القبيلة اليمنية لن نتوقف ولن نتوانى في دعم الجبهات بالمال والرجال حتى يتحقق النصر القريب بإذن الله.