السعودية ومنذ فترة طويلة تسعى الى مخطط تفكيك اليمن والعمل بكل اشكال التآمر الهادف اضعاف الدولة اليمنية وتعمل في هذا السياق على نشر الفوضى والحرب في ظل وجود المليشيات التابعة لها وللإمارات- المرتزقة والقاعدة وداعش- مستغلة هذه الورقة “ورقة العملاء والمرتزقة” التي كانت ولاتزال إحدى الأوراق المهمة بأيدي الغزاة والمستعمرين الى جانب توظيف الصراعات والخلافات المحلية كل هذا لتحقيق أهدافها في اليمن غير أنها- قوى العدوان- لم تفلح طوال هذه السنوات رغم ما قدمته في بداية الأمر لمرتزقتها “حكومة الفنادق” ومحاولتها إضفاء صفة الشرعية المزعومة كذريعة لشن العدوان الغاشم على اليمن، لكن هذه “الشرعية المزعومة” أصبحت بعد خمس سنوات من الغزو والاحتلال تشكل عبئاً كبيراً على فنادق السعودية والإمارات. وما نراه اليوم من أحداث دامية وصراعات في المحافظات الجنوبية المحتلة عموماً وعدن خصوصاً وفي محافظة أبين، حيث تتهاوى مؤسسات الدولة ومعسكرات الشرعية المزعومة واحدة تلو الأخرى بيد مليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً في ظل هذه الظروف الصعبة والتدخل الخارجي الاحتلالي الذي يسعى الى أهداف تخصه هو ولا تخص اليمن.. حيث تسعى السعودية والإمارات وبخطة مشتركة للتخلص من مرتزقتهم “حكومة الفنادق” واستبدالهم بمرتزقة جدد “المجلس الانتقالي”..وما هذا الوفد السعودي الإماراتي الذي جاء الى عدن ليس الا لمناقشة مصلحته ولإضفاء صفة شرعية جديدة أوجدتها مسبقاً مجلس عيدروس الزبيدي.. فالعدوان الآن يمارس نوعاً من الاستدراج الممنهج لمرتزقته السابقين حكومة الفنادق الى مفاوضات تضفي في النهاية شرعية جديدة لمليشيا الانتقالي، وبهذا أيضاً يعمد الانفصال وبذلك يقضي على مرتزقته السابقين ليس بالضربة القاضية وانما من خلال هذا التعاطي المرحلي التكتيكي الجاري في اليمن والذي يهدف الى تمزيق وتفكيك اليمن تحت مظلة هذه الشرعية المزعومة، واللجنة العسكرية التابعة للعدوان والتي ذهبت الى عدن تأتي مهمتها في هذا الاطار لا أقل ولا أكثر، خصوصاً أنها جاءت في ظل هذا السيناريو لكي تقدم انطباعاً أن كل ما يعمله ما يسمى المجلس الانتقالي لا يتفق مع إرادة السعودية على وجه الخصوص كما تدعي بعض وسائل اعلام المرتزقة في الرياض التي تتهم الغازي الإماراتي بشكل مباشر بالضلوع في احداث عدنوالمحافظات الجنوبية وبالانقلاب على الشرعية- حد قولهم- خصوصاً والإمارات ومنذ أربع سنوات تتصرف مثل سفيه القوم، والإمارات ممكن تتحمل مثل هذه الاتهامات التي ستكون بمثابة مخدر قوي يعطي انطباعاً أن حكومة الفنادق قوية وقادرة على مواجهة المخطط الإماراتي, لكن ما هو واضح وجلي أيضاً أن السعودية ماضية قدماً نحو مخطط تفكيك اليمن وأدواتها الإمارات والمجلس الانتقالي، وهو ما يتوافق مع مخططها الرئيسي الذي سعت اليه منذ فترة طويلة وهو مد أنبوب نفط من المهرة الى البحر العربي عبر السيطرة على الاماكن التي يمر بها الأنبوب وكل هذا التآمر والتمزيق لليمن يأتي بقبول ودعم امريكي بريطاني بامتياز!!.