ملياران و75 مليوناً إيرادات النصف الأول من العام الجاري أكد مدير الهيئة العامة للزكاة في محافظة ذمار، الأستاذ إبراهيم عبدالرحمن المتوكل، أن الزكاة أصبحت تصرف للفقراء والمساكين والغارمين، وفق المصارف الشرعية الثمانية. وأشار المتوكل إلى أن الإدارة العامة لهيئة الزكاة، عملت خلال الثلاث السنوات الماضية على إصلاح كافة الاختلالات التي كانت حاصلة في قطاع الزكاة، بناء على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإعادتها إلى مفهومها الديني الصحيح، باعتبارها ركنا من أركان الدين الإسلامي، وقيمة عظيمة في رفع الحاجة عن كاهل الفقراء والمستضعفين. داعياً الجميع إلى استشعار المسؤولية العظيمة للزكاة، التي ستغني البلد من فتات المساعدات التي تقدمها المنظمات التي تتاجر بمعاناة أبناء الشعب اليمني. لقاء: فهد عبدالعزيز في مستهل لقائنا حبذا لو تحدثونا عن مستوى الأداء للهيئة العامة للزكاة في محافظة ذمار؟ فرع الهيئة في محافظة ذمار يمتلك كوادر تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتبذل جهودا استثنائية في تحصيل الزكاة، وتوعية المواطنين بأهمية أداء الزكاة، وأصبح المواطن يمتلك وعيا كبيرا ويتسع من عام لآخر، مما يؤكد أن تحصيل الزكاة كانت متميزة، من خلال الارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق النجاحات، من خلال الإقبال الكبير من المجتمع ومن المكلفين. نجاحات مميزة ما حجم الإيرادات التي حققها فرع الهيئة خلال النصف الأول من العام الجاري؟ ماحققته الهيئة العامة في عموم مديريات المحافظة، منذ بداية العام الجاري وحتى يونيو الماضي، بلغت 2 مليار وخمسة وسبعون مليون ريال، بمعنى أن فرع الهيئة حقق الرابط الموازي لإيرادات العام الماضي، حيث كانت نسبة الإيرادات العام الماضي (2 مليار ومائة وخمسة وسبعون مليون ريال) خلال الستة الأشهر الماضية. التوعية والتحصيل هل تم استيفاء الزكاة كاملة؟ بالتأكيد لم نصل إلى استيفاء الزكاة كاملة، نتيجة لبعض الصعوبات التي واجهناها في الميدان، ولازلنا بصدد متابعتها، لأننا نعمل على مسارين "التوعية والتحصيل"، لأن الزكاة تعطى بالين، ولا تؤخذ بالقوة، وهذا هو المفهوم الذي يجب أن يعرفه المواطنون في تسليم وإيتاء زكاتهم وهم مستبشرون ومؤمنون بأنهم يقيمون هذا الركن العظيم. تصحيح الانحراف ماذا عن تحقيق المقاصد التي فرضت من أجلها الزكاة وتوزيعها وفق مصارفها الشرعية؟ حقيقة نقولها وليست للاستهلاك الإعلامي، أن الزكاة أصبحت تصرف في مصارفها الثمانية الصحيحة، تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية، التي وجه السيد القائد عبدالملك الحوثي، بتصحيح الانحراف التي كانت عليها الزكاة طوال الفترة الماضية. مشاريع متعددة ما إجمالي ما تم صرفه على الفقراء والمحتاجين، وأبرز المشاريع الخيرية والإنسانية التي نفذتها الهيئة في المحافظة؟ أصبحت الزكاة تصرف بمصارفها الثمانية. ولها باب في كل المحافظات، بناء على توجيهات قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك الحوثي، في شتى المصارف تجاوزت 800 مليون ريال، كانت من نصيب الفقراء والمحتاجين والمعسرين والغارمين وأبناء الشهداء والمرابطين، تحت شعار" أغنوهم في هذا اليوم"، بنصف مليار ريال، وكسوة أكثر من 2250 من الأيتام وأبناء الشهداء، وشملت المساعدات لأكثر من 5 آلاف معاق، بالإضافة إلى مصارف متعددة منها أسر المفقودين والمرابطين والجرحى، والمساهمة في المشاريع الخيرية، عن طريق مؤسسة "يمن ثبات" في دعم الاستجابة الإنسانية الطارئة، وكذا دعمت الهيئة مراكز الحجر الصحي من وباء كورونا، وكذا المخيمات الإيوائية بأكثر من 6 آلاف سلة غذائية بتكلفة تجاوزت 20 مليون ريال، ضمن برنامج الاستفادة الواسعة للأسر الفقيرة والمساكين وبقية المشمولين من فريضة الزكاة للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب والحصار المفروض على اليمن للعام السادس على التوالي. السجناء المعسرون وأضاف المتوكل.. هناك العديد من البرامج مستمرة، في تفريج كربة المعسرين من السجناء وإطلاق سراحهم من الذين قضوا محكوميتهم ولم يستطيعوا دفع ما عليهم من حقوق خاصة، حيث تكفلت هيئة الزكاة بدفع مبلغ 40 مليون ريال. استثمار المعاناة كيف تنظرون إلى واقع التدخلات الإنسانية للمنظمات الدولية في تلبية احتياجات المحتاجين من المواطنين؟ واقع المنظمات الدولية في اليمن مؤلم، لأنها اتخذت من معاناة اليمنيين تجارة رائجة لتحقيق مصالحها المالية، ونلاحظ أن تلك المشاريع رصدت لها مليارات الريالات، لتقوم على تجويع الناس، وإفساد المجتمع، وما يتم توزيعه من مساعدات الا الفتات، منها المنتهي والفاسد. حيث تسعى الهيئة العامة للزكاة، في القريب العاجل بأن تكون بديلا لهذه المنظمات، والخروج من هذه الوضعية التي تهين الفقراء، وبلادنا فيها الخير الذي سيعم الجميع. تعاون مثمر ماذا عن دعم السلطة المحلية لجهود الهيئة العامة للزكاة في تحصيل الإيرادات؟ هناك تعاون كبير ودعم لتسهيل وتذليل الصعوبات من قبل السلطة المحلية في المحافظة والمديريات، ونثمن هذه الرعاية من الإخوة ممثلة بالقائم بأعمال محافظ المحافظة، ومشرف عام المحافظة وجميع الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، وما تحققه هيئة الزكاة اليوم في ذمار من نجاحات بجهود ودعم مباشر من الأخ رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، والعاملين لإنجاح التحصيل الزكوي الذي أثمر ذلك التعاون بالخير والتنمية المجتمعية. وعي المجتمع ما أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجهكم؟ ليس هناك ما نقدر أن نصفه بالصعوبات أو العراقيل، أمام الوعي الكبير لأبناء المحافظة، بأهمية الزكاة، إلا أن نسبة بسيطة جدا لا تكاد تذكر من المواطنين، لا يدركون المعرفة الكاملة بأهمية الزكاة، ومكانتها في واقع الدين الإسلامي، التي سيتلاشى تماما من خلال التوعية المجتمعية خلال المرحلة القادمة.