القبيلة تمثل الركيزة والعمود الفقري لتماسك المجتمع اليمني المجاهدون الأبطال أذهلوا العالم بشجاعتهم وانتصارهم وسحقهم لأكبر ترسانة عسكرية على كل قبائل اليمن الشرفاء الدفع بالمزيد من القوافل لدعم الجبهات بالمال والرجال أبناء محافظة ذمار ممن صدروا أروع المواقف العظيمة، وضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل هذا الوطن والدفاع عن استقلاليته كانت القبيلة اليمنية ومازالت وستظل تبرهن بأنها شريك أساسي في صناعة الفعل الوطني التاريخي ،فهي القوة التي برهنت وفاءها وشموخها وصمودها في مواجهة أعداء اليمن ومقارعة كل الغزاة على مر التاريخ، وهي في مقدمة الصفوف لدحر كل غازٍ، لأنها مبنية على قيم سامية تقدس الحرية وترفض الذل والارتهان والتبعية وترفع من قيمة الكرامة الإنسانية، وبالتالي أصبحت القبيلة وأعرافها تمثل مدرسة في الوطنية تعلم الأجيال جيلاً بعد جيل قيم ومبادئ حب الوطن والتضحية في سبيله.. ولا نبالغ إذا قلنا بأن القبيلة اليمنية أصبحت اليوم بمثابة الدرع والسيف في مواجهة العدوان الدولي الإقليمي الإمبريالي السعودي الغاشم على اليمن، وهاهم أبناء قبائل آنس الشرفاء بمشايخهم يجددون العهد والوفاء لقائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنهم ماضون على درب أبنائهم الشهداء للدفاع عن كل ذرة رمل في الوطن.. «26سبتمبر» أجرت معه حوارا صحفياً تناولت عدداً من القضايا الهامة وخرجت بالحصيلة التالية: حوار: عبدالله مطهر شيخ عبدالله بصفتكم أحد كبار مشايخ آنس وشيخ الضمان في مخلاف الظهر وبني قشيب، هل يمكنك أن تحكي لنا بشكل مختصر عن دورك في مديرية جبل الشرق؟ بداية أرحب بصحيفة «26سبتمبر» الناطقة باسم الجيش واللجان الشعبية وبالنسبة للإجابة عن سؤالكم فقد قمنا نحن مشايخ قبيلة آنس في مديرية جبل الشرق محافظة، ذمار وأنا أحد من المشايخ الذين يعملون في حل القضايا والنزاعات وكذلك الثارات بين ابناء القبائل أيضاً نسعى بكل جهد إلى توحيد الصف والنسيج الداخلي، كما نقوم بواجبنا في رفد الجبهات بالمال والرجال والتحشيد في جميع الفعاليات والمناسبات الدينية والدفع بالشباب للانخراط ضمن الدورات الثقافية والعسكرية وعقد الاجتماعات القبلية الموسعة للتوعية بخطورة المرحلة الراهنة، وضرورة التصدي للعدوان الدولي ونحن على تواصل وتنسيق مستمر بقيادتنا سواءً كان في المحافظة أو في المديرية، وكل ما يهمنا في هذه الفترة هو أن ندافع عن أرضنا وشرفنا وكرامة وسيادة بلادنا.. محافظة ذمار واحدة من المحافظات الحرة التي وقفت وواجهت العدوان على اليمن كيف تقيمون هذا الدور؟ -محافظة ذمار- والتي مازالت وستظل هي الأولى دائماً في مقدمة الصفوف لرفد الجبهات بالرجال والمال وابناء محافظة ذمار ممن يسطرون أروع المواقف العظيمة،وضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل هذا الوطن ، مثل الشهيد البطل «عبدالقوي الجبري- والشهيد الغاثي» ...إلخ.. أيضا قدمت ذمار مئات الشهداء والجرحى كما انها لا تخلو جبهة أو موقع إلا وأبناء ذمار في مقدمة الصفوف كباقي الأبطال اليمنيين. دور القبيلة اليمنية -كما كانت عبر التاريخ في التصدي للغزاة - رئيسي، في الدفاع عن حرية واستقلال هذا الشعب.. باعتباركم احد رموز القبيلة في مديرية جبل الشرق هل يمكن أن تضعونا في صورة ما قام به ابناء القبائل في التصدي للعدوان؟ كانت القبيلة اليمنية ومازالت تمثل الركيزة الحقيقية والعمود الفقري لتماسك المجتمع فاليمن شعب عريق وأصيل وأبناء اليمن ذو نخوة وغيرة لا يقبلون الضيم.. فالقبيلة اليوم تجتمع لتثبت للعالم بأسره ولأعداء الأمة من الصهاينة والإمبرياليين الأمريكيين واتباعهم من آل سعود وعملائهم من المرتزقة ،بأنها ابية وعصية على الغزاة.. وعلى مر العصور يعرف اليمن بأنه مقبرة الغزاة.. فقبائل اليمن قاومت وجابهت كل محاولات الغزو الحبشي والبرتغالي وحتى العثماني الأول والبريطاني والعثماني والسعودي الإماراتي في هذه الأيام ،أنهم يقاومون بكل بسالة وشموخ وشجاعة، فما يصدره اليوم المجاهدون ورجال الرجال في كل الجبهات من مواقف مشرفة وصمود وقتال واستبسال واقتحامات أرعبت العالم رغم الإمكانات البسيطة أمام أقوى ترسانة عسكرية ضخمة، وتحالف عالمي على مدى خمس سنوات من الصمود، ولم ينالوا إلا الخزي والعار. اليمن يواجه تحالف عدوان سعودي أمريكي صهيوني ويحقق انتصارات كبرى عظيمة ما الذي يمكنكم قوله في هذا الطرح؟ اليمن بمفرده يواجه تحالف عدوان غاشم حيث وقد تحالف عليه أكثر من سبعة عشر دولة، ولكن بفضل الله ثم بفضل جهود قيادتنا الممثلة بالسيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- وصمود مجاهدينا الأبطال الذين أذهلوا العالم بشجاعتهم وانتصروا وحققوا أعظم الأهداف، وسحقوا أكبر ترسانة عسكرية وقدموا من فاعلية أسلحة التكنولوجيا الحديثة بوسائل متواضعة تمتلكها القوة الصاروخية، وبفضل الله تمكنوا من تطوير الصواريخ وسلاح الطيران المسير الذي أرعب الأعداء واقلق الكيان الصهيوني وأمريكا وآل سلول وال زايد. ما حجم مشاركة جبل الشرق والتضحيات التي قدمتها المديرية في سبيل استقلال وكرامة وعزة اليمن؟ أبناء جبل الشرق مشاركاتهم كبيرة ويمتازون بمسارعتهم على بقية مديريات المحافظة ودائماً هم الأوائل في العطاء والبذل،كذلك ضحت مديرية جبل الشرق بما يقارب ثمانمائة شهيد وعدداً كبير من الجرحى والأسرى، وكذلك رفدت مديرية جبل الشرق الجبهات بأكثر من سبعة آلاف مجاهد، ما يزالون مرابطين في كافة الجبهات والمواقع حتى الآن. كيف تتعاملون مع بعض أبناء المديرية الذين يؤيدون العدوان او يلتحقون بصفوف التحالف؟ قليل جداً هم المغرر بهم ،لكننا في هذه الفترة نتعامل معهم جميعاً بحسب ما تنص عليه مبادرة العفو العام التي تم إعلانها من قبل قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى، أيضاً يتم التعامل معهم بالنهج المحمدي والقرآني وذلك من خلال توعيتهم بخطر المرحلة وخطورة العدوان وحجم التآمر على اليمن،أما الذين مازالوا في صف العدوان وفي فنادق القاهرة والرياض ،فنحن ننصحهم بأن يعودوا إلى الوطن وان يستغلوا فرصة العفو العام، فقد تم منحهم الأمن والسلامة على حياتهم، بشرط أن يعوا حقيقة هذا العدوان وعدم العودة إلى صفه فالالتحاق بالعدوان يعد خيانة وعمالة وارتزاقاً وعليهم أن يبادروا قبل فوات الأوان. برأيك ما الذي ينبغي فعله من أجل تجاوز تحديات المرحلة الراهنة ؟ رأيي أن على كل قبائل اليمن الشرفاء أن يوحدوا صفوفهم وان يدافعوا عن أرضهم وعرضهم ويدفعوا بالمزيد والمزيد من القوافل لدعم الجبهات بالمال و الرجال وأن يستمروا بتوجيه أبنائهم الأبطال للالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب لكي ننكل بأعداء الإسلام وأعداء الوطن، ولكي نخذل ونفشل الغزاة المتآمرين على ثروات اليمن، ونحبط مخططاتهم الهادفة إلى احتلال الأراضي اليمنية الغنية بثرواتها، ولكي ننتقم لشهدائنا الذين قدموا دماءهم الزكية من أجل اليمن وسيادته، ولكي نأخذ ونقتص لدماء الأبرياء الذين قتلوا جراء العدوان من أطفال ونساء وشيوخ، وان تكون كل قبائل اليمن على وعي كامل بخطورة المرحلة التي نمر بها وتدرك حجم المؤامرة التي يحيكها الاعداء ضد شعبنا. ما هو الدور الذي ستقومون به لإحياء الذكرى الخامسة للصمود؟ ابناء جبل الشرق وقبائل آنس مستعدون بروحية جهادية عالية وبكل شموخ وقوة لإحياء هذه الذكرى للصمود الاسطوري في وجه العدوان الغاشم فكل عام يمر علينا يزيدنا قوة وصموداً وتمكيناً ونحن في صدد الإعداد لتسيير اكبر قافلة من الرجال والمال بمناسبة خامس عام وكذلك على، استعداد لإحياء اسبوع الشهيد لهذا العام.. كيف تصفون المشهد الملاييني الأخير الذي خرج للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وما طبيعة الرسالة الإنسانية والدينية التي قدمها الشعب اليمني؟ مشهد لم يشهده العالم، فقد خرج الملايين من اليمنيين العظماء في كل المحافظات بحضور كبير لم يسبق له في التاريخ والعالم مثيل، وقد مثل رسالة قوية للإسلام والمسلمين في العالم لكي يوجهوا رسالة لقوى الشر وتحالف العدوان وعملائهم بان اليمنيين هم أولو قوة وأولو بأس شديد وأننا أمة متمسكة بدينها ونبيها وان اليمانيين هم من سينتصرون للأمة من قوى الطاغوت وان الشعب اليمني حاضر ولا يزال بكل عز وفخر وإباء وصمود ومهما كان القصف والحصار والحرب الاقتصادية التي يفرضونها علينا فلن تذل امة متمسكة بنبيها وآل بيته واعلام الهدى. ما الذي يمكنكم قوله عن أهمية الاعراف القبلية للفرد والمجتمع وهل العرف القبلي كان السمة المميزة للقبيلة اليمنية وحدها على مستوى العالم؟ الأعراف القبلية السائدة في عموم اليمن هي عبارة عن محكمة قضاء، أيضاً العرف القبلي تحتكم إليه القبائل وبالعرف نظم أبناء المجتمع حياتهم بقوانين عرفية تحفظ كيان المجتمع وتحمي حقوقهم والأحكام العرفية مشتقة من الأحكام الشرعية والدينية ومن خلال ذلك استمدت القوانين اليمنية من واقع القوانين العربية في معظم الأشياء.. ومع هذه الحرب والتآمر على شعبنا اليمني الأصيل تبين أن مجتمعنا وشعبنا محافظ ومتمسك بأسلاف وأعراف ذات قيمة عالية فأسلافنا وأعرافنا تأبى الضيم وترفض الذل ولديه قيم وإباء.. فالعدوان السعودي الإماراتي الأمريكصهيوني يريد تدمير المجتمعات والشعوب المحافظة على قيمها وعاداتها وأسلافها وأعرافها، وكذلك قاموا بمخططات غزو بطرق مختلفة جاءت تحت اسم المساعدات الإنسانية والاغاثة، أي المنظمات التي يغزونا بها مع أنها تدمر الأخلاق وتغزو المجتمع، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من الوسائل التي يقومون بها لإفساد مجتمعنا ،لكنهم لن ينالوا منا بفضل الله لأننا متمسكون بالقيم الدينية. ماهي الرسالة الأخيرة التي تود توجيهها لأبطال الجيش واللجان الشعبية والمرابطين في الجبهات؟ أحيي رجال الرجال الأبطال من الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل مواقع الشرف والبطولة، هؤلاء الأبطال الذين يبذلون أرواحهم دفاعاً عن الوطن ودحروا الأعداء، لقد حققوا انتصارات عظيمة، بكل بسالة وإباء وشموخ ،فهم فخرنا ونصرنا.. نحييكم أيها الأبطال تحية إجلال وإكبار فصمودكم وتضحياتكم رفعت راية اليمن حتى رآها العالم اجمع ترفرف في سماء بلد الإيمان والحكمة، تحية لكم فقد رفعتم رؤوسنا عالياً، سلام الله عليكم بما رابطتم وسلام الله عليكم بما جاهدتم وسلام الله على قائد مسيرتنا ورمز عزتنا سيدنا ومولانا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- فنحن اليوم نجدد عهدنا له بأننا جنوده الأوفياء وأننا سائرون على النهج القرآني الذي أحياه في قلوبنا وقلوب أبناء اليمن والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى والنصر لنا بفضل الله تعالى ثم يفضل المجاهدين الأبطال واللعنة على اليهود والمرتزقة والمتآمرين على اليمن ووحدته.