بطلنا الجسور في سطور الشهيد من مواليد مايو 1998م في: قرية: دار التويتي عزلة: التويتي مديرية: السدة مخلاف: الشِّعِر محافظة: إب "اللواء الأخضر" منذ نعومة أظافره -الشهيد علاء الدين الغزالي- وهو يُبدي جرأةً لا تُصدق في الانتصار للحق وفي مقارعة الباطل بيقينٍ مطلق أن الحق منتصر مهما تعثَّر صاحبه أو أخفق وليس أمام الباطل مهما استقوى وتعملق إلا أن يزهق. وانطلاقًا من هذه الفلسفة الحياتية لشهيدنا القائمة على المثالية الخالدة خلود أعماله البطولية لم يكد يتسلَّم شهادة إتمام المرحلة الدراسية الثانوية، حتى سارع إلى الالتحاق بكلية الشريعة والقانون المنوطة بخريجيها -لا محالة- مهمة تحقيق العدالة. لكن ما إن بدأ تحالف العدوان باعتدائه الجبان على يمن الحكمة والإيمان حتى ترك مقعد الدراسة وسارع بالالتحاق في صفوف الجهاد، وبعد تأهيله -على أيدي القادة الشهداء أحمد العزي وحسن المُلصي ابو حرب وناصر القوبري (ابو صلاح القوبري) - في فترة زمنية قياسية للتعامل مع مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة ومن ثمَّ اختياره لمهمة القنص المقصور إتقانُها على عناصر جهادية قليلة، انطلق -على الفور- لإشفاء غليله في جبهة الحدود بحصد رؤوس أدوات آل سعود، فإذا هو قد غدا -بعلو مهارته وعزمه الذي لا يلين- (أيقونة القناصين). فقد أبدى -بالإضافة إلى المهارة العالية في القنص المعتمدة على هدوء الأعصاب ودقة التنشين- ثباتًا ورباطة جأشٍ منقطعي النظير، وإذْ كان للشجاعة أبرز عنوان فقد بلغ ذيوع صيته أوساط مقاتلي قوات العدوان وحاز على جانبٍ من اهتمامه، الأمر الذي حمل عددًا من وسائل إعلامه على تناول بعض مظاهر ثباته وإقدامه. ولأنه قد عُرف عند قيادات قوى العدوان في عدَّة جبهات عنوانًا للصمود والثبات، فقد اعتُبرت تصفيتُه ووضعُ حدٍّ لسهام الموت المصوبة على مقاتليهم من فوهة قناصته أولوية من أهم الأولويات. وفي سبيل إنجاز تلك المهمة شنَّت قوات العدوان ومرتزقته في ال 18 من سبتمبر عام 2017 هجومًا حُشد له آلاف المقاتلين على موقع الشبكة بنجران الذي كان يضم -إلى جانب أيقونة القناصين علاء الدين- عددًا محدودًا من المجاهدين اليمنيين العامرة صدورهم باليقين، وبالرغم من عدم تكافؤ القوى في تلك المعركة إلى حدٍّ بعيد، فقد ثبتت تلك الثلَّة المؤمنة في وجه ذلك الهجوم الذي سُبق بنوع من التحضير والتحشيد ثباتًا ليس بعده من مزيد وسطَّرت -على مدى 6 ساعات أو تزيد- ملحمة دفاعية تعكس حقيقة ما يتَّسم به المقاتل اليمني على امتداد تأريخه المجيد من بأس شديد. ولعل أهم العوامل المساعدة على ثبات تلك الثلة المجاهدة قد تمثَّل في ثبات قناصها علاء الدين الذي درأ عنها -من خلال حصده أرواح المهاجمين- نسبةً عاليةً من نيران المعتدين، وذلك ما حمل عناصر استطلاع العدوان على بذل جهدٍ استثنائيٍّ لتحديد مكانه بهدف إنقاذ مقاتليهم ممَّا كان يصلاهم من جحيم نيرانه، وبعد جهد مُضنٍ ومُرهِق استطاعت عدسات العدوان –بصعوبةٍ بالغة- أن توثق آخر سبع دقائق من ثباته الأسطوري الخارق قبل أن يلقى ربه شهيدا وبعد أن سطَّر –بدمه الطاهر- في مواقع العزة والكرامة والفدى تأريخًا جهاديًّا مجيدا.