أصدرت سلطات إمارة أبو ظبي تعميما لجميع فنادقها بإدراج الطعام اليهودي الحلال (الكوشر)، ضمن خياراتها، استعدادا لاستقبال سياح إسرائيليين. وأرسلت دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي التعميم المكتوب إلى مديري جميع الفنادق في أبو ظبي وقالت الرسالة إنه "انطلاقا من التزام الدائرة بضمان توفير أطعمة معينة لجميع الزوار والسياح في إمارة أبو ظبي، يرجى من جميع المنشآت الفندقية بتضمين خيارات طعام الكوشر في قوائم خدمة الغرف وجميع منافذ المأكولات والمشروبات في منشآتهم". وطلبت الدائرة من جميع الفنادق "الحصول على شهادة كوشر للتعامل مع وجبات الكوشر وتخصيص منطقة في جميع المطابخ لتحضير طعام الكوشر". كما طلبت "تسمية عناصر قائمة الكوشر بعلامة / مرجع واضح ومرئي برمز يمكن التعرف عليه يشير إلى موافق للشريعة اليهودية، وفقا للشهادة التي تم الحصول عليها". أبو ظبي توجه جميع فنادقها بتوفير الطعام اليهودي الحلال وقبل أيام، قال حساب إسرائيل بالعربية إنه تم منح ترخيص رسمي من "الجهات الحاخامية المختصة" لمطعم يهودي حلال في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وأضاف الحساب أنه بالرغم من أن افتتاح المطعم "خطوة صغيرة"، لكن لها "مدلولات كبيرة" بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وأشار الحساب إلى أن تبادل الزيارات واستقبال السياح ورجال الأعمال أصبح "قاب قوسين أو أدنى". وأعلن الرئيس الأمريكي في 13 أغسطس المنصرم، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وقال مسؤولون إن الاتفاق جاء عقب محادثات استغرقت 18 شهرا. وأكدت تل أبيب أن مراسم التوقيع على اتفاق السلام بينها وبين الإمارات ستقام في البيت الأبيض يوم 15 سبتمبر. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوائل سبتمبر الجاري دعا الجامعة العربية إلى التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربية وعدم التطبيع مع إسرائيل إلا بعد إنهاء احتلال الأراضي العربية والفلسطينية. وأضاف في اجتماع شارك فيه الأمناء العامون للتنظيمات الفلسطينية الوطنية والإسلامية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين رام الله وبيروت: "لقاؤنا يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه في قضيتنا الوطنية مؤامرات ومخاطر شتى من أبرزها ما يسمى بصفقة "القرن ومخططات الضم التي منعناها حتى اللحظة بصمود شعبنا وثبات موقفنا". وتابع قائلا إن من أبرز هذه المخاطر "ما يسمى بصفقة القرن، ومخططات الضم الإسرائيلية، التي منعناها حتى اللحظة بصمود شعبنا وثبات موقفنا، ثم مشاريع التطبيع المنحرفة التي يستخدمها الاحتلال كخنجر مسموم يطعن به ظهر شعبنا وأمتنا". وأشار عباس إلى الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات على أنه "آخر الخناجر المسمومة التي طعنونا بها".