أكد محسن العمودي رئيس تيار المستقبل أن التيار لن يكون منحازاً للمؤتمر ولا للمعارضة وأنما ينحاز للوطن ويراهن على فخامة الرئيس على عبدالله صالح والشعب اليمني في تحقيق أهدافة . وقال ان تيار المستقبل ولد من رحم الأزمة المتفاقمة والمتراكمة والتي تتطور يوماً بعد يوم نتيجة لغياب البعد الثقافي الذي يحاول دائماً أن يركز على ماهو مختلف عليه ويستبعد من أجندته ماهو متفق عليه . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم لإشهار تيار المستقبل تحت شعار اليمن أولاً واليمن دائماً. مشيرا إلى إن تيار المستقبل يعتمد على المساعدات والهبات الداخلية فقط وليس لديه تمويل خارجي , مؤكدا ان مراهنة التيار على الرئيس علي عبدالله صالح لأنه عمل على تحقيق الوحدة في أصعب الظروف وفي زمن التفتت والانكسار وكذا ترسيم الحدود اليمنية بالطرق السليمة مع كافة دول الجوار لايستطيع أحد أن ينكر الدور الريادي والفعال لفخامته في مختلف الأصعدة والمجالات , وان التيار مفتوح للجميع أياً كانت مشاربهم السياسية من جهته قال ناصر أحمد عباد شريف في تصريح ل26سبتمبرنت أن تأسيس التيار في هذا الوقت بالذات جاء نتيجة لحاجة الشعب إليه وأضاف لسنا معنيين في الانتخابات ولن نشارك فيها بمرشحين ولدينا توجه عام لاعداد برامج إستراتيجية بعيداً عن المنافسات والمناكفات السياسية التي عاشها الوطن الموطن وأن فكرة تأسيس هذا التيار جاءت نتيجة اجتماع مجموعة من الخيرين قبل شهرين تقريباً .. مضيفا ان اليمن بحاجة إلى تيار المستقبل . من جهته قال طاهر شمسان أمين عام التيار أن التيار ليس حزب سياسي لكنه أقل من حزب سياسي وأكثر من بيت خبره يقدم رؤى مستقبليه في ضوء دراسات بحثية ' لكنه اشار الى انه أذا توفرت شروط تحوله إلى حزب سياسي في المستقبل ذلك غير مستبعد. فيما قال الدكتور عادل الشجاع أن شعار تيار المستقبل اليمن أولاً اليمن دائماً يرمز إلى مانريد خلقه من تجانس وطني في البلد نظراً لغياب هذا التجانس الوطني والدليل على ذلك الخطاب الاعلامي للسلطة والمعارضة نص البيان السياسي الصادر عن " تيار المستقبل" بعد ستة عشر عاما من الوحدة والتحول الديمقراطي المشوب بالصعوبات والتعقيدات تشكل على إمتداد خارطة الوطن مشهد سياسي حرج ألفينا أنفسنا معه وجهاً لوجه أمام تحديات كبيرة تستدعي منا حشد كل أمكاناتنا وطاقاتنا وتأطيرها فكرياً وتنظيماً في تيار سياسي هو " تيار المستقبل" تحت التأسيس الذي يضم في صفوفه وعلى أسس طوعيه سياسيين ومثقفين وأكاديميين لاتحركهم في اللحظة الراهنة تطلعات نحو السلطة أيا كانت حوافزها ولا دوافع نحو المعارضة أياً كانت أسبابها وغايتهم المساعدة في تهيئة اليمن للانتقال إلى مستقبل يتسع لكل آمال اليمنيين ويستوعب طموحاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة آمنة ومستقرة يسودها العدل والرخاء ووسيلتهم في تحقيق هذه الغاية المساهمة الفاعلة في تقديم الافكار والرؤى والبرامج المتبصرة لمشلاكت الوقاع والمتوافقة مع أحتياجات الوطن. إن تيار المستقبل لايقدم نفسه بديلا لأحد ولكنه من أجل الجميع تجمعه بالاخرين حاجات المستقبل وهو بهذا المعنى قاسم مشترك ونقطة التقاء بين كل الفعاليات الوطنية وابوابه مفتوحة للجميع على مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وشرطة الوحيد أن يرموا صراعات الماضي خلف ظهورهم وأن يكرسوا ملكاتهم للتغلب على تحديات المستقبل . إن تيار المستقبل إصطفاف سياسي وطني شعار" اليمن أولاً .. اليمن دائماً" وهو من هذا المنطلق ينفتح على كل التجارب والمشارب والنظريات وعلى كل مصادر المعرفة التي من شأنها خدمة اليمن وتسريع إنتقالية من الحاضر إلى المستقبل .. ومن أجل يمن بلا ثأر ويمن بلا سلاح سوى سلاح القانون ويمن بلا فساد ومن أجل يمن مزدهر ومعافى ومن أجل تنمية مستدامة ومن أجل يمن تحكمه المؤسسات ويسوده القانون ومن أجل مجتمع تعددي ديموقراطي منفتح سيقدم تيار المستقبل رؤاه للارادة السياسية ولمؤسسات المجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدنى تحثه الرغبة في التوجيه الصائب والتوظيف العقلاني للموارد الوطنية وتحديث الإدارة وتوسيع المشاركة وتعزيز لغة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح في المجتمع وبالتالي تهيئة بنة تحتية متينة تستوعب التحول الديمقراطي الجاري في البلاد وتساعد على تسريع وتيرته . وسيعتمد تيار المستقبل في كل مايقدمه على البيانات والمعلومات وعلى البحث العلمي الرصين وعبر وسائل النشر والمختلفة إن الاصل في تيار المستقبل هو النظر إلى الامام لكنه لا ينظر إليه من فراغ أو عدم وهو بهذا المعنى يقدر ويثمن بل يجل ويعتز بما قد تحقق لليمن من إنجازات أهمها الوحدة والديمقراطية وتراكم قدر كبيرة من المعرفة بالاحتياجات الوطنية للتنمية وهذه الانجازات هي المداميك الحقيقية للبناء المستقبلي . إن تيار المستقبل لايصطف مع أو ضد الحزب الحاكم ، وهذا أيضاَ حاله مع أحزاب المعارضة وهو يؤمن أن كل طرف في هذه القوى اسهم بهذا القدر أو ذاك فيما تحقق للليمن من أنجازات مثلما له نصيب فيما تعرض له اليمن من عثرات وأنتكاسات والقول الفصل في هذا الشأن متروك للترايخ غير أن ما يلزم التأكيد عليه اليوم أن هذه القوى مجتمعة تمتلك من القواسم المشتركة وإغنائها بين اطراف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وخلق مناخات صحية تساعد على تأطير طاقات المجتمع بمختلف تكويناته من أجل تحقيق أهداف مستقبلية مشتركة يتوافق عليها الجميع وفي مقدمة ذلك :- إعادة تنظيم الاقتصاد الوطني وإصلاح الاختلالات البنيوية فيه والتركيز على القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية مثل الصناعة والتجارة والسياحة والاسماك . إعادة تأهيل مدن السواحل وفق معطيات الاقتصاد الجحديد ذي الميزة التنافسية بما في ذلك إعادة التصدير. إستكمال البنية التحتيه من طرق ومواصلات ومياه وكهرباء وربط مدن السواحل بشبكة من سك الحديد . إصلاح النظام التعليمي وربطه بإحتياجات التنمية وجعله نظاماً يشجع على الابتكار والابداع . إصلاح نظام الرعاية الطبية وجعله نظاماً يتسم بالكفاءة والخدمة الجيدة وأن يغطى الجمهورية اليمنية . تعزيز دور الدولة ومؤسساتها وتفعيل دور النظام والقانون وأحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتجريم كل من يتعرض لها . الحد من إنتشار السلاح أو الاتجار به وتقنين حيازته عل الاقل في عواصم المحافظات والمناطق الحضرية مع العمل على التوصل إلى توافق وطني ينهي ظاهرة الثأر ويفرغ الطاقات الوطنية للتنمية الشاملة . إصلاح منظومة القضاء عبر حوار وطني مسئول يستهدف تحقيق الاستقلاليه الكاملة والكفاءة المهنية للكادر القضائي ليكون القضاء حارساً للحقوق والحريات وضامنا للتحول الديموقراطي . إن تيار المستقبل إ ذ يعلن عن نفسه اليوم وهو متحرر من أيه أعباء أنتخابية يؤكد على مايلي :- إن المنظومة السياسية في اليمن بحاجة للتعاون من أجل إستكمال إنجاز الشروط الموضوعية والذاتيه لتكريس إرادة الدولة الوطنية الديمقراطية وهذه مسئولية وطنية كبرى تقع على عاتق كل أطراف المنظومة السياسية داخل الحكم وخارجه . إن مجتمعنا يمر بمرحلة تحول جذرية تشكل في مجملها قطيعة معرفية وسلوكية مع الماضي من الشمولية إلى التعددية ومن المركزية إلى اللامركزية ومن الاقتصاد الموجه إلى إقتصادالسوق ومن الهيمنة إلى التعايش ومن التفرد إلى التعدد وهذا التحول يتطلب تعاونا شاملاً لتوفير المناخات المناسبة الحاضنة له . إن مجتمعنا يمر بمرحلة تحول جذرية تشكل في مجملها قطيعة معرفية وسلوكية مع الماضي من الشمولية إلى التعددية ومن المركزية إلى اللامركزية ومن الاقتصاد الموجه إلى إقتصادالسوق ومن الهيمنة إلى التعايش ومن التفرد إلى التعدد وهذا التحول يتطلب تعاونا شاملاً لتوفير المناخات المناسبة الحاضنة له . إن إمكانات اليمن في الوقت الراهن محدودة وموارده ضعيفة وتحدياته كبيرة وآفاق تطوره محكومة بالاستخدام الامثل والرشيد لتلك الموارد والتوظيف المتوازن في مشروع نهضوي متكامل لجميع طاقات وأفراد المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية . إن على عبدالله صالح جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة واستطاع أن ينقل اليمن بوتائر متسارعه إلى منعطف تاريخي تحتشد عنده الامال والتحديات معاً وفي ظل المعطيات الراهنة لايبدو أن أحداً غيره قادر على كسر التحديات وتمكين الامال وبتعبير أخر أخذ الرئيس على عبدالله صالح اليمن من اماضي إلى بوابة التاريخ وعليه ألان أن يلج به إلى التاريخ منعاً لأي إنتكاسة أو عودة إلى الخلف من جديد . ونحن إذ نقدم هذه القراءة نطلب من الرئيس صالح مايلي :- توظيف ملكاته التاريخية كقائد ، واستثمار الاجماع الوطني حول محورية دوره القيادي لتحقيق نقله نوعية في النظام السياسي وطفرة إقتصادية تؤمن للشعب اليمني نظاماً سياسياً ديموقراطياً مستقراً لا تستبد به التجاذبات . تبني برنامج وطني شامل يؤهل اليمن بكل مكوناتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ليكون شريكاً قادراً على تحمل مسئولياته تجاه إحتجاجات العصر ومتطلبات عالم لا يحترم إلا القادرين على إنتاج قيم الحضارة العصرية وهذا يتطلب تغييراً شاملاً في كل مناحي حياتنا . العمل من أجل أن يكون اليمن شريكاً فاعلاً مع جيرانه ومع محيطة الاقليمي والدولي ووفيا لكل التزاماته وفي صدارتها الالتزام الصارم بحقوق الإنسان . إن هذه المهام التاريخية لم تنجز بعد ولا يمكن لأحد في ظل تعقيدات الواقع الراهن أن يدعي القدرة على انجازها غير الرئيس على عبدالله صالح وعلى كل فرقاء المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتوافقوا على الكيفية التي يمكن بها تمكين الرئيس من إنجاز هذه المهام التاريخية الكبرى التي بدونها لم ولن يكبر اليمن . إن تيار المستقبل وهو يعلن عن نفسه ويكشف عما يريد يراهن على الرئيس صالح وعلى التحالف معه قبل وبعد الانتخابات ويعلن ذلك الآن وفي هذا التوقيت تحديداً ولأنصار الرئيس وخصومة معا نقول : لا تحكموا على الأشخاص وإنما على الادوار ولا تفتشون في الضمائر وإنما في الاقوال والافعال . صادر عن تيار المستقبل – تحت شعار التأسيس اللجنة التحضيرية صنعاء