اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    صحيفة إسرائيلية: "أنصار الله" استخدمت صاروخ متطور لاستهداف مطار بن غوريون يتفادى الرادار ويتجاوز سرعة الصوت    بعد 8 أشهر ستدخل المحطة الشمسية الإماراتية الخدمة    توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق    تسجيل اربع هزات ارضية خلال يومين من خليج عدن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    الإعلان عن حصيلة ضحايا العدوان على الحديدة وباجل    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    الامارات العربية تضمّد جراح عدن وتنير ظلامها    ودافة يا بن بريك    تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة نظمتها صحيفة «26 سبتمبر» وبدعم من رجل الاعمال الحباري : واقع ومستقبل الامن الغذائي في اليمن
نشر في 26 سبتمبر يوم 15 - 10 - 2019

تختتم اليوم اعمال ندوة واقع ومستقبل الامن الغذائي في اليمن والتي نظمتها صحيفة «26 سبتمبر» وبدعم من رجل الاعمال الاستاذ يحيى على الحباري وبرعاية من المجلس السياسي الاعلى , والتي افتتح فعاليتها يوم امس الاستاذ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الاعلى وبحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ومستشار المجلس السياسي الاعلى الدكتور عبد العزيز الترب وعدد من اعضاء مجلسي الوزراء والشورى.
تغطية : فؤاد القاضي - محمد النظاري
وتناقش الندوة خلال اليومين العديد من اوراق العمل المتعلقة بواقع ومستقبل الامن الغذائي في اليمن وفي الافتتاح القى الاستاذ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الاعلى كلمة اكد فيها على اهمية انعقاد هذه الندوة في الوقت الراهن .. موضحا اهمية التركيز على هذا الموضوع والذى يشكل استقلال من التبعية للخارج والاعتماد على الذات خاصة فيما يتعلق بغذاء المواطن ومعيشته وقال النعيمي ان الشعب الذي لا يأكل مما لا ينتج يحكم عليه الواقع بالارتهان للخارج واستعرض النعيمي منهجية الرؤية الوطنية التي تم انجازها مؤخرا والمتضمنة التخطيط ومراحل التنفيذ والمزمنة بأوقات محددة وليس كسابقتها من الخطط التي كانت تبنى على توقعات وغير مزمنة مؤكدا ان الرؤية الوطنية حملت في طياتها جملة من الاهداف والخطط المتعلقة بالأمن الغذائي في اليمن وكشف النعيمي عن وضع سياسات عامة ستضعها الدولة خلال الاشهر القادمة تتعلق بالأمن الغذائي للبلاد سيتم من خلالها دراسة حجم الاستيراد للمواد الغذائية الاساسية وامكانية القطاع الخاص للاستثمار في هذا الجانب و تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال الغذاء والتخفيف من الاستيراد والذي ينهك الدولة الكثير من العملة الصعبة . من جانبه نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية اكد على اهمية الاهتمام بالأمن الغذائي كونه يعتبر من المرتكزات الرئيسة للدولة والمتمثل في توفير الغذاء الآمن للمواطن موضحا بان هناك العديد من المعوقات التي تحد من توفير الامن الغذائي والمتمثلة في ندرة المياه وتقلبات المناخ وقال مقبولي ان الحرب الظالمة التى شنها تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات واسيادهم الامريكان هدفت الى تقليص القطاع الزراعي من خلال منع المبيدات والاسمدة من الدخول الى البلاد بالإضافة الى حجز المشتقات النفطية والتى تهدف في الاساس الى حصار الشعب اقتصاديا موكدا ان الهدف من هذه الورشة تقليص الفجوة بين العرض والطلب من خلال خفض فاتورة الاستيراد والتي وصلت الى 4مليارات دولار ويحتل القمح النصيب الأكبر من حجم الواردات.
اوراق العمل
هذا وكانت الندوة خلال اليوم الاول قد ناقشت ثلاثة اوراق عمل ركزت في مجملها على «واقع الامن الغذائي في اليمن» حيث اشارت الورقة الاولى الى مستوى انعدام الامن الغذائي في اليمن للدكتور عبد الواحد عثمان مكرد
.كما قدمت ورقة عمل من قبل الدكتور عبد الله محمد العاضي بعنوان «أثر العدوان على الأمن الغذائي في اليمن» استعرض من خلالها حجم الفجوة الغذائية و التحديات الخارجية و أثر العدوان على الأمن الغذائي في اليمن والوسائل اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي
وتضمنت الندوة مداخلة من الاستاذ يحيى على الحباري ركزت على ترشيد الاستهلاك في مواجهة الإسراف والتبذير
حيث اكدت المداخلة على حجم استهلاك بلادنا من القمح وقال الحباري ووفقا للإحصائيات المتاحة لعام 2017 ان اليمن استهلك حوالي 3.5مليون طن أنتجت منها 100.000 فقط بما نسبته 2.8% وهي ضئيلة جداً وآخذاً في الاعتبار استمرار تزايد النمو السكاني بما يفوق 3% سنوياً وقال يجب ان ندرك أن الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك مرشحة للاتساع إلى أن تصبح بلادنا مستوردة لكل ما تستهلكه ويصبح رقم الإنتاج صفراً ولست بحاجة هنا إلى التنبيه من التبعات الخطيرة لهذا الوضع في حال وصل اليه اليمن -لا سمح الله- حيث يزداد موقف البلاد ضعفاً وعرضة أكثر للإملاءات والشروط الخارجية .واستعرض الحباري السياسات المطلوبة والمتمثلة في المعالجات عبر سياسات فاعلة من قبل الحكومة إلى جانب المبادرات المجتمعية في دعم هذه السياسات من خلال ترشيد الاستهلاك الذي هو الضد للإسراف والتبذير الذي يعانيهما مجتمعنا رغم كل التحديات التي يعيشها ويواجهها بينما ندعو إلى ترشيد الاستهلاك لا نعني بذلك الحرمان لكنها دعوة إلى التوسط وعدم الاسراف والاستفادة من نعم الله عز وجل بما يتفق مع ما جاء في كتابه العزيز (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ (31)) [الأعراف آية: (31)] وقوله تعالى (إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)) [الإسراء آية: (27)] ودعاء الحباري الى ترشيد الاستهلاك والذي هو سلوك حضاري قويم، يرتبط بحسن عبادة الانسان لربه وترشيد الاستهلاك على مستوى الممارسة العملية إدارية تبدأ بالفرد والأسرة وتنتهي بالبيت الكبير ( اليمن ) وتتطلب استغلال الموارد المتاحة واستخدامها بما يكفل تحقيق أعلى عائد ومردود لأبناء هذا البلد وحسن أدارة المنزل يشكل النواة الأولى للترشيد والتي تعني أيضاً حسن استغلال أفراد الاسرة لمواردهم المتاحة وعدم الاسراف في استخدامها وتقليل الفاقد منها قدر الإمكان .
وقال الحباري ان هذا الأمر يتطلب تربية وتوعية الأفراد بحقوقهم وواجباتهم في أطار عمليتي الإنتاج والاستهلاك على أن تكون الأولوية على مستوى الفرد والأسرة ودعا الحباري وسائل الإعلام و مؤسسات التربية والتعليم و المنابر الدينية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني الى تنظيم حملات مكثفة للتوعية بأهمية الترشيد الاستهلاكي، ويفترض أن تبدأ الحملة اليوم دون الغد ،وقال نحن بحاجة إلى الترشيد في كافة نواحي حياتنا الاقتصادية وتحسين إستخدام الموارد الغذائية بما يؤدي إلى الاحتفاظ بمستوى صحي جيد للسكان وعدم الإسراف فيها ، فالمسؤوليات تتعدد على رب الأسرة أن يكون قدوة حسنة في الترشيد بإعتباره المسؤول الأول عن هذه الأسرة ، وهناك مسؤولية تجاه النشء وتشجيعه على الترشيد منذ الصغر .
مؤكدا ان الجميع – في الدولة والمجتمع مطالبون بالمساهمة في تعميق ثقافة ( ترشيد الاستهلاك ) من أجل الوصول إلى المستوى الأمن اقتصاديا من العيش وتقليص الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك على أن تكو ن الخطوة الأولى، والوصول إلى مرحلة تتساوى فيها مستويات الاستهلاك والإنتاج وبما يتجاوز مرحلة الضعف الذي تعاني منه البلاد حالياً وما يعنيه ذلك من الذل والخنوع للآخرين.
فيما تناقش الندوة اليوم الاربعاء في جلستها الثانية ثلاث اوراق عمل تركز في مجملها على مستقبل الامن الغذائي في اليمن حيث يستعرض الاستاذ الدكتور محمد يحيى الرفيق ورقة عمل بعنوان مقومات تحقيق الأمن الغذائي في الجمهورية اليمنية
من جانب القطاع الزراعي يتطرق فيها الى متطلبات التخطيط للأمن الغذائي ومعوقات الأمن الغذائي و مخاطر انعدام الأمن الغذائي
كما تناقش الورقة الثانية الامن الغذائي في الروية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة يستعرض فيها أستاذ الاقتصاد والمالية العامة المشارك بأكاديمية الشرطة أ.م.د/ محمد علي عوض الحرازي واقع الأمن الغذائي في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة تطرق من خلالها الى تعريف الأمن الغذائي و مستويات الأمن الغذائي والمتمثلة بالأمن الغذائي المطلق من خلال إنتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي، وهذا المستوى مرادف للاكتفاء الذاتي الكامل ويعرف أيضا بالأمن الغذائي الذاتي وتطرق الحرازى الى بعض المصطلحات المرتبطة بالامن الغذائي الاخرى ومنها النسبي واشارت الورقة إلى عناصر ومرتكزات الأمن الغذائي والمتمثلة في وفرة الغذاء أو المتاح من الغذاء و إمكانية الحصول والوصول إلى الغذاء وكذا استخدام وسلامة الغذاء من خلال توفير المعلومات السكانية بصفة دقيقة لتخطيط الأمن الغذائي، وهي ضمان صحة الغذاء وسلامته وصلاحيته للاستهلاك البشري.
بالإضافة الى استقرار واستدامة وجود الغذاء والمتمثل في ان تظل أسعار المواد الغذائية معتدلة ومتاحة للجميع وتطرقت الورقة الى واقع الأمن الغذائي في اليمن من خلال سرد تاريخي لواقع الغذاء في اليمن ومظاهر انعدام مقومات الأمن الغذائي في اليمن واستعرضت الورقة الأمن الغذائي في أهداف ومبادرات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة واوصت الدراسة الى ضرورة تبني مشروع وطني للاهتمام بالزراعة وتشجيع الاستثمار في المجال الزراعي، وتحفيز وسائل وأساليب الزراعة الحديثة، التي يتضاعف معها الإنتاج ومستوى جودته، ويقلل من الهدر في المياه.
وتناقش الندوة ورقة عمل حول ترشيد الانفاق والاستهلاك ودورهما في الأمن الغذائي يقدمها د. علي احمد علي مقحيش.
«26سبتمبر» التقت عدداً من المشاركين في الندوة واستطلعت آراءهم حول أهمية الأمن الغذائي فكانت البداية مع:
المدير التنفيذي لمركز منارات الدكتور عبدالرحمن العلفي الذي قال :
إنه من أجل الخروج بمعالجات حقيقية للوقع الحالي للأمن الغذائي في اليمن فلابد من دراسة حقيقية للواقع وفهم للإشكاليات والمعوقات التي تقف في طريقنا ومعرفة أسباب الاختلال بشفافية بعيداً عن التنظير.. والعمل على طرح معالجات عملية تتواكب مع الإمكانيات المتاحة أمامنا.. كما أن مسألة تحقيق الأمن الغذائي تتطلب تضافر وتنسيق الجهود الرسمية والشعبية المحلية منها والإقليمية والدولية لتعزيز قدرة البلدان ليس فقط على إنتاج أو استيراد الأغذية التي تحتاجها بل وأن تكون قادرة على تخزينها وتوزيعها، وضمان حصول مختلف فئات الشعب عليها بصورة عادلة ومنصفة، وهو ما يتطلب العمل على تحليل الأوضاع الحالية ذات الصلة بالغذاء والجوع والتهديدات المرتبطة بهما، والاتجاهات المستقبلية لضمان توافر الأغذية والقدرة على الحصول عليها واستخدامها.
الاهتمام بمخرجات التعليم وتوجيه الأنظار إليها
فيما يرى الدكتور محمد الصايدي مدير كلية الدراسات الأكاديمية في أكاديمية الشرطة أنه طالما أننا في حصار وحرب طاحنة استنفدت موارد الدولة فمن أهم المعالجات الفاعلة في هذا الوقت هو التكافل الاجتماعي فتكاتف المجتمع الذي هو من اهم القيم التي يدعو إليها ديننا الحنيف هو من اهم الوسائل التي يمكن من خلالها التقليل من آثار الأضرار التي خلفها العدوان.
الاهتمام بالمزارع بشتي الوسائل ومنحه كل الاهتمام وإعطاء الاولوية لزراعة المحاصيل ذات الطلب الأكثر مثل الحبوب وعدم صرف الجهود في زراعة محاصيل تعد كمالية في الوقت الحالي حتى الوصول للاكتفاء الذاتي.. لاسيما وان الله سبحانه وتعالى قد من علينا بمواسم امطار غريزة يجب استغلالها والاستفادة منها من خلال تخزين مياه الامطار في الآبار والسدود وتهميد المزيد منها حتى تتغذى الآبار الجوفية ويتم الاستفادة منها في الزراعة.. والاستعانة بالمختصين الذين تزخر بهم بلادنا علاوة على توفر الارادة السياسية ترافقها ثورة مؤسسية وإدارية من أجل تفعيل هذه الإدارة, ثانياً لابد أن يكون هناك تخطيط عملي يأخذ بعين الاعتبار الواقع الحالي بإمكاناته يحقق ما نصبو إليه من تحقيق الأمن الغذائي إلى جانب الاهتمام بالعنصر البشري كونه عماد هذه الخطط والاستراتيجيات وبدونه سنبقى ندور في حلقة مفرغة من خلال دعم المعاهد والكليات التي تعمل في مجال الزراعة والتخصصات المواكبة فالمعاهد والكليات الزراعية والبيطرية لا تكاد تجد من ينتسب إليها فقد تضاءل أعدد الخريجين إلى أدنى مستوياتها حتى انه في بعض السنوات لا يجدون من يتقدم إليها بسبب عدم الاهتمام
بها وقلة الوظائف المتاحة امام الخريجين وعدم اهتمام الحكومة بتوجيه انظار الشباب إلى هذه التخصصات الني نحن بحاجة إليها مع ان هذه الكليات والعاهد لديها تخصصات مهمة ومعامل حديثة ومتطورة تنتظر من يستغلها ويستثمرها... ويوجهها نحو الهدف الذي أشئت من أجله مواجهة التحديات مواجهة الحفر العشوائي للمياه والزحف الصحراوي تشجيع المستثمر اليمني بإقامة مشاريع زراعية ترفد القطاع الزراعي والاقتصادي .. وأخيراً التحرر من القرار الخارجي مهما كانت مغرياته فهي آنية وتحمل في طياتها السم الزعاف.
الاستغلال للإمكانيات
الخبير الاقتصادي أحمد شماخ أوضح أنه و حتى يتسنى لنا الانتقال لتحقيق أمن غذائي يتطلب العمل على زيادة الإنتاج والانتقال إلى الإنتاج الكثيف وهذا لن يتأتى إلا من خلال استثمار الأرض اليمنية من خيرات في باطنها وظاهرها وبحرها أيضاً فاليمن تمتلك خيرات طبيعية زاخرة يمكن ان تحقق الاكتفاء الذاتي إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل من خلال تكامل القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية والاستخراجية من اجل تكوين موارد ترفد الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي والمطلوب من الجهات المعنية الاستفادة من الرؤية الوطنية والعمل على إنشاء صناديق خاصة بتشجيع القطاعين الزراعي والصناعي و إصلاح الاختلالات في الصناديق القائمة من أجل توجيه مواردها نحو خلق مشاريع إنتاجية توفر فرص عمل وترفد الأمن الغذائي واستثمار ما تختزنه الأرض اليمنية من إمكانيات عملاقة يمكن كما أشرنا سابقاً يمكن ان تشكل قفزات كبيرة نحو مستقبل آمن .. إلى جانب ضرورة حماية المنتجات الوطنية من خلال منع استيراد أي سلعة يمكن انتاجها محلياً وتوجيه الدعم نحو السلع الضرورية و الحد من استيراد السلع الكمالية.. و مع ضرورة الشراكة الدائمة بين القطاع الخاص والعام من أجل الخروج بنتائج فعلية من كل الجهود التي تبذل في هذا المجال.
الاستفادة من الدراسات والبحوث المتخصصة
ويرى الأستاذ مطهر زيد أن إقامة مثل هذا الدورة في هذا التوقيت يعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو شحذ الهمم وتوجه الخطط والاستراتيجيات نحو خلق موارد ذاتية جديدة و إعادة تفعيل الموارد السابقة من خلال معالجة الاختلالات والاستفادة من الدراسات والبحوث التي تتم في هذا الجانب.. وتقدم توصيات لمتخذي القرار.. والاهتمام بعمل مسوحات مستمرة لمعرفة الأثر الفعلي للإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية
وقد شهدت اليمن خلال العقود الثلاثة الماضية محاولات وتجارب عديدة لتطوير التسويق وتنمية الإنتاج الغذائي والزراعي عموماً، إلا أنه وبالرغم من النجاحات الملحوظة التي تمكنت من تحقيقها خاصة في الجوانب المتعلقة بزيادة الإنتاج من بعض المجاميع الغذائية كالخضروات والفواكه التي تصل نسبة الاكتفاء الذاتي منها إلى أكثر من 90%، فقد تراجعت معدلات الاكتفاء الذاتي من أغلب المجاميع الغذائية الأخرى كالحبوب والبقوليات واللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء والألبان ومشتقاتها والزيوت وغيرها من المنتجات الغذائية التي تشكل في مجملها قاعدة أساسية للأمن الغذائي، نتيجة ضعف وغياب أو محدودية وعدم شمولية وتكامل الاستراتيجيات التي أعدت لتحقيق الأمن الغذائي في بلادنا، والتي يمكن الإشارة إلى أحدثها من خلال استعراض التجربتين التاليتين : وهما خطة التنمية الزراعية والأمن الغذائي، 2005، التي أعدتها وزارة الزراعة والري بمساعدة رئيسية من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، متضمنة جملة من أهداف الأمن الغذائي في خطتي التنمية المتوسطة (2006-2010) وطويلة الأجل (2006 – 2015)، في مجال الزراعة والري والمياه والصحة والتعليم والمجالات الأخرى ذات العلاقة، على اعتبار أن الفجوة التغذوية قد تتمثل إما في نقص أو سوء التغذية أو كلاهما، وقد عمل خبراء منظمة الأغذية والزراعة (FAO) في إعداد تلك الخطة مع نظرائهم اليمنيين من المختصين في وزارة الزراعة والري، وقاموا بتعبئة النماذج الخاصة بتقديرات الاحتياجات الغذائية من العناصر الغذائية الضرورية للإنسان، وحسابات نصيب الفرد من الأطعمة المتاحة في اليوم، والتغيير الذي يحدث من سنة لأخرى في النمط الغذائي، وغير ذلك من المعايير التي عادة ما يتم الرجوع أو الاحتكام إليها كدليل لتخطيط سياسات إنتاج الغذاء في محاولة لتوفيره على أساس علمي من حيث تقدير حجم الطلب الكلي للسلع الغذائية المختلفة لسد الاحتياجات الغذائية للفئات السكانية المختلفة إلى جانب بالإضافة إلى تحديد سياسة الدولة الزراعية من حيث مساحة التركيب المحصولي الأمثل لزيادة إسهام الخطة في تحسين نوعية المحاصيل الغذائية.
كذلك يرى الدكتور كمال طميم أن تحقيق الامن الغذائي يجب ان يكون من اهم أولويات الحكومة ومحور أنشطتها وأعمالها في جميع القطاعات وتحفيز كل الإمكانات المتاحة نحو الوصول لهذا الهدف النبيل الذي يحفظ لشعبنا اليمني كرامته وحياته ويحرره من الارتهان للخارج ويجعله قادراً على مواجهة التحديات مهما كانت.
ولن يحدث هذا الاكتفاء إلا من الوعي الجمعي بأهمية استغلال الموارد الذاتية وتوجيه الاهتمام نحو طاقات أبنائنا والعمل الدؤوب لمواجهة الواقع مهما كان مخيباً للآمال, معالجة الاختلالات والاشكاليات والمضي بعزم نحو اهداف التنمية التي طرحنها الرؤية الوطنية.. وتشجيع الدراسات والبحوث التي تقدم في هذا الجانب ودراستها بشكل عميق بغية الوصول إلى أفضل الحلول والمعالجات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.