استنكرت جمعية الصناعيين اللبنانيين استهداف العدوان الاسرائيلي المصانع اللبنانية في خطة مبرمجة لضرب القطاعات الانتاجية وبالتالي ضرب الاقتصاد الوطني في محاولة لضرب صمود الشعب اللبناني. واعتبرت الجمعية ان الاستمرار في استهداف الاقتصاد سيؤدي الى خسائر فادحة تفوق الخسارة الناتجة حتى الان عن ضرب المصانع اللبنانية والمقدرة باكثر من 150 مليون دولار اميركي. وكان مجلس ادارة الجمعية عقد اجتماعا اول من أمس في اطار اجتماعاته المفتوحة، وفي غياب رئيسه فادي عبود الذي يبذل جهودا كبيرة في اوروبا، اصدر على اثره بيانا ثمن فيه البيان الصادر عن القمة الروحية، واكد دعم الحكومة اللبنانية، وطالب الحكومة وجميع التيارات السياسية المعنية ب«العمل للوصول الى حل نهائي وشامل». وكشف، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، «ان العديد من المصانع الصغيرة والمتوسطة الحجم التي اصيبت او دمرت في العديد من المناطق لم يتم الاعلان عنها وهي بلا شك، تمثل خسارة اضافية كبيرة للقطاع الصناعي والاقتصاد الوطني». وسجل المجلس «شللا في الاداء الاقتصادي». وإذ كرر دعم القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية «توجهات الحكومة اللبنانية للخروج من هذا الوضع»، واعتبر «ان استمرار التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص سيساهم في مساعدة القطاعات الاقتصادية على تخطي هذه المرحلة القائمة». وطالب المسؤولين بمساعدة الصناعيين في ايصال المواد الاولية اللازمة لعمليات الانتاج. على صعيد ثان، عادت بورصة الاسهم اللبنانية للعمل أمس بعد توقف استمر اسبوعين بسبب الحرب بين الكيان الصهيوني ومقاتلي حزب الله التي ألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصاد والبنية التحتية وأدت الى هبوط أسعار الاسهم بشدة. وقال فادي خلف رئيس بورصة بيروت لرويترز ان البورصة عادت للعمل في ظل اجراءات خاصة تهدف الى الحد من تقلبات الاسعار الناجمة عن المضاربة وما قد يصيب المستثمرين من فزع. وسمح للأسعار بالتحرك صعودا وهبوطا بنسبة خمسة في المائة فقط بدلا من عشرة في المائة في الايام العادية لكل الاسهم باستثناء أسهم شركة سوليدير العقارية أكبر الشركات المسجلة في السوق والتي يسمح لها بالتحرك بنسبة 15 في المائة. ولن يتم التعامل في اليوم التالي على اساس اسعار الاغلاق في اليوم السابق اذا كان حجم التعاملات ضعيفا جدا للحفاظ على استقرار السوق. وانخفضت أسهم جميع الشركات بالحد الاقصى في نصف الساعة الأول من التداول بما فيها سوليدير وسجلت 50.16 دولار وبنك بلوم أكبر بنوك لبنان وبلغ 75.63 دولار وبنك عودة أحد البنوك الرئيسية في البلاد ونزل سهمه الى 90.58 دولار.